الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 06:01

أيتها الأم: لا تحوّلي الخادمة إلى مربية لأبنائك فطفلك يحتاج رعايتك

كل العرب
نُشر: 07/06/11 18:11,  حُتلن: 09:09

إختصاصيون:

من الضرورة أن تكون الأم هي الأم الأولى والأخيرة في حياة طفلها فيتوجب عليها أن تمضي أطول وقت ممكن معه

على الأم أن تتنبه إلى أن مزيج الحب والحنان واللعب والكلام هو ضرورة للطفل، وهو جزء أساسي من علاقة الأمومة التي تربطها بطفلها

من المعروف أن الطفل يتعرف إلى والدته منذ اللحظة الأولى للولادة، وتنشأ بينهما علاقة عاطفية إضافة إلى العلاقة البيولوجية. فالتحدث إليه وإطعامه واللعب معه وغيرها من الأمور التي توطد العلاقة بينه وبين أمه هي من الحاجات العاطفية المهمة لنموه. وحين تقوم الخادمة بهذا الدور، فإنها تحل محل الأم فتصير بالنسبة إلى الطفل الأم الثانية.


صورة توضيحية

تسليم زمام تربية الطفل للخادمة الأجنبية
عندما تأخذ الخادمة الطفل لتلاعبه أو تطعمه فإنها تتحدث معه. فهل يؤثر ذلك في تطور لغة الطفل؟ من المعروف أن إتقان اللغة يساهم في نمو ذكاء الطفل وتطوره، وهي عامل أساسي في نجاحه المدرسي. وبدءاً من سن الثلاث سنوات يبدأ بنطق جمل واضحة ومفهومة، وحين تكون الخادمة هي المسؤولة عن تلبية حاجاته كإطعامه وإلباسه واللعب معه، فإنها تتحدث إليه بلغتها التي تمزجها أحياناً باللغة العربية أو الإنكليزية والتي غالباً ما تكون غير صحيحة. وفي المقابل، يتكلم الطفل مع أهله وأقرانه باللغة العربية. وينشأ نوع من الازدواجية اللغوية أو بالأحرى الضياع اللغوي. ويتأخر الطفل في اكتساب لغته الأم. فمن المعلوم أن تقدم مستوى الذكاء عند الطفل مرتبط بتطور ملكة اللغة عنده. وكذلك يعتبر اللعب من الوسائل التربوية الأساسية لنمو دماغ الطفل وذكائه. وحين تطلب ربة المنزل من الخادمة اللعب مع الطفل لن تعرف نوعية اللعب الذي تقدمه له.

ماذا عن الأم العاملة؟
العائلة في المجتمع الشرقي لا تزال عائلة متماسكة الروابط ويمكن الأم العاملة أن تطلب من الجدة الاهتمام بطفلها. فالجدة لديها الخبرة الكافية وهي شخص موثوق به وكما يقول المثل «ما أغلى من الولد إلا ولد الولد»، لذا فلا مانع أن يوكل إليها احتضان الطفل في فترة وجود الأم في العمل.

مزيج الحب والحنان واللعب والكلام
وأخيراً يشدد الاختصاصيون على ضرورة أن تكون الأم هي الأم الأولى والأخيرة في حياة طفلها. يتوجب عليها أن تمضي أطول وقت ممكن معه. حتى الأم العاملة، عليها أن تنشغل عند عودتها إلى المنزل بطفلها وأن تلعب معه وتتحدث إليه. ورغم كل التعب والجهد، على الأم أن تتنبه إلى أن مزيج الحب والحنان واللعب والكلام هو ضرورة للطفل، وهو جزء أساسي من علاقة الأمومة التي تربطها بطفلها.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة