الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 09:02

د. آمال بشارة تكشف عن طريقة سهلة لمساعدة مرضى السرطان والأمراض الأخرى

ديالا جويحان -
نُشر: 10/06/11 12:00,  حُتلن: 13:31

 د. آمال بشارة لموقع العرب:

أشارت إلى أمراض تصيب النخاع العظمي مما يستدعي زرع نخاع سليم الذي بدونه لا يمكن العيش والحياة ونوهت إلى أمراض وراثية تصيب الأطفال نتيجة زواج الأقارب

خيبة أملها من نتائج حملتها في القدس والمناطق الفلسطينية حتى الأن لضعف التجاوب لأسباب كثيرة منها غياب وحدة متخصصة لزراعة النخاع وفقدان المختبر لأجراء الفحوصات

لمست الدكتورة في علم المناعة آمال بشارة أوتار القلوب وهي تحث بحرارة المجتمع المقدسي والفلسطيني على ضرورة الأنضمام الى السجل العالمي لمساعدة مرضى السرطان وخصوصا الاطفال منهم الذين يستجيبون للشفاء بسرعة في حالة توفر المتبرع المناسب للنخاع العظمي وفي الوقت المناسب .

 

وشرحت بانفعال انساني صادق في لقاء صحافي لنادي الصحافة المقدسي برعاية مقهى الكتاب الثقافي- المكتبة العلمية ، اهمية وضرورة ذلك من خلال استعراض كيفية التبرع ومواصفاته وشروطه مع تفضيل ان يكون المتبرع لمريض من نفس العائلة . وقالت ان حكاية السجل العالمي بدأت مع ام بريطانية في العام 1974 من القرن الماضي التي حاولت انقاذ طفلها من خلال العثور على متبرع مناسب ومنذ ذلك اليوم حتى الان وصل عدد المتبرعين في انحاء المعمورة الى 17 مليون شخص على استعداد للتبرع لزراعة نخاعهم بغض النظر عن الدين والقومية والجنس . ونظرا لندرة العثور على مواصفات النخاع العظمي المطلوب بادرت بشارة الى حملتها الانسانية الكبيرة في عام 2008 واوضحت من خلال عرض شرائح الكترونية على الشاشة المرئية اهمية زراعة النخاع لانقاذ المرضى وضرورة ان يكون هناك سجل تبرع خاص بالعرب.

 زرع نخاع سليم
واشارت الى أمراض تصيب النخاع العظمي مما يستدعي زرع نخاع سليم الذي بدونه لا يمكن العيش والحياة. ونوهت الى امراض وراثية تصيب الأطفال نتيجة زواج الأقارب. وفصّلت بشارة ان الانضمام لسجل المتبرعين يتم بواسطة اعطاء عينة لعاب يدرج بعد فحصها المتبرع كمتبرع محتمل في سجل المتبرعين العالمي. وفي حالة ملاءمة احد المتبرعين لمريض, تجرى له الفحوصات الطبية الكاملة للتاكد من سلامته ومن ان التبرع لن يضر بصحته. كمية التبرع تصل الى 150 ملم من الدم تؤخذ من الشريان. وان هناك عدة عوامل تؤثر على نجاح زراعة النخاع من حيث التوافق والتطابق مع جهاز مناعة معين وراثي الموجود على كرومسوم رقم 6 مشيرة الى سيئات زواج الاقارب الا من حسنة وحيدة انه يمكن العثور على متبرع نخاع مطابق لبعض مرضى الثلاسيميا ونقص المناعة .

حملة التوعية على شكل محاضرات في المدارس والمراكز والمستشفيات
وذكرت ان نسبة العثور على متبرعين في السجل العالمي للمرضى العرب لا تتجاوز ال 20% في حين تصل لدى المرضى اليهود والأوروبيين الى ما يزيد عن 80% , وذلك بسبب العدد القليل من العرب المسجلين بالسجل المحلي الذي لا يتجاوز 3% فقط ..!! وتطرقت الى ان تصنيف الأنسجة يتأثر بالقوميات المختلفة لوجود تمايزات واختلافات في هذا المجال بين ابناء القوميات المختلفة. وضربت مثالا من حملتها في مدينة الناصرة من خلال حملة التوعية على شكل محاضرات في المدارس والمراكز والمستشفيات وصدور فتوى اسلامية تبيح التبرع بالأعضاء لغير المسلمين وكيف وصل عدد المنضمين العرب للسجل الى 9 الاف هذا العام منهم 44% من السيدات حيث يشترط ان تكون اعمار المنضمين من سن 18 – 55 سنة . وكيف اكتشف ان لدينا 26 صفة وراثية لم تكن معروفة من قبل وان تسعة اشخاص تبرعوا بالنخاع خلال السنة الماضية بعضهم تبرع لاطفالنا. وروت قصة مؤثرة عن انقاذ طفلة من قضاء رام الله بعد ان فقدت العائلة طفلين .

 52 مريضا عربيا في البلاد
وذكرت انه يتم مساعدة مرضى عرب من الجاليات العربية في الدول الغربية. واشارت انه يوجد حاليا 52 مريضا عربيا في البلاد ينتظرون متبرع نخاع مناسب. وفي القدس والاراضي الفلسطينية الاخرى اعطت بعض الامثلة عن اطفال وشباب قضوا بهذا الوباء لعدم العثور على متبرعين في الوقت المناسب في حين ما زال الكثير منهم ينتظر المتبرع الملائم وفي منطقة القدس وضواحيها فقط يوجد اكثر من 15 مريضا يتلقون العلاج في مستشفى هداسا حيث تعمل د. بشارة في مختبر الانسجة , بينهم 9 اطفال منهم الطفل مهدي الذي يمر في وضع حرج والطفلة ماريا التي هي ايضا بحاجة ملحة لزراعة نخاع . واكدت على ان نسبة النجاح في هذه الحالات تزيد عن 80 و90 % اذا وجد المتبرعون المناسبون وهدفنا من السجل هو ايجاد المتبرع المناسب في الوقت المناسب.

خيبة املها من نتائج حملتها في القدس والمناطق الفلسطينية
وأنهت بشارة الى انه حتى لا نشاهد مثل هذه الحالات الأنسانية لأطفالنا التي تقطع نياط القلب علينا الأنضمام الى السجل المحلي والعالمي بكثافة ودون تردد فالامر ابسط بكثير مما نعتقد وفي خطوتنا هذه علينا ان نثق اننا ننقذ اطفالا ابرياء هم زهور ورياحين الحياة. واعربت عن خيبة املها من نتائج حملتها في القدس والمناطق الفلسطينية حتى الان لضعف التجاوب لاسباب كثيرة منها غياب وحدة متخصصة لزراعة النخاع وفقدان المختبر لاجراء الفحوصات وان هناك حاجة الى مزيد من العمل والتوعية والى مبادرات من شخصيات طبية واجتماعية. وناشدت بدورها المقتدرين التبرع لهذا المشروع الانساني والذي هدفه انقاذ حياة المرضى وهذا ما حدث عندما تبرع تسعة من ا لمتبرعين العرب في السنة الماضية.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
4.02
EUR
4.67
GBP
234924.98
BTC
0.52
CNY