اعادة الحياة لطبيعتها في صنعاء حيث دفع القتال بالاسلحة الآلية والقذائف الصاروخية وقذائف المورتر الآلاف للفرار 

وزير الدفاع السابق عبدالله علي عليوة صالح اصدر توجيهاته للاجهزة الامنية والعسكرية في ابين بتسليم مؤسسات الدولة للارهابيين والمجاميع المسلحة 

 أصدرت قوات الجيش اليمني المساندة للثورة الشبابية الأحد بيانا اطلقت عليه "البيان رقم 1" دعت فيه باقي قوات الجيش الى الانضمام للثورة متهمة الرئيس علي عبدالله صالح ب"تمزيق المؤسسة العسكرية" وبتسليم محافظة ابين الجنوبية ل"مجموعات ارهابية". وذكر البيان الذي تلاه وزير الدفاع السابق عبدالله علي عليوة ان صالح اصدر "توجيهاته في الامس للاجهزة الامنية والعسكرية في ابين بتسليم مؤسسات الدولة للارهابيين والمجاميع المسلحة".

 كما اتهم البيان الرئيس بـ"تسليمهم مرافق الدولة ومؤسساتها في صنعاء لمجاميع من البلاطجة المسلحين وسحبهم لوحدات الامن والحرس الجمهوري من هذه المناطق التي باتت مستباحة من هذه العناصر". وتلي البيان باسم "قيادة انصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية" في اليمن. واضاف البيان "نهيب ببقية اخوتنا قادة المناطق والالوية ان يعلنوا بكل شجاعة تاييدهم للثورة بالاصطفاف الى جانب الشعب". وتابع "علينا أن ندرك اننا مسؤولين امام الله والشعب والوطن في الحفاظ على مقدراتنا".

جاكوب زوما

هدنة في صنعاء
وفي صنعاء عاد المارة والسيارات الى شوارع صنعاء التي اندلعت بها معارك محتدمة خلال نحو أسبوع من القتال الذي أسفر عن سقوط 115 قتيلا على الأقل. وكان أحدث عنف الذي شهد مواجهة بين قوات صالح وأعضاء من قبيلة حاشد التي يتزعمها صادق الأحمر هو الاعنف منذ اندلاع الاحتجاجات  المطالبة بالديمقراطية في يناير كانون الثاني وأشعله رفض صالح التوقيع على اتفاق لنقل السلطة. وقال شهود عيان ان أفراد قبيلة الاحمر أعادوا مبنى حكوميا لوسطاء في اطار اتفاق لوقف اطلاق النار.

اعادة الحياة لطبيعتها في صنعاء
وكان اول مبنى يسيطر عليه أفراد القبائل يجري تسليمه في اطار الهدنة التي تهدف الى اعادة الحياة لطبيعتها في صنعاء حيث دفع القتال  بالاسلحة الالية والقذائف الصاروخية وقذائف المورتر الالاف للفرار. وفتحت متاجر الالكترونيات والعطور وغيرها من المصالح أبوابها لكن الزبائن عددهم محدود نظرا لان السكان يحاولون عدم انفاق المال تحسبا لاندلاع القتال مرة أخرى وهم يحتاجون الى شراء الاساسيات سريعا. وقال التاجر منصور عبد الرحمن "حال العمل سيء للغاية. اضطررنا لاقالة بعض العمال. ليس هناك مال ولا يمكنني دفع الايجار". وتمديد الهدنه أيضا لمناطق خارج صنعاء حيث اشتبك أفراد قبائل مع الحرس الجمهوري وهاجمت القوات الجوية أفراد القبائل المسلحين مستخدمة القنابل.

احتمال اندلاع القتال مرة أخرى
وقالت مصادر قبلية ان بعض أعضاء الحرس في محافظة ذمار جنوبا انضموا للمعارضة في مطلع الاسبوع. وعلى الرغم من الهدنة فان المحللين يساورهم القلق من احتمال اندلاع القتال مرة أخرى نظرا للعداء بين الاطراف المختلفة والغضب الشعبي المتزايد من صالح لتمسكه بالسلطة بعد 33 عاما قضاها في الرئاسة في أزمة جعلت البلاد على وشك الانهيار المالي. وقالت يسرا العبسي التي تشارك في اعتصام "ما زلنا موجودين هنا لاسقاط النظام.. حتى اذا استغرق ذلك اسبوعا اخر.. أو شهرا اخر أو عاما اخر". وأضافت "لقد استغل هو وأسرته ثروة البلاد لانفسهم".

القاعدة في زنجبار
في الاثناء أحكم تنظيم القاعدة قبضته على بلدة زنجبار الساحلية، واتهم زعماء المعارضة الرئيس صالح بالسماح بسقوط المدينة المطلة على خليج عدن في أيدي المتشددين لاثارة القلق في المنطقة مما سيؤدي بالتالي الى حصوله على المساندة. وأصبح لمسلحين يعتقد أنهم من القاعدة سيطرة كاملة على مدينة زنجبار الساحلية في محافظة أبين المضطربة. وقال أحد السكان "جاء نحو 300 اسلامي متشدد ورجال من تنظيم القاعدة الى زنجبار وسيطروا على كل شيء يوم الجمعة". وانسحب الجيش من زنجبار بعد معركة مع المتشددين في مارس اذار لكنه استعاد السيطرة لاحقا. ويتهم دبلوماسيون وجماعات معارضة الرئيس اليمني باستغلال التهديد بتنظيم القاعدة في الحصول على مساعدات من قوى اقليمية تسعى للاستعانة بحكومته في محاربة المتشددين.

رئيس جنوب إفريقيا إلى ليبيا "لبحث استراتيجية خروج القذافي"
يصل رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما الإثنين إلى ليبيا فيما يعتبر محاولة أخيرة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع هناك. وتأتي زيارة زوما الإثنين كجزء من جهود الاتحاد الإفريقي لإقناع ليبيا بانتهاج الإصلاح السياسي لحل الأزمة، كما قالت المتحدثة باسم الاتحاد زيزي كودوا. روابط ذات صلةبريطانيا تزود مقاتلاتها بقنابل "اختراق الملاجئ" لعملياتها في ليبياالمعارضة الليبية تشيد بالموقف الروسي المطالب بتنحي القذافيروسيا تطلب من القذافي التنحي وتعرض الوساطة لترتيب رحيلهموضوعات ذات صلةليبياومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الزيارة ـ الثانية التي يقوم بها زوما لليبيا ـ ستركز على استراتيجية خروج" للزعيم الليبي معمر القذافي.

لا احتمال هناك بتنحي العقيد
إلا أن مصدرا في مكتب زوما ـ رفض الإفصاح عن اسمه ـ قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن "الغرض من الزيارة البحث عن استراتيجية خروج للقذافي". وأقر أحد مستشاري القذافي بأن زيارة زوما قد تكون الفرصة الأخيرة امامهم للتوصل إلى حل دبلوماسي، لكنه أصر على أنه "لا احتمال هناك بتنحي الأخ العقيد"، كما تطالبه الناتو والمعارضة. وترفض قوات المعارضة التفاوض معه ما لم يتنح عن حكم البلاد. وقد ندد حزب "المؤتمر الإفريقي الوطني" الذي يرأسه زوما بقصف قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لليبيا.

الضغوط الدولية على القذافي
وتتصاعد الضغوط الدولية على القذافي حيث دعت قمة الدول الصناعية الثمانية الجمعة لترحيله كما دعا الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف السبت أنه لم يعد للقذافي الحق في البقاء في ليبيا. وهناك تأييد للتحالف ضد القذافي في شوارع العاصمة الليبية طرابلس حتى مع اشتداد صعوبة الحياة هناك، كما أن أزمة الوقود مستحكمة بحيث ينتظم المواطنون في طوابير لمدة 5 أيام كي يحصلوا على نصيبهم منه. ووفقا لأحد سكان العاصمة من المعارضين للقذافي "لا أحد يرغب في أن يتعرض للقصف، ونحن نريد من الناتو التخلص منه. غير أن المعارضين في طرابلس لا يزالون يخشون الاحتجاج علانية.