الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 09:02

مدرسة المسيح الإنجيلية تحتفل بمهرجان الناصرة هوية وانتماء

كل العرب
نُشر: 24/05/11 15:22,  حُتلن: 19:36

مديرة المدرسة، المربية إيفا نصير، أكدت أن هدف المشروع هو إحياء التراث العربي الأصيل العريق وتذويته في عقول ونفوس طلاب المدرسة

في العشرين من شهر أيار الجاري، وفي جو بهيج مميز، أحيت ابتدائية مدرسة المسيح الإنجيلية في الناصرة مهرجان "الناصرة هوية وانتماء"، الذي جاء تتويجا لجهود جبارة بَذلتها إدارة المدرسة، طاقم معلميها وطلابها على امتداد العام الدراسي الحالي، تحقيقا لمشروع عظيم خططت له مديرة المدرسة، المربية الفاضلة إيفا نصير، منذ بداية العام، بهدف إحياء التراث العربي الأصيل العريق وتذويته في عقول ونفوس طلاب المدرسة، أبناء الجيل الصاعد.

 

من الجدير ذكره أن المهرجان أقيم بحضور سيادة المطران سهيل دواني كلي الوقار، سعادة رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي ونائبه السيد علي سلام المحترمين، رئيس لجنة المتابعة السيدة هالة اسبنيولي المحترمة، لفيف من رجال الدين الأفاضل، عدد كبير من الضيوف وأولياء أمور الطلاب الأعزاء، الذين أضفوا للمهرجان، جميعا، بحضورهم الكريم والفعال، طابعا مميزا وبهجة لا مثيل لها...

محاضرات قيمة
ومر المشروع المذكور بمراحل عدة، ففي مرحلة التمهيد تلقى الطلاب والمعلمون، على حد سواء، محاضرات قيمة من مختصين في مجال التراث والفولكلور الشعبي الفلسطيني الموروث، بعدها وبرفقة مختصين أيضا، قام طلاب المدرسة بجولات ميدانية في قلب مدينة الناصرة، فمنهم من زار مواقع أثرية، تاريخية ودينية، ليتعرفوا على معالم المدينة عن كثب، وآخرون زاروا بيوت أدبائنا المحليين كمي زيادة وتوفيق زياد، فعاشوا شيئا من ماضيهم وذكرياتهم؛ وهناك مجموعة زارت "قرية الناصرة" للتعرف على نمط حياة أهلها في القديم، وأخرى زارت "فاخورة مسمار" للتعرف على إحدى المهن اليدوية القديمة...

التعلق بالماضي
عاد الطلاب من هذه الجولات الميدانية متحمسين مشبعين بحب وتعلق كبيرين بماضي المدينة وتراثها العريق، فقام عدد كبير منهم، بالترتيب والتنسيق مع مربيات الصفوف، بإجراء بحوث وإعداد وظائف في مواضيع عدة، فمنها ما تمحور حول الأدباء المحليين وما خلفوه من آثار أدبية، ومنها ما تركز في التراث والفولكلور النصراوي الشعبي الموروث في شتى مجالات الحياة، منها: الأمثال الشعبية، الأعشاب، الأهازيج، التهاليل والأغاني في المواسم المختلفة، الحناء، المأكولات والألعاب الشعبية، الأعراس؛ ومن الجدير ذكره أن الطلاب أعدوا شرائح مصورة مرافقة لبعض وظائفهم... كما وأقيم معرض للفن التشكيلي، حوى رسومات طلاب المدرسة لبعض نواحي ومعالم المدينة الأثرية، ولعدد من أدبائها، وكذلك حوى عددا من المجسمات التي أعدها الطلاب لكنائس وجوامع المدينة، عين العذراء وغيرها من المعالم الأثرية...

تعزيز الانتماء
وبما أن المشروع حمل اسم "الناصرة – هوية انتماء"، ورغبة من إدارة المدرسة في تعزيز الانتماء السليم الصحي لهذه المدينة، فقد دمج المهرجان أيضا المشروع الذي دعت إليه بلدية مدينة الناصرة، وهو "مكافحة التدخين"، بحيث كرست زاوية خاصة من المهرجان لعرض إنتاج الطلاب في هذا المجال، والذي اشتمل على لوحات توضيحية، وظائف وشرائح مصورة تدعو جميعا إلى مكافحة التدخين...

روح التراث
وقدم الطلاب في المهرجان فقرات عديدة مستمدة من روح التراث، منها فقرات غنائية وأخرى شعرية، كما واستمع الحضور لمحاضرة قصيرة ممتعة وقيمة عن التراث الغنائي النصراوي (من السيدة نائلة لبس)، أعادتهم إلى ماضيهم فشاركوا فيها بحماس... بعد ذلك توجه الحضور للتجول في قاعة وممرات المدرسة للتمتع بأعمال الطلاب المعروضة فيها، ثم انتقلوا إلى الساحة لمشاهدة المحطات التراثية التي نقلت إليهم لوحات من الماضي العريق، فشاهدوا محطة الأعشاب، محطة الحناء، النسيج على النول، صناعة الفخار اليدوية، الخيمة العربية، المأكولات الشعبية، وفي الختام قامت فرقة مرج ابن عامر للدبكة الشعبية بتقديم عرض مميز تلاه العرس العربي في زفة لعروسين على ظهر فرس أصيل...

الناصرة هوية وانتماء
وهنا تتقدم إدارة المدرسة الابتدائية بأسمى آيات الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذا البرنامج، وبشكل خاص طاقم المعلمين، الطلاب وذويهم الكرام، لجنة أولياء الأمور الأفاضل، إدارة "قرية الناصرة"، القائمين على "فاخورة مسمار"، القائمين على محطة الحناء، ولا تنسى شكر الإدارة العامة للمدرسة على دعمها للمشروع... نشكركم جميعا على كل ما قدمتموه من دعم معنوي، عملي ومادي، فقد خدمتم بكرمكم مشروعنا وأنجحتم مهرجاننا: "الناصرة هوية وانتماء".. لكم جميعا ألف شكر، أدامكم الله ذخرا وذكرا يحتذى به في مثل هذه المدينة العريقة.













































































مقالات متعلقة