صبري: وصل الأمر إلى ان يدخل أحد المتطرفين اليهود إلى المسجد ومعه زجاجة من الخمر كسرها لتدنيس المسجد المبارك

إستنكر فضيلة الشيخ د.عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، قيام أحد أفراد الجماعات المتطرفة اليهودية ،صباح اليوم، باقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وبكسر زجاجة خمر( بداخلها نبيذ أحمر) وسكبه في المنطقة المقابلة للمصلي المرواني ووصل النبيذ إلى ساحة المسجد. وقال الشيخ صبري في تصريح خاص: تركزت بالآونة الأخيرة اقتحامات من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة لباحات المسجد الأقصى المبارك وبحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية حتى وصل الأمر إلى ان يدخل أحد المتطرفين اليهود إلى المسجد ومعه زجاجة من الخمر وقام بكسرها لتدنيس المسجد المبارك.

وحمل الشيخ، السلطات المحتلة مسؤولية هذه الاقتحامات والمس بحرمة المسجد، وطالب المسؤولين بالدول العربية والإسلامية بتحميل مسؤولياتهم اتجاه هذه الانتهاكات التي لا يمكن السكوت عليها.
وطالب المسؤولين المصلين وحراس وسدنة المسجد لليقظة الدائمة داخل المسجد الاقصى المبارك.
من جهة أخرى حمل النواب والوزير السابق المعتصمون في مقر البعثية الدولية الصليب الأحمر في القدس المحتلة، حكومة اسرائيل وشرطتها التي تحتل أبواب المسجد الأقصى المبارك مسئولية تمكين قطعان من المستوطنين بتدنيس المسجد وساحاته بدعوى إقامة شعائر وطقوس تلمودية تزامناً مع ما يسمونه عيد نزول التوراة، عيد "الشفوعوت البواكير" ، وذلك بحماية مشددة من شرطة الإحتلال.

كسر زجاجات من الخمرة
وكانت عناصر من المستوطنين، قد شرعت بفتح وكسر زجاجات من الخمرة على الساحة المركزية للمسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي دفع العديد من المصلين المرابطين بالتوجه فوراً إلى الجهة التي تتمركز فيها عناصر المستوطنين، وشرع المسلمون بالهتاف والتكبير بوجه المتطرفين في حين أخذت عناصر الشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية بحماية المستوطنين والتهديد باعتقال المسلمين.
وحذر النواب والوزير السابق من إستمرار الإنتهاكات بحق الأقصى وساحاته الشريفة أياماً عديدة بسبب موافقة الإحتلال للمستوطنين بدوام اقتحامه طيلة أيام الأعياد التوراتية . وقال النواب أنّه ليس من الغريب أن يأتي ذلك متزامناً مع قيام المستوطنين المسلحين في الضفة الغربية بالإعتداء الآثم على مسجد قرية المغير قضاء رام الله، الأمر الذي يشير إلى موافقة حكومية إزاء كل ما يجري بحق الفلسطينيين . وأضافوا أنّ تقسيم الأدوار بين الحكومة والمستوطنين وقيام قوات الاحتلال بمداهمة منزل الشيخ النائب احمد الحاج علي ، وكذلك القائد مصطفى الشنار يدل على أنّ الإحتلال ماض في غيه وعربدته.

مسجد اسلامي
وطالب النواب والوزير السابق بتدخل عاجل من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية للضغط باتجاه تنفيذ كافة القرارات الأممية باعتبار المسجد الأقصى مسجداً إسلامياً خالصاً، وبانسحاب فوري لسلطات الإحتلال من المدينة المقدسة وباقي الأراضي الفلسطينية.