الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 07:01

ايشل: توجه السلطة للامم المتحدة من اجل الحصول على اعتراف ليس بصالحهم

محاسن ناصر -
نُشر: 02/06/11 17:48,  حُتلن: 07:33

رئيس قسم التخطيط في الجيش الاسرائيلي الجنرال امير أيشل خلال محاضرة في بيت جن:

تجاوز السلطة الفلسطينية لنا وللولايات المتحدة والتوجه لهيئة الامم من اجل الاعتراف دوليا بدولة فلسطينية ليس في صالحهم

لم نتوقع ما حصل في الدول العربية من ثورات ونحن جاهزون لكل طارىء 

بالنسبة لنا كدولة اسرائيل.. إيران هي المشكلة الأساسية في الشرق الأوسط اليوم

لا نتوقع حربا قريبة لكن ما يحدث في سوريا يقلقنا 

توقعاتنا بأن مصر معنية بالحفاظ على معاهدة السلام معنا بالرغم من التغيير الذي حدث هناك

تركيا تحاول العودة لاخذ مكانتها في الشرق الاوسط من خلال اقترابها للدول العربية

سوريا قامت بشراء صواريخ متطورة مضادة للطيارات بهدف تقليص سيطرتنا الجوية في المنطقة

 "تجاوز السلطة الفلسطينية لنا وللولايات المتحدة والتوجه لهيئة الامم المتحدة من اجل الاعتراف دوليا بدولة فلسطينية لا يصب في مصلحتهم". هذا ما قاله رئيس قسم التخطيط في الجيش الاسرائيلي الجنرال امير أيشل خلال محاضرة خاصة القاها في قرية بيت جن، وذلك تلبية لدعوة من عضو الكنيست السابق اسعد اسعد. الجنرال أشيل احد الجنرالات البارزين في جيش الاسرائيلي، وقائد لكتيبي طيران حربي في سلاح الجو، وطيار حربي برصيده اكثر من 6 الاف ساعة طيران في قيادة طائرات حربية. ويشغل  اهم المناصب في الجيش الاسرائيلي.

 

وعن قسم التخطيط في الجيش الاسرائيلي قال أيشل: "قسم التخطيط في الجيش الاسرائيلي ملقاة عليه ثلاث مهام. الاولى هي الناحية الاستراتيجية والدولية، بها نعمل على الاطلاع وتلخيص الوضع الاستراتيجي والامني في المنطقة، بكل ما يتعلق بإسرائيل، وفي نهاية الامر نقدمها للمسؤولين السياسيين، وحين اقول الاطلاع على الوضع الاستراتيجي في المنطقة هذا يضم كل ما يخطر بالبال من امور متعلقة، والجيش الاسرائيلي هو الوحيد في العالم الذي يعمل مباشرة مع القيادة السياسية، اذ انه وبشكل عام فان كل جيوش العالم ترتكز في عملها على نفسها فقط الا في اسرائيل وهذا ما يميزنا، اما الناحية الثانية التي نعمل بها فهي بناء قوة الجيش ومعداته، وكل ذلك حسب المخططات السنوية التي يرسمها، كما وتحوي صفقات شراء الاسلحة وتنظيم المبنى الهيكلي للجيش. ومن هنا فإن استراتيجية الجيش لها تأثير مباشر على مبنى قوة ومخططات الجيش. لكن هناك تأثير عكسي ايضا اذ ان مبنى قوة الجيش تأثر على المخططات والقرارات الاستراتيجية". واضاف: "اما المهمة الثالثة في قسم التخطيط فيتعلق بالتعاون العسكري الدولي المشترك للجيش، ويوجد الكثير منه وخصوصا مع الولايات المتحدة.

الخطر الايراني سيؤثر على الشرق الاوسط برمته
وقد تطرق الجنرال أيشل في حديثه للناحية الاستراتيجية في المنطقة اذا قال: "ان الامر المركزي الذي سيؤثر على كل الشرق الاوسط هو الخطر الايراني، وأهدافه بالسيطرة على ما يجري في المنطقة، وهذا لا يتعلق فقط في نيتهم الوصول والحصول على السلاح النووي، بل في عدة امور اخرى مثل: نيتهم ان يكون اصحاب الشأن والقرار في الشرق الاوسط، وتصريحاتهم العدائية لدولة اسرائيل، وحقها بالوجود، وقوتهم بتغيير انظمة الحكم في الدول العربية، كما ولهم ايضا اهداف في افريقيا، واميركا الجنوبية، وفي اسيا، ومن اجل ذلك هم يجهزون انفسهم بالادوات منها السلاح النووي، وتجنيد موالين لهم مثل حزب الله، وحماس، وهم يقومون بتسليح العديد من الفئات والجهات الموالية لهم، بالإضافة الى الاموال الطائلة التي يصرفونها، ويقدموها لهذه الجهات لكي تبقى موالية لهم. ومن هنا وبالنسبة لنا فإن ايران هي المشكلة الاساسية في الشرق الاوسط، وليس فقط لنا بل للولايات المتحدة ايضا. واليوم العالم مشغول في العديد من الامور مثل التغيير الذي يحدث في الدول العربية، وفي المشكلة النووية اليابانية، وهذا لصالح ايران التي تستغل هذا الوقت لكسب مكاسب جديدة تمكنها من الوصول الى مرادها. وحتى لو انتهت القضية الفلسطينية وتوصلنا الى سلام معهم فهذا لا ينهي المشكلة مع ايران، وهذه ليست مشكلتنا نحن فقط، بل مشكلة كافة دول الخليج التي تخاف من هذا الخطر ومن السيطرة عليها".

استيلاء الاخوان المسلمين على الحكم في مصر يؤثر على الحكم في دول اخرى 
اما بما يتعلق بالتغييرات التي حصلت وتحصل اليوم في العالم العربي فقال أيشل: "لم نتوقع ذلك، وما يحصل اليوم في العالم العربي هو الدافع من اجل العيش بالحرية والانتعاش ماديا. وهذه الهبة الجماهيرية غير المتوقعة قد تقود المنطقة الى امور سلبية، اذ انه يوجد خطر كبير من فئات متطرفة من إستغلال هذه الحالة، والسيطرة على مثل هذه الفئات ماديا، واذا عدنا الى الخلف فالعديد من الثورات خطفت على يد فئات متطرفة. واضاف الجنرال أيشل: "حسب رأيي فإن ما يجري في مصر هو امتحان كبير للجميع، فمصر رائدة في العالم العربي، وحتى المصريون لا يعرفون اليوم الى اي اتجاه تسير الامور وهذا خطير جدا. كما ان اليوم الجيش هو الذي يسيطر والمصريون سيتوجهون للانتخابات وسيغيرون القوانين، والدستور، حيث أن الاخوان المسلمين في مصر يتصرفون بحكمة كبيرة، فهم لن يقدموا مرشحا من طرفهم للرئاسة اذ أنهم ينظرون بعيدا، وهم يعلمون ان هذا التغيير الذي حصل له ثمن مستقبلا، وهم لا يريدون ان يفشلوا، فمصر لديها مشاكل اقتصادية كبيرة، والنظام غير مستتب فهم ينتظروا حتى تستقر الامور ليستولوا على الحكم، وانا شخصيا لا استبعد ذلك وهذا سيقود المنطقة مستقبلا الى تغيرات كثير ستحدث اذ ان استيلاء الاخوان المسلمين على الحكم في مصر سيكون له الاثر الاكبر على استيلاء فئات اسلامية اخرى على الحكم في دول اخرى مثل سوريا والاردن".

التغير الذي طرأ في الشرق الاوسط يأثر على الجميع
اما بكل ما يتعلق مع سوريا وما يجري هناك فقال أيشل: "سوريا لن تعود الى ما كانت عليه فقد كسرت هناك العديد من الحواجز بين السلطة والشعب، وبشار الاسد لا يستطيع اليوم التجول في العالم، وما فعله بشار الاسد لم يتجرأ اباه على فعله، وهذه الامور خطيرة اكثر من التواصل مع ايران، والفتنة الطائفية، ومع هذا الانسان لا تستطيع ان تذهب الى اي مكان وكل خطوة تخطوها معه هي بمثابة مراهنة كبيرة والسؤال هو كم من الوقت سيصمد في حكمه.
واضاف أيشل: "التغير الذي طرأ في الشرق الاوسط يؤثر على الجميع، فاليوم كافة الفئات حذرة ما فيه الكفاية من اتخاذ قرارات، وهذا ينطبق على حزب الله، وعلى حماس ايضا، وانا لا اقول ان ما حصل سيغيرهم بل وضع عليهم حجوزات وحدد من امكانياتهم.

لا يوجد أية دولة عربية بإمكانها احتضان الفلسطينيين
وتطرق أيشل في حديثة ايضا للقضية الفلسطينية فقال: "الكراهية ما زالت متواجدة بين فتح وحماس، لكن التقارب بينهما طرأ بسبب ما يجري في العالم العربي من ثورات، وهذا ما يخدمهم اليوم لكن الكراهية موجودة دون ادنى شك. اما بالنسبة بكل ما يتعلق بالمحادثات معنا فإنهم (الفلسطينيون) اختاروا تجاوزنا وتجاهل المحادثات معنا، والولايات المتحدة ايضا وتوجهوا لهيئة الامم من اجل الاعتراف بدولة فلسطينية، وهذا لا يصب في مصلحتهم فلا يمكن إقامة دولة هكذا بشكل فجائي واحادي الجانب. والشيء الاخر الذي اطرحه اليوم هو هل يوجد للفلسطينيين القدرة للوصول الى اتفاق معنا لإنهاء هذا الصراع. لكنهم اليوم استطيع ان اقول انهم خسروا مصر، لأن مصر اليوم مشغولة بنفسها، كما انني لا ارى اية دولة عربية بإمكانها احتضان الفلسطينيين، واخذها للمفاوضات كما فعلت مصر قبل. اما بكل ما يتعلق بمصر فأضاف أيشل: "توقعاتنا بأن مصر معنية بالحفاظ على معاهدة السلام معنا بالرغم من التغيير الذي حدث هناك، فهي معنية بحدود هادئة وأمنه معنا وما يشغلها اليوم هو الحدود الغربية مع ليبيا هناك يتواجد العديد من التيارات مثل القاعدة والاخوان المسلمين الذين يريدون الاستيلاء على ليبيا وهذا ما يشغلهم اكثر من ان تسخن الحدود الشمالية معنا ومن هنا وبسب انشغالهم بامورهم الداخلية فنحن نرى ومن وجهة نظرنا ان العلاقات مع مصر ستستمر كما هي اليوم .
اما من الناحية الامنية فقال أيشل ان دولة اسرائيل تعيش منذ قيامها بحالة من التأهب وفي ظل التغييرات الاخيرة، فإن الجيش الاسرائيلي في حالة تأهب دائمة، وخصوصا في ظل قيام الدول المجاورة وخاصة سوريا، بالتجند بالأسلحة المتطورة، ونحن نعلم ان سوريا قامت بشراء اسلحة متطورة جدا، وصواريخ مضادة للطيارات، وذلك بهدف تقليص سيطرتنا الجوية في المنطقة ناهيك عن اقتنائهم لصواريخ مضادة للدبابات، وهم يحاولون اقتناء اسلحة مبيدة ايضا. بالإضافة لذلك هناك محاولات للحد من امكانياتنا حتى من لناحية العسكرية ايضا، وذلك من خلال المسارات القضائية والتأثيرعلى الرأي العام الدولي ومن هناك فإن اسرائيل حتى ولو حاولت اتخاذ خطوة معينة، الا انها تتراجع عن ذلك لأنها تعرف ان الثمن سيكون باهظا في مثل هذه الحالات"

تجديدات وتغييرات تبدأ من الفضاء الخارجي حتى ما تحت الارض
اما من الناحية العسكرية والحربية اضاف أيشل: "انه وفي السنوات الاخيرة طرأ تغيير جذري على كل المبنى العسكري للجيش، اذ انه يوجد تجديدات وتغييرات تبدأ من الفضاء الخارجي حتى ما تحت الارض، وهناك صناعة عسكرية ستغير صورة الوضع، والحروب القادمة ستكون مع الكثير من الصواريخ، والنيران وضد عدو لا نراه يستغل المناطق السكنية من اجل اطلاق الصواريخ بإتجاهنا، ونحن لا نعرف كل الاسرار لدى العدو لكن نعمل على ايجادها وايجاد الحلول لها فالقبة الحديدية ضد صواريخ القسام مثلا هي اختراع اسرائيلي غير مسبوق في العالم، وهذا سيعطينا الامكانيات للحد من الخطر بإطلاق الصواريخ بإتجاهنا وتقليل الاضرار" .

تركيا اليوم تحاول العودة لأخذ مكانتها في الشرق الاوسط
وأختتم أيشل حديثه في التطرق الى العلاقات العسكرية والاستراتيجية مع دول اخرى مثل تركيا حيث أكد أيشل: "أن اسرائيل تجري اليوم علاقات عسكرية متبادلة مع دول عديدة، ومن الناحية الاستراتيجية تعمل على كافة الأصعدة، انما بما يتعلق بتركيا فإن الامر تغير، فتركيا اليوم تحاول العودة لأخذ مكانتها في الشرق الاوسط من خلال اقترابها للدول العربية، والعلاقات معها ليست كما كانت، وذلك بسبب الاسطول البحري وسفينة مرمرة وما حصل، وبالرغم من ان الشرق الاوسط يعتبر منطقة عربية لكن الغريب بالأمر ان ثلاث دول غير عربية هي التي تأخذ الدور المركزي بكل ما يجري به اليوم، وهذه الدول هي اسرائيل وايران وتركيا اما باقي الدول وهي عربية فهي منشغلة اليوم بما يجري بداخلها وبالتغييرات التي حصلت من ثورات، وتغيير انظمة الحكم بها، والساحة اليوم تركت لايران واسرائيل وتركيا التي ترى بنفسها لاعبا اساسيا في المنطقة ".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.84
GBP
244935.53
BTC
0.53
CNY