منع إنعقاد المؤتمر الصحفي في الفندق الوطني من قبل وزير الأمن الداخلي عضو الكنيست يتسحاق اهرنوفيش

مواطنو القدس يؤكدون على أهمية تماسك جبهاتهم الداخلية، وصون نسيجهم الإجتماعي في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة المقدسة

حاتم عبد القادر: القدس هي عاصمتنا الخالدة، وهي جزء من وجودنا وتاريخينا وحاضرنا ومستقبلنا وتراثنا، وقضى على ثراها الطهور عشرات الالاف من الشهداء

أعلن التجمع الوطني العشائري من أجل القدس والقوى الوطنية والاسلامية، ومنها حركة فتح، وحركة حماس، والحركة الإسلامية بمناسبة الخامس من حزيران ذكرى سقوط القدس اليوم، في مسجد باب الساهرة بالقدس عن إصدار "ميثاق الشرف" تحت عنوان : "نعم للقدس فلسطينية عربية، وذلك بعد أن تم منع إنعقاد المؤتمر الصحفي في الفندق الوطني من قبل وزير الأمن الداخلي عضو الكنيست يتسحاق اهرنوفيش، حيث تم إقتحام الفندق قبل بدء المؤتمر بقوة معززة من المخابرات الإسرائيلية، والقوات الخاصة، وإخراج التجمع الوطني العشائري بالقوة، وذلك تحت تهديد الإعتقال.

 

ويُشار: "حسب قانون تطبيق إتفاق الوسط بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة  (تحديد النشاطات 1994)، وبعد إعلامي بأنه بيوم الأحد في نية القيام في مؤتمر بمناسبة 44 سنة على إحتلال القدس في فندق نشيونال ( سابقا فندق الوطني) في القدس، وأن هذا المؤتمر هو عبارة عن إجتماع من قبل وبرعاية السلطة الفلسطينية، وكان هذا المؤتمر بدون تصريح أو مكتوب متفق عليه في قانون بند 3(أ) حسب قانون تطبيق الإتفاق الوسطي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة ( تحديد النشاطات) 1994، وحسب الصلاحيات من بند 3 (ب) للقانون، أمر بمنع سوق العمل من قبل أعلاه في القدس أو في كل مكان آخر في داخل دولة إسرائيل، وأيضا أُمر كل إنسان المسؤول عامل في الإجتماع المنفذ، أو صاحب المحل ضمن نطاق سوق العمل لمنع قيامه أو إستمرار القيام في هذا العنوان أو في كل مكان آخر في نطاق دولة إسرائيل".

محاصرة  قوات الجيش الإسرائيلي مسجد الساهرة في مدينة القدس
وبعد ذلك توجه المجتمعون لمسجد باب الساهرة بحضور الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، ومفتي القدس وخطيب المسجد الاقصى المبارك محمد حسين، وعضوي المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر، وديمتري دلياني، حيث حاصرت قوات الجيش الإسرائيلي مسجد الساهرة في مدينة القدس، في محاولة لإعتقال عدد من المتواجدين فيه، وأكد ميثاق الشرف الذي قرأه عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر: "إن القدس هي عاصمتنا الخالدة، وهي جزء من وجودنا وتاريخينا وحاضرنا ومستقبلنا وتراثنا، وقضى على ثراها الطهور عشرات الالاف من الشهداء الميامين، الذين رووا في دمائهم الطاهرة أرضها المباركة، وضحى من أجلها آلالاف المعتقلين الإبطال الذين يقبعون في سجون الإحتلال"، كما وشدد بأنها جزءُ لا يتجزأ من الارض الفلسطينية المحتلة وأن الوجود الاسرائيلي في المدينة المقدسة هو وجود إحتلالي غير شرعي وباطل، ويتعارض مع القوانين الدولية، وأن كل ما يقوم به الإحتلال من إجراءات مثل الإستيطان، والحصار، والجدار، ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل، وسحب الهويات، وإغلاق المؤسسات، وإنتهاك المقدسات، وطمس المعالم الإسلامية والعربية للمدينة، وكذلك محاولات تهويد التعليم والثقافة، وتغيير معالم المدينة، هي إجراءات باطلة لا تنشأ حقاً للإحتلال في القدس ولا تزعزعُ الحق الفلسطيني في المدينة المقدسة"، وأضاف: "إن مواطني القدس هم جزء أصيل لا يتجزأ من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في الداخل والخارج، ومن أمتنا العربية والإسلامية، وهم على مختلف إنتماءاتهم السياسية، ومن طلقاتهم الفكرية يتمسكون بالثوابت الفلسطينية، وبمنظمة التحرير الممثلة الشرعية لهم، كما ويناضلون من أجل الحرية والكرامة الوطنية، ومن أجل أمتهم، ويؤكدون إلتزامهم بالدفاع عن عروبة القدس".

حل كافة الإشكالات التي تنشأ بين المواطنين في إطار التداعيات الوطنية
كما ويؤكد مواطني القدس على أهمية تماسك جبهاتهم الداخلية، وصون نسيجهم الإجتماعي في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة المقدسة، ويؤكدون رفضهم لكافة مظاهر الإنفلات والآفات والسلوكيات والمظاهر السلبية، والظلم الإجتماعي بكافة أشكاله، وكل الممارسات التي تتنافى مع قيمهم الدينية، وعاداتهم الإجتماعية، ومبادئهم الأخلاقية، كما ويدعون الجميع الى محاربة هذه الظواهر من أجل الحفاظ على السلم الأهلي، وحق المواطن المقدسي بالعيش بأمان وسلام وبكرامة،كما ويؤكدون المقدسييون على تحريم قتل النفس الذي حرم قتلها إلا بالحق، وتحريم اللجوء للقتل، وكافة أشكال العنف في أي سبب من الأسباب، وأي إنتهاك للحقوق والحرمات أو الإعتداء على الأموال والأعراض.
حيث يؤكدون على حل كافة الإشكالات التي تنشأ بين المواطنين في إطار التداعيات الوطنية، وبالحوار المسؤول والإستعانة برجال الإصلاح، وقد أكدوا المقدسيون أن التعاون مع إسرائيل، وتسريب الأراضي والعقارات هي خيانة للوطن والدين وتفريط بعروبة مدينة القدس، كما ويؤكدون على تجريم نشر آفة المخدرات والسرقات والسطو على منازل ومحلات المواطنين من جانب فئة ضالة، ويؤكدون رفضهم وإدانتهم لهذه المظاهر السلوكية مثل التسكع في الشوراع، والوقوف أمام مدارس الفتيات ومعاكستهن، وماإلى ذلك من ىسلوك يتعارض مع القيم الوطنية والدينية والأخلاقية، ويؤكدون بأنهم سيتعاملون مع كل ماتقدم بكل حزمٍ وصرامة، وسيحملون عائلات من يرتكب هذه الممارسات المسؤولية العشائرية الكاملة جراء ذلك.
ويؤكد المقدسيون رفضهم ظاهرة إطلاق العيارات النارية في الأعراس والمناسبات الخاصة، والعامة، وكذلك رفضهم لإستمرار الموسيقى في الأعراس لساعة متأخرة من الليل، وما يترتب على هذا السلوك من مخاطر أرواح المواطنين، وممتلكاتهم وإزعاجهم، مؤكدين على ضرورة محاربة هذه الظاهرة حمايةً على أرواح المواطنين وصوناً لراحتهم.

يؤكد المقدسيون تمسكهم بمباديء العدالة والمساواة
وشدد المقدسيون رفضهم وإدانتهم بكل أشكال التعصب الفئوي سواء للعشيرة أو للحزب أو للطائفة، حيث يؤكدون أن المقدسيين على إختلاف فئاتهم هم نسيج إجتماعي وطني واحد، يعمل من أجل المحافظة على وجوده، وأرضه، وعلى دفاعها، ويؤكد المقدسيون تمسكهم بمبادئ العدالة والمساواة التي تؤسس علاقة إجتماعية قوية، وأيضا تنسق بالإنتماء الوطني، ولأن العدل أساس الحكم، وقوام المجتمع بأن المجتمعون يؤكدون إلتزامهم بتحقيق العدل على قدر ما إستطاعوا لكل أفراد المجتمع، وصون الحقوق الإجتماعية والحياتية، ويدعون أبناء المجتمع المقدسي إلى إرساء فضيلة التسامح بين جميع أفراده .
ويؤكد المقدسيون من كافة شرائح المجتمع المقدسي على تحمل مسؤولياتهم الإجتماعية والوطنية نيابة عن أمتهم العربية والإسلامية في الحفاظ على مدينة القدس، وصون عروبتها والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية والعمل مع روح الفريق الواحد، كما وإعتبر المجتمعون والموقعون أدناه أن هذه المباديء والقيم المذكورة في هذا الميثاق هي المباديء والقيم التي نؤمن ونلتزم بها، ونتعهد بأن نحترمها وأن نصونها ونعمل على تنفيذها عملاً خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى وتلبية لنداء القدس.