حسن نصرالله في احتفال قصر الأونيسكو:

أننا في لبنان جميعاً نريد ونؤيد مشروع الدولة ومن حيث المبدأ لا أحد لا يريد الدولة

نأمل بأن تدفع التطورات الأخيرة الجميع للتعاون والتكافل لحسم هذا الأمر الذي ينتظره اللبنانيون

لا يجوز أن نصاب بالإحباط ولا أحد يستطيع أن يحيد نفسه عن مسؤوليتنا أمام الشعب والمساعي قائمة ومستمرة واستؤنفت بفاعلية

على القيادات السياسية أن تدرك أنها تتحمل مسؤولية كبيرة جداً ومن الخطأ التعامل مع الأوضاع في لبنان بمعزل عن أوضاع المنطقة مع العلم أن ما يجري حولنا خطير جداً

طالب الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في احتفال أقيم في قصر الأونيسكو في الذكرى الـ 22 لرحيل الإمام الخميني بتطوير النظام بدل الدعوة الى تعديل اتفاق الطائف، مشدداً على "أننا في لبنان جميعاً نريد ونؤيد مشروع الدولة ومن حيث المبدأ لا أحد لا يريد الدولة"، لافتاً الى أن "الكل عاش تجارب مؤلمة جداً، تجارب أمن الميليشيات والإدارات المحلية وخطوط التماس وحصد اللبنانيون النتائج".

حسن نصرالله

وأكد أن "أي أمن ذاتي في لبنان سيكون فاشلاً وعاجزاً"، وقال: "نؤمن بأن شرط الوحدة والأمن والتطور في لبنان هو قيام دولة واحدة حقيقية، وكلنا يقول إننا نريد دولة القانون والمؤسسات وهذه الدولة موجودة نسبياً لكن هناك عثرات ومشاكل في طريق استكمالها وأحد هذه المشاكل يكمن في الصيغة والدستور واتفاق الطائف"، وقال: "أمام أي أزمة يفتح الجدال وننقسم من جديد وهو نقاش الدعوة الى تعديل الطائف في مقابل الدعوة الى التمسك به والخشية دائماً أمام مطلب من هذا النوع من العودة الى الانقسامات الطائفية".

تشكيل حكومات
ولفت الى أنه "كنتيجة لأزمة النظام تنشأ دائماً لدينا أزمات تشكيل حكومات"، مشدداً على أن "الخطاب القائم غير مبرر أياً تكن السير الذاتية لتشكيل الحكومات سابقاً"، مؤكداً وجوب أن "نواصل العمل وسنصل الى نتيجة بكل تأكيد ونحن كجزء من الأكثرية الجديدة نعرف الصعوبات ونتفهم مخاوف وقلق بعض الحلفاء والأصدقاء ولسنا في وارد توزيع المسؤوليات وأولويتنا مواصلة العمل والتعامل مع الجميع ومساعدة الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة وأي انفعال منا يؤذي هذه المساعي لن نقدم عليه وتشكيل الحكومة مصلحة وطنية وليس حزبية ونقدمها على أي اعتبار".

القيادات السياسية
وأضاف: "لا يجوز أن نصاب بالإحباط ولا أحد يستطيع أن يحيد نفسه عن مسؤوليتنا أمام الشعب والمساعي قائمة ومستمرة واستؤنفت بفاعلية ونأمل بأن تدفع التطورات الأخيرة الجميع للتعاون والتكافل لحسم هذا الأمر الذي ينتظره اللبنانيون". وأكد نصرالله أن "على القيادات السياسية أن تدرك أنها تتحمل مسؤولية كبيرة جداً ومن الخطأ التعامل مع الأوضاع في لبنان بمعزل عن أوضاع المنطقة مع العلم أن ما يجري حولنا خطير جداً"، مشدداً على أنه "من أوجب الواجبات الحفاظ على مؤسسات الدولة في لبنان وبنيتها بمعزل عن واقعها المتعثر هنا أو المرتبك هناك وكل مؤسسة من مؤسسات الدولة يجب أن نعمل على الحفاظ على تماسكها وخصوصاً المؤسسة الأمنية وبالأخص الجيش لأن هذا يحافظ على وحدة البلد وأمنه". وبعدما عدد الإنجازات في إيران أكد أن "الدولة اسمها الجمهورية الإسلامية وليس دولة الولي الفقيه وإن كانت الاخيرة عمود أساسي من أعمدة النظام".