الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 19:01

مصادر إسرائيلية تلاحظ تغييرا إيجابيا في مواقف حماس وتتوقع الفوز بالانتخابات

كل العرب
نُشر: 14/06/11 11:03,  حُتلن: 16:17

وسائل الإعلام الإسرائيلية:

بوادر التغيير الفكري بارزة للعيان في كل عمل تقوم به حركة حماس في الشهر الأخير.

إتخذت الحركة قرارا إستراتيجيا في اتجاهين مركزيين، بناء منظومة علاقات جديدة ومستقرة مع مصر، والاستعداد للإنتخابات

 فتح معبر رفح، وربما في المستقبل صفقة شاليط، هما اللذان سيزيدان من فرص فوز حماس، ليس فقط في الإنتخابات التشريعية، بل إنتخابات الرئاسة أيضا

كشفت مصادر سياسية إسرائيلية أنه على الرغم من الخطاب الإسرائيلي الرسمي المعادي لحركة حماس الفلسطينية، والمبني على إعتبار هذه الحركة «عقبة أمام المفاوضات السلمية»، وإستخدام ذلك حجة لإفشال المفاوضات منذ إعلان المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح، فإن التحليلات الحقيقية في أروقة الحكم الإسرائيلية تعطي تقويمات أخرى لهذه الحركة، تتسم بالتوجه الإيجابي من وجهة نظر المصالح الإسرائيلية.



وتنطلق هذه المصادر في تقويماتها الجديدة من منطلق أن حماس تعاني في الشهور الأخيرة من «ضائقة حقيقية بسبب المذابح الأخيرة في سوريا وزعزعة الاستقرار لنظام الرئيس بشار الأسد». وتقول إن هذه الحركة، على عكس حزب الله، لم تشارك بشكل مباشر في قمع المظاهرات، ولكن تأييدها السياسي للأسد يضعها في ضائقة سياسية واضحة، وهذه الضائقة هي التي توجه الحركة نحو سياسة معتدلة ترضي الشعب وترضي مصر وتخفف من العداء الإسرائيلي لها.

حماس تتخذ قرارا إستراتيجيا
ويقول تقرير سياسي أمني حول حماس، نشرت مقاطع منه أمس الإثنين في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن قادة حماس إتخذوا قرارا إستراتيجيا مبنيا على إحتمال سقوط نظام الأسد، ولذلك إتخذت الحركة قرارا إستراتيجيا في اتجاهين مركزيين: بناء منظومة علاقات جديدة ومستقرة مع مصر، والاستعداد لـ«انتخابات لا مفر منها» في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد حسم الأمر في حماس في أن الإنتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني وللرئاسة الفلسطينية وللمجلس الوطني الفلسطيني، وحتى للبلديات، وكلها تحتاج إلى عمل على الأرض. «صحيح أنه لا يوجد يقين بأن هذه الانتخابات ستجرى حتى شهر مايو (أيار) 2012، كما اتفق الطرفان مبدئيا، لكن مجرد التوقيع على إتفاق المصالحة يشق الطريق لإجرائها في غضون سنة أو سنتين على الأكثر».

التوقيع على إتفاق المصالحة في القاهرة
ويقول التقرير الإسرائيلي إن بوادر التغيير الفكري بارزة للعيان في كل عمل تقوم به حركة حماس في الشهر الأخير. وهي تعيد تعريف نفسها أمام الجمهور الفلسطيني في محاولة لتسويق صورة إيجابية ومعتدلة لزيادة العطف عليها. مثال بارز هو تصريح رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، عند التوقيع على اتفاق المصالحة في القاهرة، فقد قال مشعل إن منظمته مستعدة لأن تعطي فرصة أخرى لمسيرة السلام، فخلف الكثير من الأفواه الفاغرة في الجانب الفلسطيني، بل حتى في قيادة حماس نفسها، مثل محمود الزهار، من كبار رجالات حماس في غزة ومن يلوح كخصم حاد لمشعل، قد سمح لنفسه أن يقول إن تصريحات مشعل تمثل رأيه الشخصي فقط. وردا على ذلك، نشر موقع حماس على الإنترنت إيضاحا بموجبه يعبر تصريح رئيس المكتب السياسي عن موقف الحركة برمتها.



تعزيز العلاقة مع الجمهور الفلسطيني
ويشير الإسرائيليون إلى مبادرة عدد من مسؤولي حماس، في الأسابيع الأخيرة، إلى فتح مواقع على الـ«فيس بوك» لتعزيز العلاقة مع الجمهور الفلسطيني. ويقولون إنه لا توجد لحماس اليوم سيطرة حقيقية في الضفة الغربية، وكل عمل علني للحركة تلاحقه إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وفي المقابل فإن حماس تسيطر على الشارع الغزاوي تماما ولا تتيح لفتح أي مجال للعمل. ويلفتون إلى استطلاعات تشير في هذه اللحظة إلى فارق كبير في صالح فتح، حيث إن 39.2 في المائة من المستطلعين يعربون عن ثقتهم بها، بينما حظيت حماس بثقة 16.6 في المائة. ولكن مشكلة فتح كما هي دوما هي في المنظمة نفسها. في الوقت الذي تستعد فيه حماس للانتخابات، في فتح يبدو حرج كبير لأنه ليس واضحا على الإطلاق من سيكون مرشح الحركة في الانتخابات للرئاسة. حتى وقت قصير مضى كان رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) هو المرشح المؤكد، ولكن عباس أوضح مؤخرا المرة تلو الأخرى بأنه لا يعتزم المشاركة في الانتخابات.

صفقة تبادل الأسرى
ويشير التقرير إلى أن حماس تمتلك ورقة تتحكم فيها اليوم بمصير حركة فتح، وهي صفقة تبادل الأسرى. ففي غياب الرئيس عباس عن الساحة يفتح الباب أمام معركة التنافس على منصب الرئيس الفلسطيني. والمرشحون هم، حسب التقرير الإسرائيلي، مروان البرغوثي، الذي يمضي محكومية بالسجن ستة مؤبدات في السجن الإسرائيلي، ويعتبر أقوى المرشحين ولن يهزمه أي منافس آخر. ويليه ناصر القدوة، المرشح الثاني من حيث القوة، ويميزه بأنه ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، ثم عزام الأحمد (رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الذي يؤدي دورا مركزيا في المصالحة الفلسطينية)، وجبريل الرجوب، الذي شهد ارتفاعا في شعبيته منذ أن قاد اتحاد كرة القدم. ومصير البرغوثي يرتبط بحماس، فما دامت لم توقع على صفقة شاليط لتبادل الأسرى، فإن البرغوثي سيبقى في السجن، وإذا وقعت سيكون إطلاق سراحه بفضلها.

فرص فوز حماس
ويخلص التقرير الإسرائيلي إلى أن فتح معبر رفح، وربما في المستقبل صفقة شاليط، هما اللذان سيزيدان من فرص فوز حماس، ليس فقط في الإنتخابات التشريعية، بل إنتخابات الرئاسة أيضا. ومع ذلك فإن التقرير الإيجابي عن حماس لا يجعل الإسرائيليين يندفعون إلى الحوار مع حماس ويكتفون الآن بتسجيل نقاطهم الإيجابية. 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.74
USD
4.03
EUR
4.70
GBP
237409.41
BTC
0.52
CNY