المشاركون يطالبون بالتركيز على الفئات المهمشة ونقد الاخطاء والظواهر السلبية

قيّم المشاركون في لقاء الاربعاء الاخير عاليا هذا اللقاء الذي حافظ على ديمومته واستمراره ومدى انعكاسه الايجابي على المشهد الثقافي المقدسي الا انهم من جهة اخرى طالبوا بمزيد من آليات التطوير للقاء لتغدو الفائدة المرجوة منه اعم واشمل .
وطالب الكتّاب والمثقفون في اللقاء التابع لنادي الصحافة المقدسي الذي يعقد في مقهى الكتاب الثقافي – المكتبة العلمية بمناسبة الاستعداد للاحتفال باليوبيل الفضي للمكتبة العلمية مطلع الشهر القادم ومرور عام كامل على عقده في مقهى الكتاب ، باعطاء فكرة اشمل عن الضيف قبل اللقاء وامكانية الحصول على انتاجاته الادبية او العلمية او الثقافية او غيرها من خلال التعامل مع المكتبة العلمية.

الفن .. والروح
ونوه الكاتب محمد موسى سويلم الى ضرورة التعرف على الضيف حتى تسهل عملية محاورته والوصول الى الهدف المرجو من هذه اللقاءات اضافة الى ما يملكه الضيف من نتاجات ينبغي التعرف عليها ودراستها واقترح الاكثار من استضافة فقرات فنية تنعش الروح على هامش اللقاءات ولم يتحمس الى تحويل اللقاء الى محكمة لمحاكمة الضيوف . واوضح الفنان يعقوب ابوعرفة ان عفوية وتلقائية وعشوائية لقاء الاربعاء ربما هي السر في نجاحه واستمراره زهاء ثلاث سنوات ولكن هذا لا يعني عدم التحضير المسبق وبشكل جيد لنحافظ على الشكل والمضمون مؤكدا على ضرورة الحصول مسبقا على نبذة عن الضيف حتى يرتفع مستوى النقاش مع التركيز على الجوهر من نتاجات وابداعات وخبرات وغير ذلك . واشار الى انه يجب ان لا يكون هناك فيتو على احد ما دام ضمن الاطار الوطني العام مشيرا الى ان الفن والثقافة لا يترعرعان الا في ظل التنوع والاختلاف . ودعا الى الارتفاع بمستوى النقاش الثقافي الدائر وعدم الاستهانة بمثل هذه الفعاليات التي يمكنها ان تحدث تغييرا ايجابيا اذا نفذت بالطريقة الصحيحة عن طريق التساؤل الدائم .. ماذا اضاف اللقاء الى الشعب الفلسطيني وهل اغنى التجربة الفلسطينية . وخلص الى ان فكرة لقاء الاربعاء قد نجحت وانها اصبحت ملكا للجميع وبالتالي يجب العمل على مأسستها .. واقترح بمناسبة دخول فصل الصيف ان تعقد في الهواء الطلق تحت عنوان " رصيف الاربعاء ".؟!

الترويج .. للمتميزين
وأكدت الكاتبة الصحفية ريم المصري على ان احد اهم اهداف الاعلام هو الترويج سواء للافراد أو المؤسسات وحتى للظواهر الاجتماعية المختلفة ليس بهدف التلميع وانما محاولة احداث تغيير نوعي في المجتمع وانه تم في لقاء الاربعاء التطرق الى مواضيع اجتماعية كثيرة وغنية وثرية . وتحفظت على مأسسة ومنهجة او تأطير اللقاء حتى لا يفقد روحه وتميزه وبريقه الذي ظهر به . وهنأت باسم المشاركين مقهى الكتاب والمكتبة العلمية على حصولها على رقم واحد في المكتبات في فلسطين واسرائيل وعلى رقم ثلاث على صعيد الشرق الاوسط في اطار التصنيف العالمي السنوي لعالم المكتبات .
وأعلن عماد منى صاحب المقهى والصالون الثقافي انه سيواصل تبني لقاء الاربعاء واية نشاطات وفعاليات ثقافية اخرى مفيدة للمجتع المقدسي خصوصا والفلسطيني عموما واضاف ان النسبة العظمى من الضيوف الذين جرت استضافتهم هم من المتميزين الذين يمثلون قصص نجاح كل في مجاله . واعتبر ان اللقاءات ناجحة رغم عفويتها احيانا وابدى تقديره للصحافة المطبوعة والالكترونية والمرئية على اهتمامها بفعاليات المقهى ونادي الصحافة المشتركة خاصا بالذكر جريدة القدس والحياة الجديدة. ولفت الى اهمية استقدام مشاركين جدد وتوسيع الصالون لتطال نشاطاته اكبر شريحة من المجتمع .

تعقيب في الصميم ..!
وعقب محمد زحايكة رئيس نادي الصحافة المقدسي على مداخلات المشاركين بالثناء عليها واعدا باخذها بعين الاعتبار مستقبلا . واوضح ان هناك اكثر من صيغة وشكل للقعاليات المشتركة بين نادي الصحافة ومقهى الكتاب الثقافي بحيث ان كل فعالية او برنامج له اهداف وغايات ورسائل وانه لا يمكن تحميل لقاء الاربعاء اكثر مما يحتمل فهو متخصص فقط في ابراز الشخصيات والمؤسسات المتميزة في مختلف مجالات الحياة في حين تعالج بقية البرامج مثل صالون الاحد الثقافي والرياضي وقراءة في كتاب مختلف الظواهر الثقافية والمجتمعية الاخرى .