محمد طالب أبوعطا 29 عاما راح ضحية إنفجار الغاز في إحدى البنايات في مدينة نتانيا فجر يوم الجمعة الماضي

الحاجة كريمة والدة المرحوم لموقع العرب:

نطالب الجهات المسئولة في التوصل إلى المسئول عن هذا الاهمال في سبيل أن تكون عبرة لمن تسول له نفسه مثل هذا الإهمال
 
أبرقنا برسالة عاجلة الى وزير العمل وبلدية نتانيا للبدء في التحقيق بهذا الاهمال اذ كان بالإمكان منع وقوع مثل هذا الحادث الأليم

 أننا مؤمنون وهذا يقيننا بالقضاء والقدر لكننا نؤكد أن إبننا كان ضحية الاهمال ولامبالاة وعدم المسئولية وهذا تم مع سبق الإصرار والترصد

سائدة حاج يحيى خطيبة المرحوم:

كان خطيبي محمد يخطط لمفاجئة كبيرة للجميع في إعلانه تقريب وتعجيل موعد زفافنا

منذ فترة طويلة عمل المرحوم في سبيل بناء بيته وبناء حياته المستقبلية، من هنا شد الرحال بعيدا عن كفرقرع الى نتانيا يعمل حتى ساعات طوال من الليل

نقول للمرحوم نم قرير العين لقد تركت بنا حب الحياة وإحترام الناس وعلمتنا درسا لن ولم ننساه أبدا، الله يرحمك ويدخلك فسيح جناته انا لله وانا اليه راجعون

مريم فايبرغ رئيسة بلدية نتانيا:

لقد حان الوقت للسلطة التشريعية الكنيست بسن قانون طمر بالونات الغاز تحت الارض وذلك لضمان سلامة وأمن وحياة السكان 

علينا أن نعمل جاهدين في سبيل الضغط على السلطات المسئولة والقيادة في سبيل سن وتشريع مثل هذا القانون الذي قد يساهم في الحفاظ على سلامة وأمان سكاننا وعمالنا

نزيه مصاروة رئيس مجلس محلي كفرقرع:

حياة العمال والسكان بإهمال والسلطة تنتهج سياسة اللامبالاة بحيث أن حادث محمد أبوعطا ليس الاول من نوعه

 حان الوقت على الحكومة والوزارات المسئولة في العمل على وضع معايير وأسس وقوانين حتى في سبيل ضمان الأمن والأمان للعمل في ورشات العمل والمصانع

يجب تكثيف الجهود بين رؤساء السلطات المحلية لتأمين الأمن والأمان في العمل وتقديم خدمات أفضل وجودة حياة عالية للسكان فيما ذلك في ورشات العمل والشقق

"لقد كان المرحوم محمد قطرة من دمي، هو قطعة من قلبي والجسم النابض لن أسامح نفسي أنه مات بعيدا عني بدون أن يقول لي أاااخ يما وأاااخ يابا لن أستطيع أن أنسى هذا الجرح الى الأبد" بهذه الكلمات المصحوبة بالبكاء والدموع بدأت الحاجة كريمة أبو عطا والدة المرحوم محمد طالب أبوعطا حديثها معنا في حديث خاص لموقع العرب  وذلك لمعرفة آخر المستجدات بقضية إبنهم المرحوم محمد طالب أبوعطا 29 عاما والذي راح ضحية إنفجار الغاز في إحدى البنايات في مدينة نتانيا فجر يوم الجمعة الماضي.

وقالت الحاجة كريمة والتي لن تتوقف عن بكائها وحسرتها لفراق إبنها ، أن المرحوم محمد طالب أبو عطا وبكل تواضع كان من خيرة أبناء البلدة والمنطقة لقد توفي زوجها وأبناءها مازالوا أطفالا يتعلمون في مدرسة داخلية لكن سرعان ما أصبحوا هؤلاء الاطفال رجالا على رأسهم الرجل المرحوم محمد الذي كان وهو من جيل طفولته يحب أن يعتمد على نفسه وأن يكون رجل البيت، لقد تعلم مهنة الحدادة وعمل في هذا المجال لكنه بدون سابق إنذار وقبل عدة أشهر قرر التوجه الى مدينة نتانيا وهناك بدأ العمل في إحدى المطاعم وهنالك أيضا فارق الحياة شهيدا في طلب الرزق، نعم إن محمد قد مات شهيدا حين كان يفتش عن لقمة العيش في سبيل بناء بيته ومستقبله، وأضافت الحاجة كريمة قائلة:"لكننا لم نقصر في هذا الحلم حيث خرج المرحوم الى مثواه الاخير كالعريس ، لقد خرج محمد من بيته كالعريس وإبتسامته كانت مرسومة على شفاه".

قضاء وقدر
أما بالنسبة للحادث فقالت الوالدة كريمة :"ما من شك أننا نؤمن وهذا يقيننا بالقضاء والقدر لكننا نقول إلى أن إبننا قد مات بالاهمال واللامبالاة وغير المسئولية وهذا تم مع سبق الإصرار والترصد من هنا، قد أرسلنا برسالة عاجلة الى وزير العمل والى وزير الصناعة والتجارة وبلدية نتانيا نطالب فيها بدء التحقيق في هذا الاهمال الذي كان بالإمكان تقليل أو تجنب وقوعه، من هنا نحن نطاب الجهات المسئولة في التوصل إلى المسئولفي سبيل أن يكون ذلك عبرة لمن تسول له نفسه".
وإختتمت الحاجة كريمة أبو عطا والدة المرحوم محمد قائلة :"إبني إنتقل الى جوار ربه وإن شاء الله يدخل جناته بعد موته شهيدا وغريباً في طلب الرزق ولقمة العيش لكنه ترك رسالة للجميع خصوصا لربات البيت في سبيل الحفاظ على بيوتهن وأطفالهن وتجنب مثل هذه الخسارة وعلينا أن نعي أهمية المحافظة على الأمن والأمان في البيوت خصوصا من الغاز وتجنب الحدواث البيتية وكلي أمل أن يكون إبني الضحية آخر ضحايا هذه الحوادث، حوادث العمل والحوادث البيتية ولا أركم الله بمكروه ونسأل الله أن يدخل فقيدنا فسيح جناته انا لله وانا اليه راجعون ".

إنسان بكل معنى الكلمة
من جانبها لن تخفي الأنسة سائدة حاج يحيى من مدينة الطيبة خطيبة المرحوم محمد أبوعطا ألمها الكبير بفقدانها خطيبها محمد وقالت :"محمد كان إنسان بكل معنى الكلمة، لا أعرف إذا كان أحد قد طلب منه مساعدة ولو لم يستطع كان يعمل المستحيل في سبيل مساعدته، كان يحب مساعدة الغير أكثر من نفسه، أحب الناس وفرض حبه وإحترامه على الناس لكن غادر محمد وترك لنا رسالة أن للحياة معان كثيرة حيث أنه أحب الحياة وكان يعمل دائما في حب الحياة والعمل على إستغلال الحياة في سبيل أن يكون سعيدا فيها، وكان يريد عما قريب في سبيل ترجمة هذه السعادة لكي تكون مضاعفة في الزواج والإستقرار "، وقالت سائدة حاج يحيى :"كان خطيبي محمد يخطط لمفاجئة كبيرة للجميع في إعلانه تقريب وتعجيل موعد العرس".
وأضافت سائدة قائلة: "منذ فترة طويلة عمل المرحوم ومنذ سنين في سبيل بناء بيته وبناء حياته المستقبلية، من هنا شد الرحال بعيدا عن كفرقرع الى نتانيا يعمل حتى ساعات طوال من الليل ويبيت هناك مبتعدا عن أمه وخطيبيته وإخوانه في سبيل البحث عن لقمة العيش، في سبيل أن يعيش محترما في حياته، لكن فارق الحياة وهو يجتهد في هذه الطريق التي آمن بها في سبيل البحث عن السعادة والعيش المستقيم، إننا نقول للمرحوم محمد نم قرير العين لقد تركت بنا حب الحياة وإحترام الناس وعلمنتنا درسا لن ولم ننساه أبدا، الله يرحمك ويدخلك فسيح جناته انا لله وانا اليه لراجعون ".

البحث في أسباب الحادث
هذا وعلى الصعيد نفسه قد قامت رئيسة بلدية نتانيا مريم فايبرغ مساء يوم أمس الخميس بزيارة بيت الفقيد محمد طالب أبو عطا حيث قامت بتقديم التعازي لعائلة الفقيدة وأعدتهم في أن تقف بلدية نتانيا الى جانبهم في محنتهم ومأساتهم هذه ، كما وأكدت رئيسة البلدية أنها أبرقت برسالة عاجلة الى الجهات والوزارات المختصة في بدء التحقيق بقضية وفاة المرحوم محمد أبو عطا لمعرفة الأسباب والمسببات وما الذي أدى إلى تفجر بالونات الغاز ، وقالت :"لقد حان الوقت للسلطة التشريعية الكنيست بسن قانون طمر بالونات الغاز تحت الارض وذلك لضمان سلامة وأمن وحياة السكان ، وعلينا أن نعمل جاهدين في سبيل الضغط على السلطات المسئولة والقيادة في سبيل سن وتشريع مثل هذا القانون الذي قد يساهم في الحفاظ على سلامة وأمان سكاننا وعمالنا ".

حياة العمال بإهمال
من جانبه قدم المحامي نزيه مصاروة رئيس مجلس محلي كفرقرع شكر لرئيسة بلدية نتانيا لوقوفها لجانب العائلة وعلى هذه اللفتة ووقف بلدية نتانيا الى جانب العائلة في محنتهم هذه ، كما قدم تعازيه بإسمه وبإسم جميع سكان القرية للعائلة على وفاة إبنهم الشاب محمد أبو عطا ، وقال: "حياة العمال والسكان بإهمال وأن السلطة تنتهج سياسة اللامبالاة بحيث أن حادث محمد أبوعطا ليس الاول من نوعه لكننا نؤكد في هذا المقام الصعب انه حان الوقت على الحكومة والوزارات المسئلوة في العمل على وضع معايير واسس وقوانين حتى في سبيل ضمان الامن والامان للعمل في ورشات العمل والمصانع وحتى الشقق السكنية بحيث نرى بالونات الغاز في الشوارع ونرى الإهمال في الحفاظ على حياة العمال في المصانع في الوسطين العربي واليهودي، من هنا حان الوقت لتحرك حكومي لتحسين الامن والامان لجميع السكان والمواطنين والوقاية من أي حادث عمل أو من الحوادث البيتية التي يعاني منها الوسط العربي بشكل خاص ". كما وأكد المحامي نزيه مصاروة الى ضرورة تكثيف الجهود بين رؤساء السلطات المحلية لتأمين الأمن والأمان في العمل وتقديم خدمات أفضل وجودة حياة عالية للسكان فيما ذلك في ورشات العمل والشقق السكنية والمؤسسات العامة في ظل اللامبالاة من الوزارات المسئولة.

المرحوم محمد طالب أبو عطا (بدري)

من اليمين رئيسة بلدية نتانيا والحاجة كريمة والدة المرحوم

سائدة حاج يحيى خطيبة المرحوم

رئيس مجلس كفرقرع في زيارة للعائلة