الشيخ خالد:

الارتقاء بالموظف هو الهدف الأسمى للنظام

النجاح والتوفيق في عمل الموظف مرتبط بمبادئ مهمة وهي: الإخلاص وإتقان العمل والأمانة والانتماء

بدأت بلدية أم الفحم منذ اليوم الأربعاء، العمل وفق ما اصطلح على تسميته بـ "نظام العمل" وفيما يشبه "الدستور" الذي ينظم العلاقة بين الموظف والبلدية من جهة والموظف وجمهور المتعاملين من المواطنين.



توزيع نشرة تعريفية بالنظام
وتم توزيع نشرة تعريفية بالنظام المذكور على موظفي بلدية أم الفحم، يوم أمس الثلاثاء خلال لقاء، دعت إليه البلدية جمهور الموظفين، تحت شعار" الموظف مرآة البلدية"، وعقد اللقاء في مركز العلوم والفنون بحضور رئيس بلدية أم الفحم الشيخ خالد حمدان ونائبه السيد مصطفى غليون ومدراء الأقسام المختلفة، بالإضافة إلى عشرات الموظفين والعاملين.

الفاتحة على المرحومين
واستهل اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ زياد خيري، ثم تولى فقرة العرافة توفيق قرمان- المدير المالي للبلدية. وفي مستهل كلمته، شكر الشيخ خالد حمدان- رئيس البلدية، الحضور من مدراء أقسام وموظفين وأعضاء بلدية، ودعا لقراءة الفاتحة على أرواح راحلين من موظفي البلدي غيبهما الموت مؤخراً، وهما المرحومة خديجة أبو غزالة والمرحوم عامر أبو حسين.

الارتقاء بالموظف
وفي استعراضه لأهداف اللقاء والرسائل التي يسعى "نظام العمل" الجديد في البلدية لتحقيقها، أكد الشيخ خالد، أن الارتقاء بالموظف هو الهدف الأسمى للنظام، مشيرا، إلى أن النجاح والتوفيق في عمل الموظف مرتبط بمبادئ مهمة وهي: الإخلاص وإتقان العمل والأمانة والانتماء.
وأضاف:" نهدف من لقائنا بكم إلى الارتقاء بالعمل البلدي فالموظف هو مرآة البلدية" وعلينا أن نعطي وقتنا للمواطن بمسؤولية ومهنية على أكمل وجه، فمن حق المواطن علينا أن نتعامل معه بالكلمة الطيبة والخلق الحسن". وتطرق رئيس البلدية، إلى قضية زيادة أجور الموظفين، باعتبارها من الأمور التي تطالب بها إدارة البلدية من قبل موظفيها، واعتبر ان الهدف النهائي للإدارة هو الوصول إلى زيادات في أجور كافة العاملين والموظفين، ولكن هذا الأمر بحاجة إلى تعاون بين الجميع من خلال تدرج في هذا المطلب الذي يرتبط بالأساس بمصادر التمويل وقدرة البلدية المالية.

وضع نظام جديد
وأكد الشيخ خالد أن من قام على وضع نظام العمل الجديد هم من الموظفين دون تدخل لإدارة البلدية في هذا الشأن، وأنه تطبيق النظام سيخضع لعملية تقييم بعد 3 أشهر من البدء بتنفيذه.
وختم كلمته، متطرقاً، إلى أحد البرامج التي شاهدها مؤخراً على إحدى القنوات، وكان يتناول أسباب نجاح إحدى الشركات اليابانية المشهورة، والتزام موظفي الشركة من أكبرهم إلى اصغرهم، بعملية تنظيف يومية لأقسام ومرافق الشركة، بالإضافة إلى قيام الشركة بتخصيص 30 دقيقة يوميا لكل الموظفين، بحيث يستعرضون مهامهم خلال اليوم. وأعرب عن أمله بأن يتحقق هذا التميز الإداري الذي شاهده في شركة يابانية، في مؤسسة كبلدية أم الفحم، فهي لا تنقصها الكفاءات والعناصر الإبداعية والمتميزة، مؤكدا أن هذا الأمل والحلم ليس مستحيلاً إذا ما تم تذويت المبادئ والقيم اللازمة في النفوس، من أجل الارتقاء للأفضل.

أهمية تطبيق "نظام العمل" الجديد
ثم تحدث محمد ماجد-رئيس لجنة الموظفين والعاملين، وبعد الترحيب بالحضور، أشاد بتميز بلدية أم الفحم بين غيرها من البلديات على مستوى الوسط العربي، وذلك بفضل جهود الموظفين والإدارة وتعاونهم الحثيث لما فيه مصلحة العمل البلدي. ولفت إلى أهمية تطبيق "نظام العمل" الجديد في البلدية، مع إبدائه لعدد من الملاحظات التي وردت في نشرة النظام، والتي تحدث عن ضرورة تقييمها مرة أخرى ومنها ما يتعلق بلغة الخطاب الحادة "على حد وصفه" في بعض الشروحات التي تتضمنها نشرة أنظمة العمل.

تعزيز العلاقة بين إدارة البلدية والموظفين
ودعا محمد ماجد، إلى تعزيز العلاقة بين إدارة البلدية من جهة والموظفين، من خلال العمل على وضع إجراءات معينة تهدف إلى الاهتمام أكثر بالموظف وتقديره على جهوده.
وفي الكلمة الأخيرة في اللقاء، قام السيد أحمد محمود صادق – مدير الموارد البشرية- باستعراض مقتضب لـ "نظام العمل" مبينا أهمية التزام جمهور الموظفين بتطبيقه، وبما يعود في المحصلة النهائية بالخير على مجمل العمل البلدي في مدينة أم الفحم.
يشار إلى أن "نظام العمل" المذكور، تم تقسيمه إلى عدة فصول ومحاور، وتتضمن تعريفات وبنود تحدد علاقة الموظف بالبلدية وجمهور المواطنين، كما يتطرق "نظام العمل" إلى بنود عملية يجب على الموظف الالتزام بها منذ لحظة قدومه إلى الدوام وحتى وقت المغادرة.