القتى محمد محمود علي: اعتقلوني وانا مصاب دون مراعاة حالتي الصحية السيئة

مددت محكمة الصلح الاسرائيلية مساء اليوم، اعتقال الشاب المصاب أحمد علي محمود 36 عاماً، والفتى علي محمد منصور 15عاماً من بلدة العيسوية حتى يوم الأحد المقبل، حيث وجه قاضي المحكمة للشاب المصاب ثلاث تهم ضده وهي: محاولة لمس سلاح احد الجنود، والاعتداء بالضرب على أحد الجنود، وعرقلة عمل الشرطة، وإغلاق الشارع بالحافلة، كما أفرجت الشرطة الاسرائيلية مساء امس الأربعاء عن الفتى محمد محمود علي محمود 11 عاماً بعد احتجاز دام عدة ساعات في مخفر شرطة شارع صلاح الدين لحين استدعائه مساء يوم السبت المقبل لاستكمال التحقيق في مقر المسكوبية.

وروى الفتى محمد محمود علي محمود 11 عاماً في حديث خاص مع مراسلتنا بالقدس، تفاصيل ما جري ظهر يوم الأربعاء، أثناء بحثه عن إبن عمه الصغير كان يقف في ساحة المسجد الأربعين في الحي، الا انه شاهد سيارة ووضع على الزجاج الخلفي راية لا اله الا الله، وبعدها حضرت الشرطة الاسرائيلية وخرج عدد من المستعربين بزي مدني مقنعين الوجوه، فحاول الشباب الهرب الا أنني تفاجأت بإطلاق السلك الكهربائي بإتجاه الأرجل وأصابني بصعقة كهربائية فسقطت على الأرض وفقدت الوعي.
 
تعصيب العينين بدون تهمة
وتابع حديثه: "تم نقلي لسيارة الشرطة الاسرائيلية، وتم تعصيب اعيني بقطعة قماش، وكنت اشعر بدوار بالرأس والجسد وآلام شديد بالرجل، وكان يجلس بجانبي أحد افراد الذي اعتدى على بالضرب ووجه لي اللكمات على الرأس، وكنت اسمع صراخ عمي أحمد خلال عملية الإعتقال، وطلب من أفراد الشرطة بأن يطلق سراحي، وبعدها تم نقلي لمكان آخر وبقيت هناك تحت أشعة الشمس وأنا مكبل الايدين ومعصوب العينين".
وأضاف: "بعدها تم نقلي بسيارة شرطة أخرى الا أنني حاولت مشاهدة مايدور حولي من أسفل القماش فشاهدت عمي أحمد ملقى أرضاً حيث تم نزع بنطاله، وكان احد الجنود يقوم بمسح الدماء بعد اصابة قدمه برصاص حي، وعدد آخر من الجنود يعتدون عليه بخوذة الرأس".
وقال: "بعد ذلك تم نقلي لقسم التحقيق في مخفر شرطة صلاح الدين، وقبل التحقيق أثناء تعصيب العين وضع احد الجنود قلم بيدي وتم توقيعي على ورقه لم اعرف على ماذا تضمنت؟ وبعدها بدا المحقق يسألني اسئلة غريبة عن لبسي، ومن قام برشق الحجارة وما اسمائهم بأسلوب التهديد الا أنني نفيت لأنني لم أقم بفعل أي شئ..".
ويضيف: "طالبت خلال التحقيق من المحقق بأن أتوجه للمرحاض لم يسمح لي بالتوجه، وكنت أتألم من رجلي لأنني أصبت برضوض وخدوش عندما سقطت ارضاً من سلك الصعقة الكهربائية، وعند الساعة 7 مساءً طلب المحقق من والدي ان أتوجه يوم السبت المقبل الساعة 7:00 لاستكمال التحقيق في مقر المسكوبية".
بدوره قال الشاب وائل محمود 31 عاماً شقيق المعتقل وعم الطفل، انه وبعد ان انهى عمله، وكان في طريق عودته الى المنزل، تلقى تفيد بأن شقيقه احمد أصيب برصاص حي بقدمه، وان ابن شقيقه اعتقل، فقال:"توجهت على الفور لمكان الحادث لم أتماسك أعصابي عند مشاهدتي لشقيقي ينزف وهو ملقى على الأرض وعدد من الجنود انهالوا عليه بالضرب المبرح رغم نزيفه، فحاولت الدفاع عنه الا ان الجنود شرعوا بضربي ورشوا الغاز المسيل للدموع في عيني.
وأضاف: "بعد ذلك تم تقيد يدي واعتقلوني حتى تدخل مختار البلدة وطلب منهم اخلاء سبيلي واكد أنني متواجد للاطمئنان على شقيقي، فنقلت لمستشفى هداسا العيسوية،" بدوره قال شقيق المعتقل ووالد الطفل محمود علي محمود، تم نقل شقيقي أحمد وهو بحالة يرثى لها الى مستشفي "شاعر تصيدق" لتلقي العلاج، وهو مكبل الايدي والارجل حيث أصيب برصاص حي في قدمه اخترقت الفخذ دون ان تصيب العظم، وروضوض بالرأس وانتفاخ بالعين، وكسر أحد أسنانه الأمامية.

تمثيل بالمحكمة بحالة سيئة
وأضاف، بان احمد بقي حتي الساعة 10:00 من مساء امس الأربعاء بمستشفي "شعار تصيدق" رغم ان أطباء المستشفى طالبوا الشرطة بان يمكث لمدة يومين حتى يتعافى من إصابته الا ان افرادها أصروا على نقله لقسم التحقيق في المسكوبية دون مرعاة حالته الصحية.
وقال:" بان احمد مَثل أمام قاضي محكمة الصلح وهو بحالة سيئة كان يعاني من آلام بالراس وانتفاخ شديد باتجاه العين، حيث وجه له عدة تهم منها محاولة لمس السلاح، والاعتداء على احد جنود الاحتلال، وعرقلة عملهم علماً انه كان يحاول إنقاذ محمد.