رسالة تهديد ووعيد من جمعية عنصرية موقعة بإسم متسيلا قد وصلت الى بريد بلدية سخنين، وتحذر وتتوعد رئيس وإدارة البلدية

 مازن غنايم:

أن هذه التهديدات لن ترهبنا ومردها على نحورهم، وكما قال القائد الراحل أبو عمار "فليشربوا البحر"

نحن هنا باقون "واللي مش عاجبو يدور على غير سكن ووطن"

نور خلايلة:
هناك ابواب عنصرية وفاشية عديدة، ونحن لم نخف في الماضي ولا في الحاضر ولن نفعل ذلك في المستقبل، وكما يبدو فإن هناك توجهات عنصرية في المجتمع اليهودي

أكد مازن غنايم رئيس بلدية سخنين، أن مدينة سخنين ستبقى قلعة وطنية مهما كانت الحملة الرعناء التي تخوضها حركات وجماعات يهودية متطرفة في البلاد، وأن سخنين الوجه الناصع لتضحيات الشعب الفلسطيني في يوم الارض، وهبة القدس والاقصى، وأن المائة ألف فلسطيني من ابناء الوسط العربي الذين شاركوا في المظاهرة الأكبر في تاريخ البلاد لهي رد على كل الأبواق العنصرية المحرضة.

وأضاف مازن غنايم أن رسالة تهديد ووعيد من جمعية عنصرية موقعة بإسم متسيلا قد وصلت الى بريد بلدية سخنين، وتحذر وتتوعد رئيس وإدارة البلدية بأن يبقوا على نفس النهج الذي يسيرون عليه، ويحذرون كل من يقترب إليهم بأنهم سيكونون تحت طائلة هذا التهديد، وأن الإستهداف لهذه القيادات في الوسط العربي قادم، ومن المفضل عدم الاقتراب منهم، لأنه وكما تقول الرسالة "لا أحد يعرف موعد الاستهداف" .

التهديدات لن ترهبنا ومردهم على نحورهم
ومن طرفه أكد غنايم: " أن هذه التهديدات لن ترهبنا ومردها على نحورهم، وكما قال القائد الراحل أبو عمار "فليشربوا البحر"، فنحن هنا باقون "واللي مش عاجبو يدور على غير سكن ووطن" وأنه سيقدم شكوى رسمية في شرطة مسجاف، وعندها ستوضع الشرطة في امتحان كبير تجاه ما يتعرض له قيادة الجماهير العربية من محاولات عديدة المس بشخصهم ومكانتهم، وهذا سيتجلى بالاجراءات التي ستقوم بها الشرطة بهدف الكشف عن هؤلاء الاقزام الفاشيين".
ويذكر أن الرسالة كتبت بالعبرية وترجمتها "مع ازدياد التحريض ضد المشروع الصهيوني، ودولة إسرائيل وتزامنا مع الازدياد في قوة العناصر في المجتمع العربي الذين يساعدون أعداء الدولة، قررنا أن نتحرك وفي الوقت القريب سيتم اغتيال القادة المحرضين في منطقتكم، والذين يعملون ضد المشروع الصهيوني وانتهت الرسالة بالقول: نطلب منكم الإهتمام بألا تكون هذه الشخصيات على مقربة من مواطنين مخلصين للدولة حتى لا يصاب الأبرياء".
 
الوضع في إسرائيل مستمر بالانحراف اكثر واكثر نحو اليمين المتطرف
وعقب نور خلايلة نائب رئيس بلدية سخنين على الرسالة الفاشية: " هناك ابواب عنصرية وفاشية عديدة، ونحن لم نخف في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل، وكما يبدو فإن هناك توجهات عنصرية في المجتمع اليهودي، ويجب التصدي لها وبالقانون، ونطالب الشرطة أن تجند كل قواتها واستخباراتها لوضع اليد على اولئك المحرضين".
أما المربي كمال أبو يونس رئيس كتلة الجبهة في بلدية سخنين قال: " كل يوم تخرج علينا حركات ارهابية وفاشية عنصرية جديدة، وتطالب العرب بالرحيل، وتهدد القيادات وهو امر ليس بجديد، ولكنه استمرارية لنفس النهج المعمول به منذ 60 عام ضد جماهيرنا وقياداتنا، وهو امر لن يثني أحد منا على الطريق الذي نسير عليه، وكما يبدو فإن الوضع في إسرائيل مستمر بالانحراف اكثر واكثر نحو اليمين المتطرف بالرغم مما تقوم به الحركات اليسارية، والمسؤولية تقع على عاتق الشرطة التي تطبق القانون، وعدم ترك ذلك ليتنامى التوجه العنصري والمتطرف، ومن طرفنا فإن سياسة الارهاب قد عبرناها منذ عشرات السنوات، وبنفس الوقت ننظر للموضوع ببالغ الاهمية والخطورة، ويجب الأخذ بها على محمل الجد وتقديم شكوى رسمية لمعاقبة المهووسين الذين يبثون مثل هذه الافكار الارهابية.

رسائل تهديد اخرى لسلطات محلية عربية
يذكر ان هذه الرسالة ليست الاولى من نوعها، فقد سبق ونشر موقع العرب خبراً حول تلقي كل من بلدية طمرة ورئيسها عادل ابو الهيجاء وبلدية رهط ورئيسها قايز ابو صهيبان رسائل مشابهة تماماً لما تلقاه غنايم. حيث اكدت الشرطة في كلا الحالتين السابقتين تلقيها للشكوى التي قدمت من قبل السلطات المحلية مشيرة الى انها ستباشر التحقيق للكشف عن الجهة التي تقف خلف تلك الرسائل.