الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 11:02

معطيات مقلقة: نسبة العرب القتلى في حوادث الطرق هذا العام بلغت 31%

كل العرب
نُشر: 03/06/11 15:40,  حُتلن: 08:37

معطيات جديدة تعرض في بحث برلماني بادر له النائب محمد بركة

عدد قتلى حودث الطرق في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام 157 قتيلا بينهم 49 عربيا

معطيات العام 2010: 26% من مصابي الطرق و35% من قتلى حوادث الطرق عرب

النائب بركة: التقرير يثبت ان العامل الشخصي لدى العرب ليس أكثر منه لدى اليهود وهذا يؤكد حجم الأسباب البنيوية والإهمال السلطوي للبنى التحتية

يُستدل من معطيات سلطة الوقاية على الطرق التي طرحت في بحث برلماني بادر له النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن نسبة القتلى العرب في حوادث الطرق منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية أيار الماضي كانت أكثر بقليل من 31%، في حين قال النائب بركة، إن العوامل الأساسية المسببة لارتفاع نسبة حوادث الطرق في المجتمع العربي وارتفاع عدد القتلى بين العرب لم تتغير منذ عقدين على الرغم من مختلف التقارير والأبحاث التي أثبتت هذه العوامل، وهذا ما يؤكد وجود سياسة لا مبالاة تندرج في السياسة العنصرية المنهجية. وكان النائب بركة قد بادر إلى بحث عاجل في لجنة الاقتصاد في الكنيست، هذا الأسبوع، في أعقاب صدور التقرير السنوي لدائرة الإحصاء المركزية، الذي بيّن أن حوادث الطرق القاتلة سجلت في العام الماضي 2010 ارتفاعا بنسبة 8,4% مقارنة مع العام 2009، وبلغ عدد القتلى 375 قتيلا، في مختلف حوادث الطرق، مقابل 346 قتيلا في العام 2009.
وتشير معطيات العام 2010 إلى أن نسبة المصابين في حوادث الطرق من بين العرب بلغت 26%، في حين بلغت نسبة القتلى العرب من بين مجمل القتلى 35%، وهذا على الرغم من أن نسبة المواطنين العرب، الذي يعتبرها التقرير الرسمي هي 20,5%، وهي تشمل فلسطينيي القدس المحتلة وسوريي الجولان المحتل، (17,5% من دون المنطقتين المحتلتين).

معطيات العام الجاري
وخلال البحث عرضت سلطة الوقاية على الطرق معطيات الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، أي منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية أيار الماضي، وتبين منها، أن عدد قتلى حوادث الطرق كان 157 قتيلا، مقابل 164 قتيلا في العام الماضي بتراجع بنسبة 4%، من بينهم 96 يهوديا (تراجع بنسبة 8%) و49 عربيا (تراجع بنسبة 12%)، و12 أجنبيا مقابل 4 أجانب في نفس الفترة من العام الماضي.
وكانت نسبة القتلى من كل مائة ألف مواطن قد هبطت من 9,9 قتيل لكل مائة ألف في العام 1994 إلى 4,6 قتيل في العام 2010، بعد أن كانت 4,2 قتيل في العام 2009، كذلك فإن عدد القتلى هبطت من 43 قتيلا لكل مائة ألف وسيلة نقل في العام 1992 إلى 14 قتيلا في العام 2010، وهبط عدد القتلى بالنسبة لكل مليار كيلومتر تقطعها السيارات من 22 قتيلا في العام 1991 إلى 7 قتلى في العام 2010.
وعلى الرغم من التراجع الحاصل حتى الآن، إلا أنه لم يصل بعد إلى مستوى العام 2009، الذي كان عدد القتلى في الأشهر الخمسة الأولى منه 145 قتيلا، ومن المفارقات أن أحد الأسباب المركزية للتراجع قبل عامين، وهو التراجع الحاد في حركة السير في الشهر الأول منه بفعل الحرب على قطاع غزة.

بركة الأسباب معروفة منذ سنوات
وفي كلمته قال النائب محمد بركة، إننا بطبيعة الحال لا نميز بين دم ودم، ومجزرة حوادث الطرق يجب ان تتوقف، وهناك سلسلة من العوامل، ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن نتغاضى عن حقيقة ان نسبة القتلى العرب هي ضعف نسبتهم من بين السكان وفي حسابات أخرى تعتمدها التقارير الرسمية بما فيها دائرة الإحصاء المركزية وسلطة الوقاية على الطرق تبين ان نسبة القتلى العرب تصل إلى ثلاثة أضعاف نسبتها بين اليهود، وهذا لا يمكن أن يكون صدفة. وتابع بركة قائلا، إنه منذ أن دخل إلى الكنيست عمل في مجال حوادث الطرق وكان عضوا في لجنة تحقيق برلمانية، التي توصلت إلى استنتاجات لم تكن جديدة في حينه، ولكن حتى اليوم لم يتم العمل بموجبها اطلاقا، وبشكل خاص عوامل الطرق. وقال بركة، إن نسبة 35% من القتلى في العام الماضي هم عرب و31% هذا العام تقول الكثير، فهذه النسب لا تتغير إلا بفارق طفيف في السنوات الأخيرة، وإذا ما قرأنا تفاصيل تقرير دائرة الإحصاء المركزية، سنرى أن نسبة السائقين القتلى من بين اليهود الذي شاركوا في مخالفة السير كانت 60%، بينما هذه النسبة تنخفض إلى 52% بين العرب، بمعنى ان العامل الشخصي لدى العرب في هذه الحالات هو اقل، على الرغم من المسببات الموجودة عند العرب وليست موجودة بنفس الحجم في البلدات اليهودية.
وأضاف بركة، إننا قلنا الكثير عن البنى التحتية السيئة، فأخطر الشوارع نجدها في محيط البلدات العربية، والمشاريع البنيوية الجارية في منطقة الشمال خصوصا وأيضا الجنوب تستفيد منها بلدات عربية، ولكن الهدف من وراءها معروف وليس البلدات العربية بالذات، أضف إلى هذا البنى التحتية في داخل البلدات العربية، التي غالبية الشوارع فيها تفتقر إلى الأرصفة المنظمة، والى مواقف سيارات خاصة للشاحنات، ولملاعب أطفال تبعدهم عن الشوارع. وتابع بركة قائلا، إن لهذه العوامل نضيف قضية افتقار البلدات العربية لمناطق وأماكن عمل، ما يضطر أكثر من 70% من القوى العاملة للسفر بعيدا من اجل العمل، وهذا سفر ينطلق في ساعات الصباح المبكر، والعودة مساء بعد يوم عمل مرهق، وهذا بطبيعة الحال ما يساهم ارتفاع حوادث الطرق القاتلة بين العرب.

بين أسوأ الدول وأفضلها
وقال بركة، إن وزارة المواصلات لا يمكنها معالجة القضية من خلال إحصائيات جافة دون النظر إلى أسباب هذه المعطيات الرهيبة، وقضية حوادث الطرق يجب ان تكون مهمة عدة وزارات لها شان في مسبباتها.
وتابع بركة قائلا، لو نظرنا إلى المعطيات الدقيقة، سنجد أن عدد القتلى اليهود لكل مائة ألف يهودي في البلاد هو 4 قتلى، وهذه نسبة قريبة من أدنى المعطيات العالمية ونجدها في هولندا والسويد وبريطانيا، بينما عدد القتلى العرب لكل مائة ألف نسمة هو 11 قتيلا، وهذا ما يضع العرب عند أسوأ الدول مثل بولندا والولايات المتحدة، وهذه معطيات تذكرنا بسلسلة معطيات في سياق آخر، مثل البطالة والفقر ومدخول العائلة ومجمل الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية والتحصيل العلمي والأوضاع الصحية.
وأضاف بركة قائلا، كما يبدو أن هناك تغاضي عن هذه الحقائق وكل هذا يندرج ضمن سياسة التمييز العنصري المتبعة ضد العرب في البلاد.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.75
USD
4.02
EUR
4.70
GBP
231589.66
BTC
0.52
CNY