يهدف هذا المؤتمر الى سد الفجوة المعلوماتية حول الظلم والتمييز الذي يعاني منه الفلسطينيين داخل الدولة وذلك من خلال كشف قوى التضامن والاحتجاج وحقوق الإنسان اليهودية على النضالات والكفاحات التي يقوم بها العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل

بدعوة من جمعية "واحة السلام" وبالتعاون مع جمعيّة "شتيل" نظم صباح السبت مؤتمر "قوى التضامن والاحتجاج والمساواة وحقوق الإنسان" في قاعة مركز "محمود درويش" الثقافي في مدينة الناصرة.

وجاء هذا المؤتمر بعد اللقاءات التي كانت بين قوى التضامن والاحتجاج وحقوق إنسان يهودية ومجموعات فلسطينية داخل إسرائيل كان أوجها في مؤتمر الطوارىء الذي إستضافته واحة السلام يومي 21.1 و 22.1 حيث إتضحت صورة غير مشجعة بموجبها: شعب الأكثرية في البلاد (بما فيه هذه القوى) يجهل ما يجري داخل الأقلية الفلسطينية. غالبية نشاط قوى التعايش وحقوق الأنسان اليهودية مركّز في قضايا الإحتلال وسبل مواجهته ولذلك ففي الكثير من الأحيان كان هنالك إدعاءات ولوم من قبل هذه القوى تجاه الشريك العربي داخل الدولة باعتباره غير موجود لجانبهم في هذه النضالات .وان هنالك عدم معرفة لهذه القوى بالظلم والتمييز الذي يعاني منه الفلسطينيين داخل الدولة ولذلك حتى هم لم يكن لهم ما يُقال في أحداث أكتوبر 2000 والتي هزّت بشدة ثقة المجتمع العربي في البلاد بالجانب اليهودي وخاصة اليسار الإسرائيلي.
ويهدف هذا المؤتمر الى سد الفجوة المعلوماتية حول الظلم والتمييز الذي يعاني منه الفلسطينيين داخل الدولة وذلك من خلال كشف قوى التضامن والاحتجاج وحقوق الإنسان اليهودية على النضالات والكفاحات التي يقوم بها العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل.وبناء شراكات عمل ونضالات عينية ومدروسة بين قوى التضامن والاحتجاج وحقوق الإنسان (كل حسب مجاله) وبين الهيئات والمؤسسات التي تقود هذا النضال في الجانب العربي الفلسطيني داخل إسرائيل.
وانطلق المؤتمر بكلمة لرئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي الذي رحب بالحاضرين وأشار خلال كلمته إلى إنه كان يتمنى ، وما زال ، أن يعيش في إطار دولة عادلة تؤمن بالعدالة بين جميع مواطنيها وتمنحهم حقوقًا متساوية ، كما تطرق جرايسي خلال كلمته ، إلى المعاناة الكبيرة التي يعيشها أبناء المجتمع الفلسطيني في إسرائيل وكفاح النضال اليومي الذي يمارسونه لأجل مستوى معيشة أفضل على جميع الأصعدة .