الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 12:01

إتهام أردوغان بتصوير أفلام إباحية لخصومه ليحتفظ بحكم تركيا

كل العرب
نُشر: 07/06/11 12:47,  حُتلن: 16:24

العادل ينفي أن يكون حزب أردوغان، العقل المدبّر لتلك الأفلام الإباحية، ويعزوها إلى صراع داخل الحزب نفسه للتخلص من حرسه القديم

الدكتور محمد العادل:

الأفلام تمثل ظاهرة جديدة على الساحة السياسية التركية، والتي أثارت استهجان الشعب، وقوبلت بحالة من الغضب الشديد

هذه الظاهرة قد تكون معروفة لدى الشعوب الأوروبية والغربية، إلا أن الشعب التركي يبقى شعبا مسلما ومحافظا، لذا أرأى بأنها تسيء للديمقراطية التركية

قبل أيام من الإنتخابات التشريعية التركية في 12 حزيران الجاري، يتداول الموقع الإلكتروني "يوتيوب" أفلاماً سرية إباحية قد يكون لها تأثيرا كبيرا في استمرار حزب "العدالة والتنمية" المعروف بميوله الإسلامية في الحكم، واستمرار رئيسه رجب طيب أردوغان الملقب في بعض دوائر الإعلام بـ"السلطان طيب الأول" كناية عن دولة الخلافة العثمانية التي يحن إليها الإسلاميون الأتراك في مواجهاتهم مع التيارات العلمانية والقومية. الأفلام الإباحية التي أطاحت بعدد من قيادات حزب "الحركة القومية" ثاني أكبر حزب معارض، لم تمر بدون اتهام العلمانيين والجمهوريين لأنصار "السلطان طيب الأول" بتدبيرها، حتى لا يتجاوز ذلك الحزب نسبة الحسم (10%) لدخول البرلمان، ومن ثم يحصل الحزب الحاكم على نسبة كبيرة تؤهله لتغيير الدستور العلماني وإلغاء مبادئ العلمانية التي وضعها كمال أتاتورك.


رجب طيب أردوغان

نشر الأفلام الإباحية
إلا أن المحلل السياسي التركي الدكتور محمد العادل حسبما ذكر موقع "العربية نت" ينفي أن يكون حزب أردوغان، العقل المدبّر لتلك الأفلام الإباحية، ويعزوها إلى صراع داخل الحزب نفسه للتخلص من حرسه القديم. وكان أعضاء مجموعة خفية، تطلق على نفسها اسم "مثالية مختلفة"، والتي تزعم أن أعضاءها من شباب (حزب الحركة القومية) الذين يريدون تبديل الأجيال في القيادة، قاموا بنشر مجموعة من الأفلام الإباحية، أبطالها مسؤولون كبار في الحزب، الأمر الذي زلزل استقرار البلاد، ونشر نوبة من الذعر في الأوساط السياسية.

كاميرا خفية
أحد مقاطع الفيديو الذي نشر في "يوتيوب"، صور بكاميرا خفية مثبتة في سقف الغرفة، لأقل من 5 دقائق، حيث يظهر فيه رجل وامرأة في أوضاع مخلة، إلا أن الأمر الذي سبب صدمة للشارع التركي، أن بطل هذا الفيلم ما هو إلا محمد أكيتشي الذي شغل إلى وقت قريب منصب نائب رئيس حزب الحركة القومية "ام.اتش.بي". ولم يكن أعضاء آخرون في الحزب، أفضل حالا، إذ أظهرتهم أفلام في هيئات حميمية مع نساء لسن زوجاتهم، واستقال نتيجة لذلك عشرة أعضاء كبار من الحزب، ومن ثم بدا أن هذا الحزب سيصعب عليه أن يجتاز نسبة الحسم في انتخابات البرلمان التركي التي تقف عند 10%.

أفلام الفيديو المسربة
وأظهرت أفلام الفيديو المسربة قادة ونوابا من الحزب يمارسون أفعالا مخلة مع طالبات جامعيات، ويشتمون ناخبي حزبهم، مما أدى الى فتح تحقيق قضائي في الموضوع، إضافة إلى استقالة عدد من مسؤولي الحزب ومرشحيه للانتخابات، بطلب من زعيم الحزب دولت بهجلي. وبين الأفلام المسربة يظهر النائب بولنت ديدينماز والمحافظ السابق لاسطنبول احسان باروتشو في وضع مخل مع طالبة جامعية. وظهرت أفلام في الشهر الماضي، أبطالها النائبان عن الحزب، متين شبان اوغلو ورضائي بلدريم. وكل "أبطال" هذه الأفلام استقالوا من مناصبهم، وسحبوا ترشيحاتهم للانتخابات المقبلة. وبذلك، يبقى فقط حزب الشعب الجمهوري (سي.اتش.بي)، وهو الحزب الأقدم في تركيا، ليقف ضد حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، في الانتخابات، ويبدو أنه لن يستطيع أن يمثل معارضة حقيقية له.

ظاهرة جديدة
ومن أنقرة تحدث الكاتب الصحفي، ومدير المعهد التركي العربي للدراسات، الدكتور محمد العادل، لـ "العربية.نت"، قائلا "إن هذه الأفلام تمثل ظاهرة جديدة على الساحة السياسية التركية، والتي أثارت استهجان الشعب، وقوبلت بحالة من الغضب الشديد، مؤكدا أن هذه الظاهرة قد تكون معروفة لدى الشعوب الأوروبية والغربية، إلا أن الشعب التركي يبقى شعبا مسلما ومحافظا، لذا أرأى بأنها تسيء للديمقراطية التركية". وأشار العادل إلى اعتقاده أن هذه الأفلام، والتي استهدفت حزب "الحركة القومية" بالدرجة الأولى، تمثل نوعا من التنافس الداخلي بين أعضاء الحزب أنفسهم، لتصفية بعض الحسابات الشخصية.

عمل دنيء
وأضاف: "من الواضح أن هذا الحزب يتهم أحزابا أخرى تعارضه، منها حزب العدالة والتنمية الحاكم تحديدا والذي يتزعمه رجب طيب أردوغان، إلا أني أعتقد أن هذه عملية داخلية، تمثل تنافسا داخليا بين أعضاء الحزب وقيادته، فالمسألة إذاً تمثل حسابات شخصية، تؤثر على مستقبل الحزب، ومبادئ الديمقراطية في الساحة التركية". وأكد العادل أن من يقف وراء هذا العمل "الدنيء" يقدم شكلا من أشكال الثقافة الجديدة، قائلا: "بما أن هذا النوع من الثقافة قد انطلق، فأتوقع أننا سنشاهد المزيد منه في الحملات الانتخابية القادمة، وسيكون من الصعب السيطرة عليها بقوانين، حيث أن الشبكة العنكبوتية متاحة للعموم، ويمكن لأي كان أن ينشر مايريد، لذا يصعب فرض أي شكل من أشكال العقوبة عليها، فيبقى المحدد الوحيد هو المعايير الأخلاقية".

شكوى ضد حزب أردوغان
في مقابل هذه الرؤية التي يطرحها الدكتور محمد العادل، تقدم زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، بشكوى ضد الحزب الحاكم في تركيا برئاسة أردوغان متهما أحد أعضاء الحزب بتمويل حملة تشويه صورة حزبه. وأضاف بهجلي "باستطاعتهم نشر ما يريدون نشره وهذا بالتأكيد لن يجعلنا نستسلم للابتزازات والتهديدات". وكان أردوغان تعهّد في لقاء جماهيري حاشد في أنقرة بالانسحاب من (السياسة) إذا فشل حزبه في الخروج منتصرا للمرة الثالثة في الانتخابات القادمة وتشكيل حكومة الحزب الواحد".

إصلاحات عامة
ووصل حزب العدالة والتنمية للمرة الأولى إلى السلطة في عام 2002 بعدما حصد حوالي 40 في المئة من الأصوات، وتحقق له الفوز للمرة الثانية في انتخابات عام 2007 بنيله حوالي 47 في المئة من الأصوات. ويراهن الحزب على إنجازاته التي حققها في السنوات الثماني الماضية للفوز في الانتخابات، وهي إعادة الاستقرار السياسي إلى تركيا بعد عقود من الحكومات الائتلافية الهشة وانتشال الاقتصاد من أزمة طاحنة كادت تؤدي إلى إفلاس الخزينة العامة وإدخال إصلاحات عامة في الأنظمة والتشريعات.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.81
USD
4.08
EUR
4.77
GBP
245039.84
BTC
0.53
CNY