قوات الأمن السورية اطلقت الرصاص الحي أمس الخميس في مدينة درعا على مئات المحتجين

مجلس الأمن الدولي: الهجمات الواسعة والمنهجية التي ترتكبها السلطات في سوريا ضد الشعب يمكن أن ترقى الى جرائم الإنسانية

انعقاد مؤتمر بمشاركة 300 معارض بينهم عمار القربي وعبد الرزاق عيد وأساتذة جامعات سوريون في المنفى وأعضاء من الإخوان المسلمين

أطلقت قوات الأمن السورية الرصاص الحي أمس الخميس في مدينة درعا (جنوب) على مئات المحتجين، بينما دعا منظمو الاحتجاجات الجيش السوري للانضمام إلى ثورة الشعب "السلمية" في "جمعة حماة الديار"، في وقت يستعد فيه معارضون سوريون في المنفى للاجتماع بتركيا الأسبوع القادم لدعم الانتفاضة، بينما عبرت روسيا والصين عن قلقهما من مسعى أوروبي لإدانة سوريا في مجلس الأمن الدولي.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن قوات الأمن السورية أطلقت الرصاص الحي ليل الخميس على مئات المحتجين في مدينة درعا جنوب البلاد، وذلك أثناء مظاهرة ليلية طالبوا فيها بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وفي الأثناء، طلب المعارضون على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من المتظاهرين بث رسالة يدعون فيها لنضمام الجيش إلى ثورة الشعب في "جمعة حماة الديار".

نشر صورة البطل القومي السوري يوسف العظمة
ونشر المنظمون على صفحتهم صورة البطل القومي السوري يوسف العظمة وكتب عليها "جمعة حماة الديار، 27 أيار (مايو)، يوسف العظمة يناديكم". وحماة الديار هما أول كلمتين في النشيد الوطني السوري، أما يوسف العظمة فهو وزير الحربية السوري الذي استشهد في معركة ميسلون عام 1920 أثناء مواجهته جيش الاحتلال الفرنسي.

جرائم ضد الإنسانية
وفي نيويورك بدأ مجلس الأمن الدولي الخميس دراسة مشروع قرار يحذر دمشق من "جرائم ضد الإنسانية" قد تكون ارتكبت، لكنه امتنع عن تهديدها بفرض عقوبات، ويبدو أنه سيصطدم برفض روسيا أو الصين. ويندد مشروع القرار الذي أعدته فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال وتم توزيعه الأربعاء بالعنف الذي يمارسه نظام الأسد، ويطالب بالسماح لفرق المساعدات الإنسانية بدخول الدن السورية.

الهجمات الواسعة التي ترتكبها السلطات ضد الشعب
ويعتبر مشروع القرار أن "الهجمات الواسعة والمنهجية التي ترتكبها السلطات في سوريا ضد الشعب، يمكن أن ترقى الى جرائم الإنسانية". وتشدد الوثيقة على "ضرورة احترام حرية التجمع السلمي والتعبير بما فيها حرية الإعلام"، وهي تذكر السلطات السورية "بمسؤوليتها لجهة حماية الشعب والسماح بوصول المساعدات والمنظمات الإنسانية دون عراقيل". وتأمل الدول الأربع الأعضاء في مجلس الأمن الحصول على أصوات تسع من أعضاء المجلس الـ15 لتبني مشروع القرار، لكن التصويت ليس متوقعا قبل الأسبوع المقبل. 

تنسيق المعارضة
من جانب آخر، قال منظمون أمس الخميس إن ناشطين بالمعارضة السورية في المنفى سيجتمعون في تركيا الأسبوع القادم لدعم الانتفاضة في بلادهم والمساعدة في تنسيق الحملة الرامية إلى إنهاء قرابة خمسة عقود من انفراد حزب البعث بالحكم في سوريا. وأضاف المنظمون أن ممثلين عن المتظاهرين في سوريا سيحضرون أيضا المؤتمر الذي سيستمر ثلاثة أيام في أنطاليا (جنوب تركيا) بدءاً من الأول من يونيو/حزيران.

زيادة الضغط الدولي على سوريا
وقال عضو أمانة الاجتماع خلاف علي خلاف إن الهدف هو تنسيق الجهود حيث سيتم اختيار ممثلين للمساعدة في زيادة الضغط الدولي على سوريا، لكنه لن يشكل مجلسا انتقاليا على غرار المجلس الذي شكله المعارضون في ليبيا. وأضاف خلاف أن تركيا التي انتقدت الأسد في قمعه للمحتجين وافقت على عقد الاجتماع، لكنها لا تؤدي دورا في تنظيمه. وذكرت وكالة رويترز أنه سيشارك في المؤتمر 300 معارض بينهم عمار القربي وعبد الرزاق عيد وأساتذة جامعات سوريون في المنفى وأعضاء من الإخوان المسلمين.