المجلس الإقليمي: الحكومة تقدم على الهدم بدون طرح أي حلول، وكأن الناس يعيشون في دولة معادية كما تصور الأمور إسرائيل

هدم المنزل أمام الأطفال والنساء الأمر الذي ينعكس سلبا على الحالة النفسية لهم الذين يشاهدون بيتهم يتهاوى أمام أعينهم دون أي ذنب اقترفوه

شوهد رتل من سيارات الشرطة والوحدات الخاصة تتحرك بإتجاه الشرق على شارع 25، يسند جرافات وزارة الداخلية الإسرائيلية ودائرة اراضي إسرائيل، التي قامت بهدم عدد من المباني في قرى غير معترف بها، منها ضواحي عرعرة النقب، وشمالي قرية قطامات، وفي قرى أخرى.

علم من البيوت المهدومة بيت للمواطن ماجد صباح الغول في ضواحي قرية عرعرة النقب، وقد تزامنت عملية الهدم مع عودة الأطفال من مدارسهم الذين توجهوا على الفور إلى أنقاض البيت المهدوم بعد أن غادرت قوات الهدم التي منعتهم الاقتراب من موقع الهدم.

إخلاء المنزل دون سابق إنذار
يذكر أن الأطفال والنساء هم أول المتضررين من عمليات الهدم، كونهم يتواجدون في البيت حال وصول القوات التي تأتي دون سابق إنذار وتقوم بإخلاء البيت من قاطنيه بالقوة، ومن ثم تشرع بهدمه على مرأى من النساء والأطفال، الأمر الذي ينعكس سلبا على الحالة النفسية للأطفال والنساء الذين يشاهدون بيتهم يتهاوى أمام أعينهم دون أي ذنب اقترفوه.

الحكومة تقدم على الهدم بدون طرح أي حلول
وقد وصل إلى موقع الهدم في ضواحي عرعرة النقب كل من مدير عام المجلس الإقليمي السيد جازي أبو كف وعلي أبو صبيح المركز الميداني في المجلس، وطاقم من فضائية ا ل ام بي سي الذين قاموا بتصوير عملية الهدم ونقل الصورة كما هي عبر الفضائية.
السيد صباح الغول والد صاحب البيت المهدوم قال في تعقيبه على عملية الهدم: "هذا البيت قام ببنائة إبني ماجد قبل سنتين رغم الظروف الإقتصادية الصعبة، وكان ينوي الزواج في المستقبل القريب ولكن هذه العملية البربرية ستجعلنا أكثر إصرارا على التشبث بحقوقنا والتمسك بأرضنا".
كما إستنكر المجلس الإقليمي الهدم والتي وصفها بالبربرية، كون الهدم لن يحل مشكلة، وأن الحكومة تقدم على الهدم بدون طرح أي حلول، وكأن الناس يعيشون في دولة معادية كما تصور الأمور إسرائيل.