الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 05:02

محمد بركة: الانتعاش الاقتصادي ينعش قلة بينما تبقي الغالبية على بؤسها

كل العرب
نُشر: 20/06/11 18:35,  حُتلن: 20:10

حنا سويد:
إضراب الأطباء يثبت أن الحكومة تهتم فقط لمصالح رؤوس الأموال الكبار 

الحكومة تحاول منع انهيار الاقتصاد وضمان استمرار النمو على حساب الطبقات الفقيرة

من يستطيع اليوم شراء بيت جديد في حين نرى أن غالبية المواطنين أصبح من الصعب عليهم توفير السلع الأساسية لمعيشتهم

مناقشة الأوضاع الإقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار السلع الأساسية مرة تلو الأخرى في الكنيست يثبت أن هذه الحكومة لا تكترث لهذه القضايا

محمد بركة:
جبنة الكوتدج التي أثارت ضجة لا يمكن ان تصل لموائد الفقراء، والمشكلة ليست بالكوتدج بل بسياسة الحكومة

معدل رواتب الشبان العرب يعكس سياسة التمييز العنصري ضد العرب مباشرة ليعانوا بذلك مرتين، الأولى والأساسية لكونهم عرب، والثانية لأنهم من الشرائح الفقيرة بفعل سياسة التمييز

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الإثنين، أمام الهيئة العامة للكنيست لدى طرحه حجب الثقة عن الحكومة، إن الضحية الأولى والمباشرة لرفع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية هي الشرائح الفقيرة والضعيفة، التي لم يطالها أصلا الانتعاش الاقتصادي الذي بقيت ثماره في جيوب كبار المستثمرين. وكان النائب بركة قد طرح اقتراح حجب الثقة عن الحكومة باسم كتل الجبهة الديمقراطية والقائمة الموحدة والتجمع الديمقراطي، على خلفية رفع أسعار مواد استهلاكية أساسية في البلاد. وقال بركة في بدء كلمته: ما من شك أن هناك أناس سعداء، وسعداء جدا في البلاد، وهم قلة قليلة زاد من سعادتهم الانتعاش الاقتصاد ونسب النمو المتصاعدة، فهم وحدهم الذين استفادوا من ثمار هذا النمو، بنما بقيت الشرائح الفقيرة والضعيفة، وحتى الشرائح المتوسطة المتهاوية محرومة من ثمار هذا النمو، وفي انتظار أزمة اقتصادية جديدة.


النائب محمد بركة - صورة من أرشيف العرب

ضجة جبنة الكوتدج.. صدق وزيف! 
وتابع بركة قائلا، في الأيام الأخيرة نسمع ضجة في اعقاب ارتفاع سعر جبنة الكوتدج، وهي ضجة جيدة وأنا أؤيد الاحتجاجات والمقاطعة من هذا النوع وأيضا المقاطعة السياسية، ولكن في هذه الضجة كان صدق وكان أيضا زيف كبير يتغطى بضجة مفتعلة، فهذه الجبنة لا يمكنها أن تصل إلى طاولات الفقراء نظرا لسعرها حتى قبل أن تسجل ارتفاعا، وحينما كان ارتفاع أسعار لمواد غذائية أكثر أساسية لم تكن ضجة مثلها، ولكن في نهاية المطاف رد فعل مطلوب. فانظروا مثلا، أن سعر لتر الحليب في البلاد، أغلى بأربعة أضعاف عن سعر في ألمانيا، رغم مستوى المعيشة العالي في تلك البلد، ومن المؤكد أن ألمانيا ليست عنوان العدالة الاجتماعية وتبقى دولة رأسمالية احتكارية، ولكن هذا نموذج إلى المستوى الذي وصلت إليه السياسة الاقتصادية الإسرائيلية.

وقف الخصخصة وفرض رقابة على الأسعار
وقال بركة، إن المشكلة ليست في سعر الكوتدج بل بسياسة الحكومة، فاليوم مثلا سمعنا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتحدث أو يهدد باستيراد منتوجات الألبان من الخارج، فهنا مثلا قد يحقق تخفيضا ما في سعر هذه المنتوجات، ولكن الثمن لهذا سيكون فصل آلاف العاملين من المحالب والمزارع، في حين أن هذا مدخل استثمارات جديد يدر الأرباح على كبار أصحاب رأس المال، بمعنى أن من سيدفع الثمن أولا وأخيرا هي الشرائح الفقيرة، إما بسعر مرتفع أو ببطالة أوسع، والحل المطلوب هو وقف سياسة الخصخصة وفرض رقابة على أسعار المنتوجات الأساسية بالذات.

ارتفاع أسعار مستمر
وطرح بركة في كلمته إحصائيات رسمية لارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية في السنوات الأخيرة، بنسب أعلى من نسب التضخم المالي العام، وقال مثلا إنه في العام الماضي 2010 سجل التضخم المالي ارتفاعا إجماليا بنسبة 2,7%، ولكن بالنسبة للشرائح الغنية فقد ارتفع التضخم بنسبة 2,2% وللشرائح الفقيرة بنسبة 3%، وهذا بسبب الارتفاع الحاد في أسعار المواد الاستهلاكية. وتابع بركة طارحا نماذج وقال، إنه في العام 2007 سجل التضخم المالي ارتفاعا بنسبة 3,5% في حين أن أسعار المواد الغذائية بما فيها الخضراوات والفواكه ارتفعت بنسبة 5,4%، وكذا في العام 2008، إذ كان اجمالي التضخم 3,85، أما أسعار المواد الغذائية فقد ارتفعت بنسبة 4,4%، وكان العام 2009 شاذا بصورة نادرة، حينما ارتفع التضخم بنسبة 3,9%، بينما المواد الغذائية بنسبة 2,8% ولكن في العام 2010 كانت الفجوة اكبر، حينما ارتفع التضخم بنسبة 2,7%، بينما أسعار المواد الغذائية والخضراوات والفواكه ارتفعت بنسبة 5,1%.

التمييز ضد العرب في العمل
وتوقف بركة في كلمته عند تقرير بنك إسرائيل الذي تطرق إلى جوانب في سوق العمل، وكشف عن فجوات أكبر بين العرب واليهود، ويتضح أن معدل رواتب الشبان اليهود الذين تعلموا أكثر من 12 عاما 10542 شيكلا، وللشابات اليهوديات 7043 شيكلا، بينما يهبط المعدل لدى الشبان العرب بنفس عدد السنوات التعليمية إلى 6089 شيكلا، ولدى الشابات العربيات إلى 4823 شيكلا. وقال بركة، إن هذا ليس ضربة من السماء، بل انعكاسا مباشرا لسياسة التمييز العنصري ضد العرب، الذين يعانون مرتين، الأولى والأساسية لكونهم عرب، والثانية لأنهم من الشرائح الفقيرة بفعل سياسة التمييز.

سويد: الحكومة لا تكترث بقضايا الناس
وفي كلمته قال النائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، أن مناقشة الأوضاع الإقتصادية الصعبة، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مرة تلو الأخرى في الكنيست يثبت ان هذه الحكومة لا تكترث لهذه القضايا، ولا لزيادة الأوضاع الصعبة والتدهور التي تواجهه الطبقات الفقيرة والمستضعفة. وأضاف سويد إن إضراب الأطباء اليوم، يثبت ان هذه الحكومة تهتم فقط لمصالح رؤوس الأموال الكبار. فساعة عمل الطبيب في المستشفى تسعيرتها 23 شيكلا، وكي يحصل الطبيب على راتب لائق يطلب منه العمل لساعات طويلة ومتواصلة، في مناوبات متتالية لعدة ايام، ليحصل على 12 الف شيكل.
 
خوف من انهيار في الأسواق الإقتصادية
وتكلم سويد حول قضايا السكن، وأسعار الشقق الباهظة، فقال أن الحكومة لا تحاول تخفيض أسعار الشقق خوفًا من حدوث انهيار في الأسواق الاقتصادية والمالية، وأن الحد الأقصى التي تحاول الوصول اليه هو منع ارتفاع الأسعار. لكن من يستطيع اليوم شراء بيت جديد في حين نرى أن غالبية المواطنين أصبح من الصعب عليهم توفير السلع الأساسية لمعيشتهم. وأضاف سويد ان الحكومة تحاول ضمان استمرار النمو الاقتصادي وارتفاع الأسعار، خوفًا من حدوث انهيار في الأسواق، لكن الانهيار الكبير سيحصل لا محالة لكاهل المواطنين والطبقات الفقيرة والمستضعفة بشكل خاص.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.02
EUR
4.71
GBP
237507.75
BTC
0.52
CNY