رفعت ترك: تشاهدون إنسانا وصل إلى النجومية ولبس قميص المنتخب القومي وهذا جميل لكن عليكم أن تسألوا كيف وصل وأي عوائق كانت في طريقه؟ أتسائل كيف تعامل الجمهور واللاعب الخصم اتجاه هذا الإنسان؟

عباس صوان: بنيت لنفسي أحلاما مستقبلية ولكي أبنيها بالصورة الصحيحة كان علي أن أكون الأفضل والأحسن وأن أستشير محاميا ليقودني في كل المحطات ولينير دربي بالصورة الصحيحة.

بمبادرة المركز اليهودي العربي في جامعة حيفا وبالتعاون مع صندوق إبراهيم وصندوق فريدريخ آفرت أقيم مؤتمراً بعنوان حيزات مشتركة في إسرائيل - الواقع والممارسة - وعالج قضايا التربية والفعاليات المدنية. في بداية المؤتمر تحدث كل من البروفيسور راسم خمايسي والبروفيسور ماجد الحاج والمحامية بشائر فاهوم جيوسي وممثلي الصناديق الداعمة حيث تم مباركة هذا الاحتفال والتطرق إلى المواضيع المختلفة التي يعالجها.



أهم المشاكل الوسط العربي هي التعليم
في الجلسة الأولى والتي أدارها باسم كناعنة مدير مجال الخدمات المتساوية ومجال المدن والمناطق المختلطة في صندوق إبراهيم تحدث رفعت ترك لاعب كرة القدم السابق وعضو مجلس يافا تل أبيب البلدي والذي لعب في المنتخب الإسرائيلي حيث تطرق إلى يافا الفقيرة وطفولته وكيف يعيش الطفل وأنماط حياته الدراسية وقلة الإمكانيات التي تعالج الطلاب وتقدم لهم ما يحتاجون وأوضح ترك أن أهم المشاكل التي يعاني منها الوسط العربي هي التعليم وأن اكبر المناطق المنتجة للمجرمين والقاتلين هي في يافا وذلك بدلا ان تخرج المدارس مواطنين ومجتمع سليم. وأضاف رفعت ترك: إنكم تشاهدون إنسانا وصل إلى النجومية ولبس قميص المنتخب القومي وهذا جميل لكن عليكم أن تسألوا كيف وصل وأي عوائق كانت في طريقه وفي أية شروط استطاع لأن يتخطى العقبات المختلفة في طريقه وتسائل كيف تعامل الجمهور واللاعب الخصم اتجاه هذا الإنسان؟

مقارنة
وأوضح ترك أن اللاعب العربي يجب أن يعطي أكثر من اللاعب اليهودي ليثبت نفسه وعليه أن يكون متفوقا لتكون له إمكانية النجاح. وقارن ترك بين المدارس في تل أبيب وفي يافا حيث ركز على أن مدراء المدارس يعملون في تل أبيب لخمسة سنوات فقط وبعدها يدخلون دماء جديدة بينما في الوسط العربي ويافا فإن المدير يعمل سنوات طويلة جدا ولا يمكن تغييره فانا تعلمت عنده وابني يتعلم أيضا عنده والأمور مستمرة.

صوان: لن يقبرني أحد
أما عباس صوان لاعب الإتحاد أبناء سخنين والمنتخب الإسرائيلي سابقا فقد تحدث عن تجربته في بداية هذا اليوم حيث وصل إلى الجامعة وفورا أحد حراس المنطقة هاجمه ويعتقد عباس بأنه فعل ذلك بعد أن عرفه وتعرف على شخصيته فحول هذا الحارس يومه إلى أسود مما اضطر عباس لترك المكان نحو أصدقاء له في قرية عسفيا وهناك قرر أن يعود إلى المؤتمر ليثبت مرة أخرى أن لا أحد يستطيع أن يقبره كما أن أحدا لم يستطع أن يفعل ذلك في الماضي. وتطرق عباس بعد ذلك إلى حياته وفترة طفولته أيضا وذكر أنه بنى لنفسه أحلاما مستقبلية ولكي يبني ذلك بالصورة الصحيحة كان عليه أن يكون الأفضل والأحسن وأن يستشير محاميا ليقوده في كل المحطات ولينير دربه بالصورة الصحيحة.

مدينة عكا كنموذج
في الجلسة الثانية تم التطرق إلى مواضيع عديدة حيث تم التطرق إلى موضوع دولة إسرائيل كحيز مشترك وفيه ركز على موضوع المجلس الإقليمي جلبوع وحيفا المدينة المختلطة والمشتركة. وفي الجلسة الثالثة تطرق المؤتمر إلى مدينة عكا كنموذج ومثال لبرامج عمل وإنجازات حيث تحدث المحامي أدهم جمال نائب رئيس بلدية عكا والبروفيسور خوله أبو بكر عن المعنى لسياسة الخلط في مدن مختلطة وكذلك البروفسور راسم خمايسي تحدث عن المناطق التشغيلية المشتركة والتوقعات المستقبلية مقابل الوضع القائم.