رئيسة حزب كديما والمعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني:
نتنياهو يريد أن يعيد إسرائيل إلى حدود العام 1948
إسرائيل معزولة وهذه العزلة تمس بالأمن وإسرائيل فقدت الشرعية للقيام بعملية
إسرائيل موجودة في أسوأ مكان منذ قيامها وعندما يقول نتنياهو إن الصراع ليس على حدود العام 1967 وإنما على حدود العام 1948 فإنه هو الذي يقودنا إلى هناك
إعتبرت رئيسة حزب كديما والمعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الامن إيهود باراك يشكلان خطرا على إسرائيل وأن نتنياهو يريد أن يعيد إسرائيل إلى حدود العام 1948 في إشارة إلى الدولة الثنائية القومية وعدم قيام دولة يهودية. وأيدت ليفني في مقابلة أجرتها معها صحيفة (يديعوت أحرونوت) ونشرتها الجمعة تحذيرات رئيس الموساد السابق مائير داغان من "مغامرة" إسرائيلية بشن هجوم ضد إيران.
مكان خطير
وقالت "قلت في الماضي أن بيبي (نتنياهو) وباراك يشكلان خطرا على الدولة وما زلت أعتقد أن هذا صحيح لكن عندما يأتي ذلك من شخص تنحى عن منصب أمني وليس سياسيا فإن تأثير ذلك أكبر على المستوى الشعبي". وشددت على أن "داغان لم يكشف سرا وإنما حذر مما هو آت، ولا شك لدي في أنه لو كان الحديث يدور عن انتقادات صغيرة بنظره وليس تحذيرا من خطر وجودي على الدولة لصمت... وأنا أؤكد أن ما قاله بالعلن قاله في الاجتماعات المغلقة". وأضافت إن أقوال داغان "جاءت بعد أن أدرك أن الحال مستمر مثلما يحصل اليوم وهناك خطر على الدولة وقد استمد انطباعه من خلال عمله مع نتنياهو وباراك ولذلك أنا لا أتطرق إلى مضمون الأقوال لكني أتطرق إلى المقولة الموجهة لمواطني إسرائيل بأن قيادة الدولة تقودهم إلى مكان خطير".
خطر نتنياهو وباراك
وأوضحت ليفني أنها عندما تقول إن نتنياهو وباراك يشكلان خطرا على إسرائيل إنما تقصد بذلك أنه "بالإمكان أن نرى إلى أين نحن نسير وخصوصا على خلفية التغيرات من حولنا فإسرائيل معزولة وهذه العزلة تمس بالأمن وإسرائيل فقدت الشرعية للقيام بعملية عسكرية". وقالت إن نتنياهو لا يفعل شيئا من أجل تغيير هذا الوضع "فإسرائيل موجودة اليوم في أسوأ مكان منذ قيامها وعندما يقول نتنياهو إن الصراع ليس على حدود العام 1967 وإنما على حدود العام 1948 فإنه هو الذي يقودنا إلى هناك". وأضافت إن السياسة التي ينتهجها نتنياهو وباراك "هي إخفاق وهما لا يمنعان ما سوف يحدث وحلم دولة إسرائيل كدولة يهودية في خطر ونتنياهو لا يتخذ قرارات... من أجل أن ينال إعجاب آذان اليمين".
دخول غرفة المفاوضات
وقالت ليفني إن على نتنياهو دخول غرفة المفاوضات مع الفلسطينيين "ويجب بدء مفاوضات في الأيام القريبة" وتعهدت بأنه "سوف أدعمه سياسيا" إذا كان يخشى فقدان تأييد أحزاب اليمين. ورأت ليفني أن الحل للوضع الذي تواجهه إسرائيل وللخروج من عزلتها الدولية يقضي بإجراء انتخابات عامة مبكرة.