تحويل اقتراح قانون النائب سويد تشغيل العرب في الهايتك للجنة الاقتصاد

سويد: تفضيل الأكاديميين العرب في الهايتك هو الضمان لتمثيلهم اللائق، ووقف التمييز ضدهم، فلا يعقل ان تبقى نسبتهم 0,5%

قدم النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية اقتراح قانون، لتعديل قانون المناقصات، ينص على الزام الشركات والمؤسسات الحكومية اشتراط التمثيل الملائم للأكاديميين العرب في الشركات التي تنفذ مشاريع برمجة وصيانة وخدمات في مجال الهايتك للمؤسسات والشركات الحكومية. وكانت لجنة التشريع الوزارية قد رفضت دعم هذا التعديل، دون الاعلان عن سبب معارضتها. ومع اقتراب موعد التصويت على اقتراح القانون جرت مشاورات بين النائب حنا سويد والوزير بيني بيغين تم الاتفاق على تحويل الاقتراح للجنة الاقتصاد البرلمانية لمداولته والتوصل الى صيغة جديدة لاقتراح القانون.

سياسة التفضيل
وقال النائب سويد في الهيئة العامة للكنيست عند تقديمه اقتراح القانون ان 0,5% من عمال قطاع الهايتك فقط هم من العرب، واذا كانت الحكومة تتحدث مرارًا وتكرارًا عن التطوير الاقتصادي في المجتمع العربي، فيجب دعم هذا القطاع الذي يعتبر اليوم محرك رئيسي ومركزي للاقتصاد في فتح آفاق وفرص العمل والانتاج والتصدير، وهو أحد عوامل ومركبات التطور لكل مجتمع يسعى للحاق بركب الحضارة والتطور الاقتصادي.
وقال سويد ان عدم شمل الاكاديميين العرب في قطاع الهايتك يظهر العديد من النواقص التي تنعكس على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع العربي. وان شملهم ودمجهم في هذه الصناعة سيكون له نتائج ايجابية تنعكس على اوضاع المجتمع، لكن اللجنة الوزارية للتشريع لم تأخذ هذه الأمور بعين الاعتبار.
وأضاف سويد ان قرارات الحكومة زيادة تشغيل ودمج الاكاديميين العرب وتخصيص الميزانيات المختلفة للتطوير الاقتصادي هي حبر على ورق، فالتقييم الحقيقي لنتائج هذه الخطط والبرامج الحكومية يؤكد على ضحالة جدواها، لأنه لا يوجد نية حقيقية بتحسين الوضع. والوضع الحالي سيء جدًا، وهذا يثبت فشل كل هذه الخطط والبرامج. ولمن يتسائل بأحقية تفضيل قطاع معين، يجب الأخذ بعين الاعتبار ان شركات الهايتك الكبرى هي بملكية يهودية، ولا يوجد أي شركة هايتك كبيرة بملكية مواطنين عرب، هناك شركات صغيرة نسبيًا. لكن بالنسبة لسياسة التفضيل، نحن نقول ان المبدأ الأساسي الذي نسعى من أجله هو المساواة، لكن في اسرائيل من يتم تفضيله هم الطبقات الغنية والشركات الكبيرة وليس الطبقات الفقيرة والمستضعفة. واذا كان هناك تفضيل لفئة معينة، فيجب تفضيل الفئات والمجموعات الضعيفة، لمساعدتها على النهوض والوصول الى المساواة، من خلال زيادة انتاجها ومنحها الفرص اللائقة لتحسين وضعها. لذلك يجب تفضيل الفئات الضعيفة من منطلق المبادئ الأخلاقية، فعندما تبدو الأوضاع الصعبة لفئات معينة جلية للعيان يتوجب على متخذي القرار مساعدتهم وتفضيلهم لتحسين دخلهم ومستوى معيشتهم، فمستوى الفقر بين الجماهير العربية أدنى من المستوى العام.

بث الشعارات
وأضاف سويد ان آلاف الأكاديميين العرب عاطلون عن العمل، ولا يعقل ان يستمر انتاج الكوادر الأكاديمية بدون فتح اسواق العمل أمامهم. ففي سوق الهايتك معروف ان كوادر العمل تتكون من خلال دوائر الأصدقاء والمعارف، صديق يحضر صديق، ناهيك عن تركيز أماكن العمل في منطقة المركز، بعيدًا عن البلدات العربية في النقب والجليل، ومن الضروري وضع خطة عامة للتعامل مع هذا الأمر. وما اقترحه هنا هو احد الخطوات. لقد قامت الحكومة بدعم مصانع تاور واينتل بمليارات الدولارات، لماذا؟ لفتح اسواق عمل جديدة. وهنا ايضًا في حالتنا يجب على الحكومة العمل من أجل فتح سوق الهايتك أمام الشباب والشابات العرب، لأنهم لا يقلون كفاءة عن غيرهم، ويستحقون الدعم لنيل الفرص كما ينالها غيرهم من الأكاديميين.
وقال النائب سويد ان اقتراح القانون يأتي لاجبار الحكومة على التنفيذ وليس فقط بث الشعارات واضافة خطط وهمية لا يتم تنفيذها، لكن اقرار هذا القانون ليس بالعملية السهلة، خصوصًا بعد اعتراض اللجنة الوزارية للتشريع، لكننا سنحاول وضع صيغة جديدة في لجنة الاقتصاد تكون مقبولة على جميع الأطراف، ونحن مستمرون في العمل من أجل فتح سوق الهايتك أمام الأكاديميين العرب لأنهم جديرون بهذه الفرص، ولا شك ان دمجهم في هذه الصناعة سيأتي بثماره على كافة المجتمع.