غنايم:

الواقع في الشرق الأوسط قد تغير، وأن هذا التغيير لن يكون في صالح إسرائيل، لأن الشعوب العربية لن تنتظر الكرم السخي لنتنياهو

قيام نتنياهو بمحاولة إقناع الدول بعدم الإعتراف بالدولة الفلسطينية إنما هو في حقيقة الأمر محاولة إقناعهم بإعدام عملية السلام ودفن خيار السلام في المنطقة

ناقشت الهيئة العامة للكنيست، مساء أمس الاثنين، سلسلة الزيارات المكوكية التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي لعدة دول أوروبية في مسعى لإقناعهم بالتصويت في أيلول المقبل في الأمم المتحدة ضد الإعتراف بالدولة الفلسطينية.



وأكد عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، في خطابه في الكنيست: "إن قيام نتنياهو بمحاولة إقناع هذه الدول بعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية إنما هو في حقيقة الأمر محاولة إقناعهم بإعدام عملية السلام ودفن خيار السلام في المنطقة".

الكثير من "اللاءات"
وأضاف غنايم أن "نتنياهو في جولته هذه لا يحمل أي "نعم"، بل يحمل الكثير من "اللاءات"، فهو يقول: لا للقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، ولا لعودة اللاجئين، ولا لحدود 1967، ولا لدولة فلسطينية".

الشعوب العربية لن تنتظر الكرم لنتنياهو
ووصف النائب غنايم دولة إسرائيل وحكومتها الحالية بـ "أبي الهول الميت المتحجر، الذي لا يريد أن يتحرك ولا يظهر علامات حياة، بينما العالم العربي من حولنا يضج بالحركة والتغيير والتطورات".
وأكد النائب غنايم أن "الواقع في الشرق الأوسط قد تغير، وأن هذا التغيير لن يكون في صالح إسرائيل، لأن الشعوب العربية لن تنتظر الكرم السخي لنتنياهو".

خطوة أحادية الجانب
وحول إتهام إسرائيل الفلسطينيين بالقيام بخطوة أحادية الجانب من خلال لجوئهم للأمم المتحدة قال النائب غنايم: "يجب أن نسأل بالمقابل: أليس إحتلال الضفة الغربية عملا أحادي الجانب؟ أليست إقامة المستوطنات في الضفة والمناطق المحتلة عملا أحادي الجانب؟ هل مسموح لإسرائيل القيام بما يحلو لها وبشكل فردي وأحادي الجانب، في حين يمنع الفلسطينيون من الإعلان عن حريتهم وإستقلالهم؟".

الإنحدار الأخلاقي
ووصف النائب غنايم الطاقم الذي أعدته وزارة الخارجية الإسرائيلية تحت اسم "طاقم أيلول" بهدف محاولة عرقلة أي قرار في الأمم المتحدة في أيلول القادم للإعلان عن دولة فلسطينية، بأنه "الطاقم الأسود لأيلول"، لأن هدفه كما أعلن تجنيد أكثرية "أخلاقية" إلى جانب إسرائيل. ومعنى أكثرية أخلاقية كما فسّر هذا الطاقم هو كسب تأييد دول أوروبية ديمقراطية ليبرالية إلى جانب إسرائيل. أي أن الأخلاقي هو فقط الأشقر صاحب العيون الزرقاء. وماذا عن أفريقيا؟ ماذا عن ميكرونيزيا؟. إنها قمة اللأخلاق والإنحدار الأخلاقي لهذه الحكومة وطاقمها الأسود، لأن أهدافها بالتأكيد غير أخلاقية".