أبلهــاءٌ أنتِ ؟ ... تلكَ السطـور كثيفة متخمة باللاواعي ، حُبلى بالكلمـات المريخية وفي أي لحظةِ قـد يفاجئها المخـاض على نقطة التقاء المحـاور ! ... كيفَ تريدينَ مني أن أقرأهـــا وأفهمــها وأحفظهـا في احدى زوايا القرص الصلب في ذاكرتي ؟؟؟ أوَ تظنينَ أنـي احـدى هؤلاء المنكبينَ على ذاتهم ، تُخفي ملامحهم نظـــارة كـبيرة بَشِعة ؟؟؟ ...
.... لستُ أينيشتاينيــًا أو فرزدقيــًا ، أنا يا هذي من عصــر الآن ! ... فكفاكِ أوهــامـــًا
.. قـــال هذه الكلمـات بحنق وانتظـرَ اللاإجـابة مني :
.. فـ..تـــ..فـــ..و..هــْ..تُ
بعـدَ هذه المحـاضرة الهستيرية التي انتابتكَ نتيجة اللاشيء مني ، أخـــتـارُ أنني أخترتُ الشخص الخطـأ ليشاركني ثقافتي المتواضعة !
الأمـر لا يتطلب منكَ سوى خمس دقائق من وقتكَ الألمـاسي يا عـاشقَ ورق اللعب ، وملكَ المسلسلات التركية والأفلام الهندية ... يا مُتيمَ الألعاب الألكترونية
نظرة نحوَ مقال لي في الجـريدة ، لن تحرمكَ متعتكَ الغريبة في الغوص بين القِرش والدولار! ...
لـن تصفعني بروحـي ، وترمقني بسهـم كلمـاتي !
المرآة قـد تُصيب الشخـص بمـرض العنجهية ، التي لا طالمـا تناقشت ولم تناقش وبلادتكَ على مناقشة مـا يُناقش بالصورة الغريبة تلكَ تدل أنك مُصـاب بمرض عضـال يشلُ قـدرتكَ على تميز الواعي من اللاواعي ويشنُ حروبـًا نووية على مركز الثقافة لديك , تعاني من حساسية مفرطة ازاء أبجدية اللغة تؤثر على سيـاقة حياتكَ ! ... خالٍ مني مـــذ الآن !
هممتُ بمغادرة الغرفة وروحي معــًا ، حينَََ باغتني بقولهِ " الحُب يصنع الثقـافة " ومسكَ الجريدة بعدَ أن أخـذ مضـاد للحساسية من مصـل الحُب !

عرابة البطوف

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخل ضمن زاوية منبر العرب.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.co.il