الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 06:01

تدشين نصب تذكاري في كفركنا للكاهن الذي وقف بوجه الهجانا ومنع تهجير العرب

كتبت وصورت: مرفت
نُشر: 06/06/11 09:24,  حُتلن: 16:41

سليم خوري:

الأب الراحل كان مثلا للشجاعة والبطولة عندما قام بحماية كفركنا من الدمار والقتل والتشريد برفقة وجهاء البلدة

نستذكر ذكرى نكسة حزيران، ونؤكد على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وأنه لا تنازل عن حق اللاجئين في العودة

بعد أن سقطت صفورية واستسلمت الناصرة للهجانا توجه الجيش الى كفركنا ولعدم توازن القوى بين أهالي البلدة والهجانا قام الأب يوسف الشيخ برفع الراية البيضاء ليمنع تدمير البلدة

قدس الأب جاك كرم:

الأب يوسف كان يتقن اللغة الإنجليزية وكان مطلوبا لإقامة الذبيحة الإلهية لأفراد الجيش البريطاني الكاثوليك وكان يعرف القائد الإسرائيلي الذي استلم الناصرة وهاتفه ليستلم كفركنا

قدس الأب فرانسوا ماريا:

كفركنا بقيت بلدة عربية بفضل العناية الإلهية والأب يوسف الذي أكد أننا لا نريد المقاومة أمام العاصفة القوية لأنها تقلع كل شيء ولأن كل شخص يعرف وزناته

قدس الأب أمجد صبارة:

كفركنا في قلب وأعماق الحراسة المقدسة وما هو مشروع المدرسة والمركز الرعوي الا إشارة لمدى محبتنا لهذه البلدة وسكانها وتأكيدا على أن المسيح بيننا ولن يتركنا

تريزا باشا مندوبة القنصلية الإيطالية:

باسمي وباسم السفارة الإيطالية أقول مبارك لنا هذا اليوم وهو تجديد للخير والعطاء والبركة والإنتماء لأن كل من يشعر بالإنتماء يستطيع أن يعطي

دشن أبناء رعية اللاتين في بلدة كفركنا، النصب التذكاري أمس الأحد لقدس الأب الراحل يوسف ليومبروني (1917-1998) كاهن الرعية السابق وذلك تخليدا لموقفه الشجاع والجريء الذي منع ارتكاب قتل وسفك دماء في القرية عندما وقف برفقة وجهاء البلدة بوجه جيش الهجانا يوم 22 تموز عام 1948 عندما كان العسكر الإسرائيلي في الطريق لاحتلالها واقتلاع أهلها من جذورهم عندما رفع الراية البيضاء معلنا السلام والإستسلام ليحول دون تهجير البلدة كما حصل للشجرة ولوبية وصفورية وغيرها، ليصبح بطلا قوميا وهو الكاهن الفرنسيسكاني الإيطالي الذي عاش وترعرع في الأرض المقدسة، حتى أطلق عليه لقب يوسف الشيخ نسبة لعلاقته القوية بالإخوة المسلمين أو يوسف الفاهوم الذي لطالما اعتبر نفسه ابنا لهذه العائلة الكريمة.



واحتفاء بهذه المناسبة المباركة وتزامنا مع ذكرى النكسة أو حرب حزيران، أقيم قداس احتفالي في كنيسة الأعجوبة الأولى في قانا الجليل، ترأسه كاهن رعية الناصرة، قدس الأب أمجد صبارة، بمعاونة كاهن رعية كفركنا قدس الأب فرانسوا ماريا، وقدس الأب جاك كرم رئيس دير الملاك جبرائيل في المجيدل، وقدس الأب كويريكو كاهن رعية عكا وممثل أهل الفقيد، وأحيته بالترانيم جوقة الكنيسة بمرافقة موسيقية من الأخت رباب وبحضور جمهور غفير من بينهم مندوبة القنصلية الإيطالية الاخت تريزا باشا.

تكريس النصب التذكاري
هذا، وبعد القداس الإلهي تم تكريس النصب التذكاري عند مدخل الكنيسة ومن ثم أقيم برنامج خاص بحضور الآباء الأجلاء منهم كاهن رعية الروم الأرثوذكس في البلدة وأعضاء المجلس والحضور الكريم، وتولى عرافته الأخ سليم خوري عضو المجلس الرعوي الذي سرد أهم مراحل حياة الأب يوسف الشيخ. وافتتح خوري البرنامج بالقول: "إننا إذ نستذكر اليوم ذكرى نكسة حزيران، إنما نؤكد على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وأنه لا تنازل عن حق اللاجئين في العودة".

لولا هذا الحدث لما كنا مجتمعين هنا
وأضاف سليم خوري قائلا:"إجتمعنا لنكرم كاهن رعية اللاتين في كفركنا في سنوات الأربعين والذي كان كاهنا منذ عام 1945 حتى 1948 والذي خدم بأمانة وإخلاص وكان مثلا للشجاعة والبطولة عندما قام بحماية كفركنا من الدمار والقتل والتشريد برفقة وجهاء البلدة. فبعد أن سقطت صفورية واستسلمت الناصرة للهاجانا توجه الجيش الى كفركنا لا سيما وأن الكنائس كانت ملجأ للمواطنين خوفا من الدمار، ولعدم توازن القوى بين أهالي البلدة والهاجانا قام الأب يوسف الشيخ برفقة آخرين برفع الراية البيضاء في المدخل الجنوبي للبلدة بين المشهد وكفركنا حتى تم الإتفاق على عدم تدمير البلدة، ولولا هذا الحدث لما كنا مجتمعين هنا على غرار قرى أخرى تم تهجير سكانها".


النصب التذكاري

حرب الأيام الستة
وتابع خوري: " يصادف اليوم حدث هام جدا في الشرق الأوسط وهو حرب الأيام الستة والتي فيها احتلت إسرائيل سيناء -التي أعيدت فيما بعد الى مصر- والجولان السوري والضفة الغربية، هذا الحدث الذي لا زال يشغل بال دول العالم لعدم استقرار المنطقة". وختم سليم خوري حديثه بالقول: "الأب الراحل يوسف الشيخ نال احترام وتقدير السكان وقد سمي في حينه الشيخ يوسف الكناوي وهذا علامة انتمائه لسكان القرية ومدى محبتهم لهم".

 قوة أهالي كفركنا آنذاك لم تسمح لهم بالمقاومة
وقال قدس الأب جاك كرم في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب: " تعرفت على الشيخ يوسف الفاهومي وأنا في الثانوية بتيراسنطة الناصرة وعندما دخلت الدير تعرفت إليه عن قرب وكان يحدثني دائما عن أيام زمان، وأذكر عندما توفي قمت مع وفد من وجهاء كفركنا بالمشاركة في تشييع الجثمان في دير المخلص بالقدس". وأضاف الأب كرم: "الأب يوسف كان يتقن اللغة الإنجليزية وكان مطلوبا لإقامة الذبيحة الإلهية لأفراد الجيش البريطاني الكاثوليك وبالتالي كان يعرف القائد الإسرائيلي الذي استلم الناصرة وهاتفه ليستلم كفركنا أيضا لأن قوتهم آنذاك لم تسمح لهم بالمقاومة. وبفضله بقي أهل كفركنا في بلدتهم ينعمون بالسلام والخير بفضل مسعاه ومعرفته ببعض الجنود".

كفركنا بقيت بلدة عربية بفضل الأب يوسف
أما قدس الأب فرانسوا ماريا فقال في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "منذ عام 1200 أي منذ أيام مار فرنسيس والرهبان يرغبون في الخدمة بالأرض المقدسة مكان صلب وموت وقيامة المسيح وبالتالي الآباء الفرنسيسكان ومن مختلف الجنسيات يأتون الى الأرض المقدسة يخدمون فيها. ولد الأب يوسف الشيخ في إيطاليا عام 1917 وعندما بلغ 11 عاما أتى الى الأرض المقدسة وأتقن اللغة العربية وترعرع في هذه البلدة حيث كان كاهنا للجيوش بهذه البلاد وعلى صلة بعدة أطراف إنجليزية وعليه تشجع حتى يحمي البلدة من الإجتياح والتدمير لأن مدنا أكبر من كفركنا دمرت وهجر أهلها ومنهم من احتمى في الأديرة، مسلمين ومسيحيين". وتابع ماريا قائلا: "كفركنا بقيت بلدة عربية بفضل العناية الإلهية والأب يوسف الذي أكد أننا لا نريد المقاومة أمام العاصفة القوية لأنها تقلع كل شيء ولأن كل شخص يعرف وزناته، ولربما اليوم لدينا مقاييس أخرى ولكن لنقارن كل عصر بعصره".

كفركنا في قلب وأعماق الحراسة المقدسة
أما قدس الأب أمجد صبارة ممثل حراسة الأراضي المقدسة فقال: "الإنسان المسيحي والفلسطيني في الأرض المقدسة له الكلمة والحياة وما فعله الأب يوسف إنما يعتبر دافعا للرهبان الفرنسيسكان حتى نواجه تحدياتنا بشجاعة ولنحافظ على كل شخص موجود أمامنا حتى نصل الى السلام والحقيقة الكاملة لنعيش طريقة كريمة جدا. هذه البلدة أعطت كثيرا وستبقى تعطي لأن كفركنا في قلب وأعماق الحراسة المقدسة وما هو مشروع بناء المدرسة وإقامة المركز الرعوي الا إشارة لمدى محبتنا لهذه البلدة وسكانها وتأكيدا على أن المسيح بيننا ولن يتركنا أبدا".

 من يشعر بالإنتماء يستطيع أن يعطي
الأخت تريزا باشا مندوبة القنصلية الإيطالية قالت: " يسعدني أن أكون معكم جميعا بهذا اليوم المبارك، باسمي وباسم السفارة الإيطالية أقول مبارك لنا هذا اليوم وهو تجديد للخير والعطاء والبركة والإنتماء لأن كل من يشعر بالإنتماء يستطيع أن يعطي".


قدس الأب جاك كرم


قدس الأب فرانسوا ماريا


من اليسار: قدس الأب أمجد صبارة وعريف البرنامج الأخ سليم خوري


تريزا باشا


قدس الأب كويريكو


كاهن رعية الروم الأرثوذكس في كفركنا


صورة جماعية مع النصب التذكاري


جانب من الحضور

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.84
GBP
244890.66
BTC
0.53
CNY