الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 20:02

المطران عطاالله: عايدونا بالسلام


نُشر: 05/01/08 12:26

بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد وفق التقويم الشرقي والذي يصادف يوم 7-01-2008 صرح سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بما يلي:


المطران عطاالله حنا

إننا نعايد كافة المحتفلين بهذا العيد المبارك ونوجه ندائنا ودعوتنا إلى كافة مسيحيي الأراضي المقدسة حاثين إياهم ومطالبين منهم الصمود والبقاء في أرض الآباء والأجداد، فهجرة المسيحيين من الأراضي المقدسة هي كارثة كبيرة ألمت بشعبنا وأرضنا ومقدساتنا فمن العار والعيب أن يكون البلد الذي فيه ولد المسيح خاليا من المسيحيين، وإن تضائل عدد المسيحيين في الأراضي المقدسة بسبب الهجرة هو نزيف خطير ووضع يجب معالجته بحكمة ودراية ومسؤولية. ودعا سيادته كافة المسيحيين الذين بقيوا في وطنهم وعلى أرضهم المقدسة بأن يحافظوا على هويتهم الروحية والوطنية وعلى إنتمائهم وإرتباطهم بهذه الأرض وبهذا الشعب الفلسطيني المناضل من أجل حريته وإستقلاله ، وأضاف بأن العنصر المسيحي هو عنصر أصيل في هذه البلاد وليس عنصرا دخيلا أو غريبا والمسيحيون في هذه الأرض المقدسة هم جزء من الأمة العربية ومن الشعب الفلسطيني، وأضاف نتمنى أن يزداد وعي المسيحيين لأهمية وجودهم في هذه الأرض حيث أن تضائل العنصر المسيحي يجعل من صورة ووجه هذه البلاد منقوصا ومبتورا مؤكدا أهمية ترسيخ ثقافة الوحدة الوطنية الإسلامية المسيحية والعمل من أجل تعاون إسلامي مسيحي خلاق بين أبناء الشعب الواحد شركاء الوطن الواحد والذين يعيشون منذ عشرات السنين آلاما ومعاناة وجراحا وظلما وهم يتطلعون إلى مستقبل أفضل.
وحول الوضع الفلسطيني الداخلي قال سيادته:
يقلقنا جدا الوضع الفلسطيني الداخلي فلا يكفي ماحل بهذا الشعب من نكبات ونكسات وظلم وإجحاف في الحقوق حتى وصلنا إلى هذا الوضع المأساوي الذي فيه يتقاتل الأخوة ويتصادمون فإذا بنا نرى أن نكبات ونكسات جديدة قد حلت على شعبنا بسبب هذا الإقتتال والإحتراب الداخلي، وفي هذا العيد المجيد ومن رحاب مدينة بيت لحم المقدسة ندعو إلى إتخاذ قرارات جريئة ومصيرية وسريعة بوقف هذا الإختلاف وهذا الإقتتال المرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا وإننا ندعو كافة الأطراف الفلسطينية أن تعمل على حل هذه الأزمة وهذا الخلاف بأسرع وقت ممكن إذ إن المستفيدون الحقيقيون من هذا الخلاف هم أعداء أمتنا وشعبنا.
وأضاف  سيادته يأتي علينا عيد الميلاد المجيد وفي القلب غصة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر ، فالدماء الفلسطينية تسفك في غزة وفي نابلس وفي غيرها من مناطق الضفة الغربية والشهداء يسقطون يوميا بالعشرات فكيف لنا أن نشعر بفرحة العيد وشعبنا محاصر معذب مظلوم ومضطهد فعن أي سلام يتحدثون؟! فالسلام لا يبنى على القتل والدمار والقذائف والعدوان وإنما على العدل وعلى إزالة الظلم عن المظلومين وإلا يكون سلاما مزيفا والحديث عن السلام أصبح أضحوكة في ظل ما يقوم به الإحتلال وإننا إذ ندين بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا ونطالب بوقفه فورا لكي يعيش شعبنا بحرية وكرامة في وطنه .
وكل عام وأنتم بخير.
القدس- بيت لحم –

مقالات متعلقة