المحامي أحمد الرويضي:

القضية سياسية الهدف منها إستكمال تغير معالم القدس الجغرافية والديموغرافيه ضمن مخطط جيوسياسي

مصادرة هذه الأرض التي تقع على بعض عشرات الأمتار فقط عن البلدة القديمة ومطله مباشرة عليها، يعني إستكمال محاصرة البلدة القديمة من القدس بجدار إستيطاني

أجلت المحكمة الإسرائيلية اللوائية للتنظيم والبناء في القدس اليوم، النظر في مصادرة ما مساحته 550 دونم من أراضي سلوان، وجبل المكبر بالقرب من حي الفاروق، وأراضي واد ياصول، وذلك ضمن المخطط رقم 10188، والذي يشمل إلى جانب مصادرة الأراضي المذكورة هدم منازل أيضا عليها بغرض إقامة متنزه عام ومنطقة أحرش، بعد أن وضعت ما يطلق عليه دائرة أراضي إسرائيل، وصندوق إقامة إسرائيل (كرين كيمت) يده عليها.

صورة من الأرشيف

قال المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية: "إن مصادرة هذه الأرض التي تقع على بعض عشرات الأمتار فقط عن البلدة القديمة ومطله مباشرة عليها، يعني إستكمال محاصرة البلدة القديمة من القدس بجدار إستيطاني إلى جانب سور القدس القديم يشمل إقامة حي إستيطاني في حي الشيخ جراح، ومباني تجارية في واد الجوز، وحديقة توراتية تبدأ من حي الصوانة، وتنتهي في حي البستان وأراضي واد الربابة في سلوان وفقا للمخطط الذي نشره رئيس بلدية القدس الغربية قبل فترة، ويستكمل المخطط بوضع دائرة أراضي إسرائيل، وصندوق إقامة إسرائيل الكرين كيمت يده على أغلب الأراضي المجاورة وخاصة في أحياء وادي ياصول، وحي الفاروق وهي المساحة التي يشملها المخطط 10188 في سلوان وجبل المكبر.

المحكمة إستمعت إلى بعض الإلتماسات المقدمة من أصحاب الأراضي
وأكد الرويضي أن التأجيل لنظر الجلسة للأسبوعين القادمين لا يعني بأي حال أن المصادرة قد إنتهت، حيث أن المحكمة إستمعت إلى بعض الإلتماسات المقدمة من أصحاب الأراضي، وعددها 35 التماسا قدمها بإسم العائلات المحامي سامي إرشيد، والذي أشار الى أن المحكمة إستعمت إليه وللمواطنين، وأنها طلبت من صندوق إقامة إسرائيل (كرين كيمت) تعديل المخطط بحيث يأخذ بالإعتبار إقامة شارع يصل حي الفاروق، وحق إستعمال الأراضي الزراعية من قبل سكان الحي وأصحاب الأراضي، إضافة الى عدم هدم المنازل، وطلبت من محامين الأطراف الإجتماع لمناقشة تعديل المخطط.
ووفقا للرويضي الذي تابع تفاصيل القضية منذ بدايتها قبل عام تقريبا، أن القضية سياسية الهدف منها إستكمال تغير معالم القدس الجغرافية والديموغرافيه ضمن مخطط جيوسياسي، يستهدف بالإكمال هدم المعنى الحضاري العربي الإسلامي المسيحي لمدينة القدس، وإقامة أحياء يهودية، ومتنزهات تشمل مناطق الشيخ جراح، وواد الجوز، وراس العامود، وسلوان، وأجزاء من البلدة القديمة في القدس.