إبنة القتيلة لموقع العرب:

هذا قضاء الله وقدره ، وما أود ذكره أن شقيقاتي الأربعة ما زلن مصدومات من الحادث

المصاب البالغ من العمر 21 عاما:

رأيت بالأمس الموت أمام عيني وعندما بدء إطلاق الرصاص بدأت أدخل اقربائي الى داخل البيت كي لا يصابوا بأي أذى 

تعقيب الشرطة:

تم تحويل ملف التحقيق في جريمة القتل الى وحدة اليامار وحتى الآن لا توجد أي تفاصيل أخرى حول الحادث

تعقيب لوبا سمري:

خلفية الحادث تعود إلى خلاف بين حمولتين من نفس البلدة كما ان التحقيق القي على عاتق الوحدة المركزية في لواء المركز، وخلال ساعات الليل المتاخرة تم إعتقال احد المشتبهين بشبهة الضلوع في حادث القتل 

ما زالت عائلة أبو غريبة من مدينة اللد تعيش تحت وطأة أجواء من القلق والحزن الشديدين، بعد مقتل خضرة أبو غريبة البالغة من العمر 44 عاما رميا بالرصاص وإصابة زوجها وإبنها (18 عاما) بجروح خطيرة وإصابة إبن أخيها (21 عاما) بجروح متوسطة ، لدى وصولها الى بيت والدتها لزيارتها.
 

وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع إبنة القتيلة قالت :" ذهبت مع والدتي إلى بيت جدتي ، وبعد أن وصلنا طلبت مني والدتي العودة الى البيت ، بعد أن علمت أن حياة العائلةمهددة بالخطر ، ولم أتردد فقد عدت الى البيت ، وبعد وقت قصير سمعت أنها قتلت رميا بالرصاص  وفي تلك اللحظة لم أتمالك أعصابي حتى وفقدت وعي".

شقيقاتي الخمسة ما زلن مصدومات
وتابعت الابنة قائلة :" هذا قضاء الله وقدره ، وما أود ذكره أن شقيقاتي الأربعة ما زلن مصدومات من الحادث ، حتى أن شقيقتي الصغيرة لم تنطق بكلمة واحدة منذ أن علمت بالموضوع ".

المصاب في حادث القتل : عمتي قتلت وهي تحمينا
وجدير بالذكر أن المصاب البالغ من العمر 21 عاما خرج من المستشفى يوم أمس ، حيث قال لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب :" رأيت بالأمس الموت أمام عيني ، وعندما بدأ إطلاق الرصاص بدأت أدخل اقربائي الى داخل البيت كي لا يصابوا بأي أذى ، لكن النتيجة كانت وخيمة جدا، فقط قتلت عمتي بدم بادر وهي تحمينا وتقول "أدخلوا بسرعة الى البيت كي لا تصابوا بالرصاص ".

حنان ابو غريبة: القتيلة فقدت ابنها قبل سنتين
أما حنان أبو غريبة قالت في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب :" القتيلة فقدت إبنها قبل سنتين عن عمر يناهز 25 عاما ، وكان هذا الحادث بالنسبة لها كارثة كبيرة ، واليوم قتلت دون أي سبب يذكر ، إذ أنها عرفت بأخلاقها الحميدة ، وعلاقتها الطيبة مع كل من عرفها ، ولم تفكر في يوم من الأيام بإيذاء أي شخص ".

منفذي الجريمة
وذكر يوسف ابو غريبة شقيق القتيلة قائلا :" قبل جريمة القتل ، كانت مركبة تدور حول بيتنا ، والشرطة كانت تسير خلفها ، وبعد دقائق قاموا بإطلاق الرصاص بإتجاه بيتنا بشكل عشوائي ، إذ أن شقيقتي لم تكن هي المقصودة ، بل أن مرتكبي الجريمة كان لديهم النية في القضاء على عدد اكبر ممكن من العائلة ".

تعقيب الشرطة
وجاء في تعقيب الشرطة أنه تم تحويل ملف التحقيق في جريمة القتل الى وحدة اليامار ، وحتى الآن لا توجد أية تفاصيل أخرى حول الحادث.

تعقيب لوبا سمري 
وعقبت الناطقة الرسمية بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا سمري قائلة:" مساء يوم أمس في الساعة التاسعة و 45 دقيقة وقعت عملية إطلاق نار اتجاه أحد البيوت في مدينة اللد، من قبل مجهول على الأرجح، كان ملثماً ويقل مركبة مرّ بها من جانب البيت، الأمر الذي أسفر عن إصابة أربعة أشخاص من أفراد عائلة واحدة بإصابات متفاوتة ، وعلى الفور هرعت إلى المكان قوات كبيرة من الشرطة بالإضافة إلى الطواقم الطبية التي باشرت في نقل المصابين للعلاج في مستشفى أساف هروفي، حيث أعلن هناك عن وفاة المرأة التي تعرضت لإطلاق الرصاص وهي سيدة من سكان اللد تبلغ من العمر 45 عاماً، أمّا حالة زوجها فوصفت بأنها بالغة الخطورة وما زال يخضع حتى اليوم للعلاج المكثف، وبالنسبة للمصابين الآخرين وهما إبن القتيلة وقريبها فهما شابان في أوائل العشرينات من عمرهما، فقط وصفت على أنّ إصاباتهما طفيفة وتم تقديم العلاج لهما".

إطلاق مروحية شرطية في سماء المدينة
وأضافت سمري:" من جهة أخرى فإن قوات الشرطة باشرت على الفور بإغلاق المنطقة مع إطلاق مروحية شرطية في سماء المدينة، بالإضافة إلى عمليات تمشيط ميدانية بحثاً عن الجناة، علماً أنه كان هنالك تبادل إطلاق نار بين سائق السيارة المشتبه وبين أحد رجال الشرطة الذي تواجد بالقرب من مكان الحادث، حيث استطاع الشرطي إصابة الجاني بجروح لكن المشتبه إستطاع مواصلة الفرار، ولاحقاً تم العثور على مركبة مشتعلة في منطقة مفتوحة قرب مدينة اللد وما زالت الشرطة تفحص إحتمال بأن المشتبه استخدم المركبة خلال إطلاق الرصاص وفراره من المكان".

خلاف بين حمولتين من نفس البلدة
وأمضت سمري قائلة:" تجدر الإشارة إنه ووفقاً للتحقيقات الأولية يرجح إن خلفية الحادث تعود إلى خلاف بين حمولتين من نفس البلدة، كما أنّ التحقيق القي على عاتق الوحدة المركزية في لواء المركز، وخلال ساعات الليل المتأخرة تم إعتقال أحد المشتبهين بشبهة الضلوع في حادث القتل، والحديث يدور عن شاب محلي اسمه عايد المربوع البالغ من العمر 40 عاماً، وتتم في هذه الأثناء النظر في محكمة الصلح في الرملة بطلب تمديد إعتقاله على ذمة التحقيق، وحتى الآن التحقيقات ببدايتها وجارية على قدم وساق ولأسباب مفهومة ضمناً للجميع لا يمكننا في هذه المرحلة التطرق أو الإسهاب في تفاصيل تحقيق أخرى".

مقاومة العنف والجريمة لا تبدأ او تنتهي في تطبيق القانون والعقاب
وشددت سمري قائلة:" كل حدث من هذا النوع هو كارثة، ومن جهة أخرى مهم جداً التذكير أنّ مقاومة العنف والجريمة لا تبدأ أو تنتهي في تطبيق القانون والعقاب، إنما يجب أن تتعداه لمعالجة أسبابه وجذوره بصورة جماعية وواعية، ولا تنحصر بمطالبة الشرطة والسلطات القيام بواجبها على أهمية ذلك ودوره ضمن باقي المركبات، فالمسؤولية تقع على عاتق الجميع ومكافحة العنف تتطلب عمل جماعي جدي ومنهجي يشترك به الجميع بما فيهم الشرطة، علماً أن الشرطة تنوي مواصلة تفعيل كافة صلاحياتها وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية من أجل الوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت ممكن، ولن تتهاون مع أي شخص أياً كان وبدون أي إستثناءات يختار طريق وأسلوب ونهج العنف ضد الآخرين".