النساء حملن الأعلام الفلسطينية، وصورة جمال عبد الناصر، و"مفتاح العودة" كتب عليه: " كلُ أوراقي معي... صدقُ تاريخي أعي.. وما زال مفتاحي معي" كما ورددن الهتافات الوطنية

الناشطة عفاف الدجاني: وجودنا في هذا اليوم على درجات باب العمود يؤكد للمحتل بأن هذه الأرض هي رمز عروبتنا وقدسنا العربية والإسلامية

الدكتور أحمد الطيبي: ذكرى مرور أربعة وأربعين عاماً على إحتلال القدس، والسيطرة الأجنبية عليها هي رمز لهذا الإحتلال ورمز لهذه النكسة، ويجب أن يتوقف المشروع الصهيوني المتسارع في عملية التهويد

نظمت نساء مقدسيات اعتصاماً اليوم، على درجات باب العامود في ذكرى نكسة فلسطين تحت عنوان " العودة"، بمشاركة د. أحمد الطيبي رئيس الكتلة الموحدة والعربية للتغيير، والمحامي أسامة السعدي، وسط إغلاق قوات الإحتلال الإسرائيلي مدينة القدس بشكل محكم، ونصب المتاريس والحواجز العسكرية على جميع بوابات القدس القديمة، وتم التدقيق ببطاقات المواطنين، ولم تسمح لهم بالدخول وخاصة عند باب العامود للتأكيد من هويته الشخصية، حيث حملن النسوة الأعلام الفلسطينية، وصورة جمال عبد الناصر، و"مفتاح العودة" كتب عليه: " كلُ أوراقي معي... صدقُ تاريخي أعي.. ومازال مفتاحي معي"، كما ورددن الهتافات الوطنية.

حيث أكد د.أحمد الطيبي رئيس الكتلة الموحدة والعربية للتغيير في تصريح خاص مع مراسلتنا في القدس: "إن ذكرى مرور أربعة وأربعين عاماً على إحتلال القدس، والسيطرة الأجنبية عليها هي رمز لهذا الإحتلال ورمز لهذه النكسة، ويجب أن يتوقف المشروع الصهيوني المتسارع في عملية التهويد، والسيطرة على أحياء القدس وزرعها في البؤور الإستيطانية"، وأضاف د. الطيبي: "إن الرد العربي والإسلامي حيال ما يحدث في القدس الشرقية لا يرتق إلى المستوى المطلوب، مؤكدا أن هذا الصوت المقدسي يجب أن يسمعه المحتل من قلب باب العمود المهدد بالتهويد: "لا للإحتلال ونعم للنهضة العربية ونعم للمقاومة الشعبية في كل مكان، كما وأكد د. الطيبي، بأن المقاومة الشعبية تسبب الإحراج للسياسات الإسرائيلية والإحتلال الصهيوني.

القدس رمز عروبتنا
بدورها قالت الناشطة المقدسية عفاف الدجاني في تصريح خاص: "إن وجودنا في هذا اليوم على درجات باب العمود لنؤكد للمحتل بأن هذه الأرض  هي رمز عروبتنا وقدسنا العربية والإسلامية، ولنرفض كافة الممارسات الإحتلالية ضد الحجر والبشر، وخاصة ضد الأطفال العزل منذ إحتلالها عام 67"، كما وحذرت الناشطة الدجاني، وسائل الإعلام والمحطات العربية من الإنجرار وراء المصطلحات الإحتلالية الهادفة لتغيير الطابع العربي والإسلامي.

رغم التكثيف العسكري أهالي القدس أصروا بأن يتظاهروا
أما محامي نواب القدس أسامة السعدي المهدد بالإبعاد، قال في تصريح خاص: "بالرغم من التكثيف العسكري لقوات الإحتلال والشرطة، وحرس الحدود، إلا أن أهالي القدس أصروا بأن يتظاهروا على درجات باب العامود ليعبروا عن موقفهم الرافض للإحتلال الإسرائيلي"، وأَضاف المحامي: "أنه يوجد تظاهر في كافة الأماكن العربية المحتلة في الذكرى الأربع والأربعون لإحتلال الأراضي الفلسطينية، كما ويحاول الإحتلال قدر المستطاع قمع هذه المظاهرات لتقول إسرائيل: " أن إسرائيل العاصمة الموحدة الأبدية، وأن القدس منطقة محتلة"، كما وأكد المحامي، أن النضال الفلسطيني مستمر من أجل التحرر من الإحتلال، بما في ذلك الضفة الغربية، وقطاع غزة، وهنا في القدس العربية الإسلامية التي ستكون عاصمة لدولة فلسطينية. وأوضح المحامي: "بعد الثورات التي شهدها العالم العربي، أعتقد بأن النضال السلمي الشعبي سوف يصل كما وصل في ذكرى النكسة عام 67".

مازالت تحتفظ بمفتاح منزلها منذ عام 48
بدورها حملت الحاجة أم كامل الكرد الخاص لمنزلها بعدما طردت منه في حي الشيخ جراح لصالح الجمعيات الإستيطانية، وهذا المفتاح لمنزل عائلتها الذين هجروا منها في اللطرون لتقول في تصريح خاص: " كلُ أوراقي معي... صدقُ تاريخي أعي.. ومازال مفتاحي معي.. ولن نرحل عن قدسنا ولن نرضى بديلا عن أرضنا، أرض الجدود وأرض الجذور".

بعد 5حزيران أول عمل إحتلالي هو هدم حي المغاربة
أما الناشطة النسوية عائشة مصلوحي من مواليد وسكان حي المغاربة، قالت في تصريح خاص: "بعد نكسة 5 حزيران، كان أول عمل للإحتلال هو هدم حي المغاربة بصورة كاملة، حيث شُتت 250 عائلة يبلغ عددهم تقريباً 3 آلاف نسمة، وحتى يومنا هذا هذه العائلات مشتتة في بقاع الأرض، كما وأوضحت مصلوحي، ان لها ثلاث أخوة مشتتين بالمغرب، والأردن، وفلسطين منذ نكسة 5 حزيران، كما وتحلم بعودة أشقاءها.