الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم:

المرحلة الأهم في حياة الإنسان هي السنة السادسة، وكما قال العرب في القدم، العلم بالصغر كالنقش بالحجر

يكفينا شرفاً وفخراً وعزاً أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما تحدث عن نفسه ومهمته إلى أمته والحياة قال "إنما بعثت معلماً"

الإنسان تغمره الفرحة والسعادة عندما يرى في المستقبل غرسه الذي غرسه في حياته في إنشاء الأجيال، فهنيئاً لكنّ، ونطمع منكنّ المزيد في العطاء لبناء مجتمع متكامل العلم والأخلاق

أقيم مساء الأحد في منتجع الواحة في مدينة أم الفحم، حفل تكريم لمربيّات البساتين اللآتي خرجن للتقاعد بعد عطاء وعمل دؤوب إستمر نحو 35 عاماً، وشارك في الحفل العشرات من مربيّات البساتين ورياض الأطفال، إضافة إلى الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم ومساعده ناصر اغبارية، ومفتشة البساتين في المنطقة المربية سلوى ناطور.



العلم بالصغر كالنقش بالحجر
وأفتتح الحفل الذي تولت عرافته عبير اغبارية، بكلمة ترحيبية قدّمها الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم الذي أشار في سياق حديثه إلى الدور العظيم والجليل الذي يقوم به المعلم حيث قال:" يكفينا شرفاً وفخراً وعزاً أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما تحدث عن نفسه ومهمته إلى أمته والحياة قال "إنما بعثت معلماً"، فهي مهمة الأنبياء والرسل أشرف خلق الله، فالمعلم هو منشئ الأجيال وبالذات مرحلة الطفولة المبكرة". وتابع قائلاً:" إن المرحلة الأهم في حياة الإنسان هي السنة السادسة، وكما قال العرب في القدم، العلم بالصغر كالنقش بالحجر". كما وأشار الى أهمية هذه المرحلة وحساسيتها لإعداد وبناء الإنسان.
كما وتطرق في حديثه إلى دور المعلمة في صنع الأجيال مؤكداً:" الإنسان تغمره الفرحة والسعادة عندما يرى في المستقبل غرسه الذي غرسه في حياته في إنشاء الأجيال، فهنيئاً لكنّ، ونطمع منكنّ المزيد في العطاء لبناء مجتمع متكامل العلم والأخلاق".

إدخال مضامين ومشاريع حيوية
أما المفتشة سلوى ناطور، قالت:" نحتفل اليوم بإنجازات هذا العام وهي كثيرة وخصوصاً في البساتين ورياض الأطفال، من العمل الدؤوب والجهود الجبارة، وقد أدخلنا الكثير من المضامين والمشاريع الحيوية التي ساهمت في رفع مستوى التربية والتعليم". وأثنت المربية سلوى ناطور على تميز المربيات، كما وعبّرت عن فخرها بجهاز التربية والتعليم في مدينة أم الفحم وطواقم الطفولة المبكرة التي تنبت أجيالاً تلو الأجيال".
كما وقدّمت المربية سلوى ناطور جزيل شكرها إلى لجنة المربيّات مها محاميد وديمة مصالحة اللاتي عملنّ على تحضير هذا الحفل وأخرجنّه إلى حيّز التنفيذ لتكريم المربيات المتقاعدات على عطائهن وجهودهن المثمرة".

الإستقرار الكامل
من جانبها، لقد ثمّنت المربية فلّة محاجنة مديرة وحدة الطفولة في أم الفحم، البلدية لعطائها المتواصل في دعم وحدة الطفولة معنويا وماديا بكآفة الأشكال وأنه يتم الآن العمل على تطوير هذا القسم ليكون له الاستقرار الكامل والعمل بعطاء أكثر، كما وأشارت أنّ أم الفحم لم تحصد جوائز التربية والتعليم من فراغ، إنما من جهود سنين متراكمة أنبتت وأثمرت عن مراتب عُليا لم تحز عليها أي بلدان عربية أخرى، موضحة أن الكثير من البلدان العربية تزور أقسام جهاز المعارف في أم الفحم للإطّلاع عليها وكسب الخبرات للتقدم في مدارسهم وبساتينهم ورياض أطفالهم.
 
تكريم المعلمات المتقاعدات
أما كلمة المربيات المتقاعدات، فقد ألقتها المربية المتقاعدة بُشرى إغبارية التي قالت:" تراوحت خدمتنا ما بين 30 الى 35 عاماً، كنا الناصح الواعي والحضن الدافي، حريصات على كل تصرف صائب، وتقديم العطاء دون تقدير أو ثناء". كما وشكرت كل من ساهم في هذا الحفل الخاص راجية من الله أن تستمر هذه المسيرة المليئة بالخير والبركات، كما وألقت إغبارية أبيات شعر مؤثرة ذرفت لأجلها دموع الحاضرين. وتخلل الحفل كلمة للمربية مها محاميد عن لجنة المربيات، فيما قام الشيخ خالد حمدان والمربية سلوى ناطور وسط أجواء مفعمة بالمودة والفرح، بتكريم المربيات المتقاعدات وهن بشرى اغبارية، فريال يونس، مروة أبو شهاب، عبلة أبو فرج وإحسان اغبارية.