الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم ، ثمّن بدوره صندوق التعاليم العالي ومبادراته في مشاريع العلم ودعم الطلاب الجامعيين والأبحاث 

 نظم صندوق التعليم العالي على روح المرحومين احمد مصطفى شريم ومريم سليمان (رحمهم الله) ، المؤتمر السنوي الاول في اطار مشروعه "دعم الابحاث في المجتمع العربي"، وذلك في مركز العلوم والفنون في مدينة ام الفحم.
وشارك في المؤتمر كل من رئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان، ورئيس بلدية ام الفحم الشيخ خالد حمدان ومصطفى احمد شريم رئيس مجلس امناء الصندوق واللجنة الاكاديمية للمشروع واعضاء مجلس امناء الصندوق بالاضافة الى الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية.
ويأتي هذا المؤتمر احتفالا باختتام السنة الاولى من مشروع دعم الابحاث في المجتمع العربي، هذا وتم استعراض الابحاث الخمسة التي حصلت على دعم مالي من الصندوق حيث تناولت قضايا التعليم العالي في المجتمع العربي.

 مسيرة مشروع صندوق التعليم العالي
استهل المؤتمر بتلاوة قرآنية تلاها يوسف مروّح ، كما وأكد السيد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة في كلمته أن هذا المؤتمر من أهم الأمور التي يجب ان تحظى اهتماما كونه يتمحور حول أبحاث علمية تعالج مشاكل في الوسط العربي. وأشار زيدان الى ان العالم العربي يحتل أدنى درجات سلم البحث العلمي مقارنة مع اسرائيل التي تعتبر صغيرة بجانب العالم العربي ، وأضاف زيدان بأن العالم العربي مليئ بالعقول المبدعة لكن ميزانيات الدول العربية تهدر في مجالات أخرى بعيدة عن التقدم والتطور العلمي . وأوضح أن الوسط العربي في الداخل الفلسطيني له عوائق كثيرة بحيث أن المؤسسة الاسرائيلية لا ترغب خيرا لفلسطينيي 48 . واختتم محمد زيدان حديثه شاكرا القائمين على الصندوق ومتمنيّا ان يحذو رؤوس الأمول حذو غيرهم في استثمار اموالهم في رفعة المجتمع وتنميته .
الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم ، ثمّن بدوره صندوق التعاليم العالي ومبادراته في مشاريع العلم ودعم الطلاب الجامعيين والأبحاث ، مؤكدا أن الدول يقاس تقدمها ورقيّها بتوجهها في الأبحاث العلمية . كما ولفت الشيخ خالد حمدان ان البحث العلمي عنصر اساس وقاعدة هامة في بناء المجتمع ، مشيرا الى أهميته على مستوى الداخل الفلسطيني مطالبا المزيد من الأبحاث الهادفة والتي تطرح حلولا لقضايا الداخل العالقة .
أما السيد مصطفى أحمد شريم رئيس مجلس أمناء الصندوق ، تحدث بدوره عن انطلاقة مسيرة مشروع صندوق التعليم العالي وأهدافه في رفع مستوى التعليم في الداخل الفلسطيني . كما وأكد أن تنمية المجتمعات تكون بأبحاثها وعلما مؤكدا أن المجتمع مليء بالأبحاث والأكاديميين وتحتاح من يرعاها وينفق على الانتاج البحثي الذي له أثر كبير في ازدهار وتقدم مجتمع الداخل الفلسطيني .

ضرورة وجود صنادق
من جانبه ، فقد أكد الباحث د.مهند مصطفى المحاضر في جامعة حيفا أن البحث العلمي انطلق من الحضارة الإسلامية وأنها هي من ساهمت في وضع أسس البحث العلمي الحديث ، وما سبق الحضارة الإسلامية كان الانتاج الفلسفي والحضارة الاسلامية استثمرت هذا الإنتاج لتأسيس البحث العلمي ، وأشار الى أن اسرائيل تتربع في المرتبة الأولى وتنفق نحو 20 مليون شيكل سنويا من القطاع الخاص على البحث العلمي . فيما أن الدول العربية في انفاقها أقل بأضعاف عن الإنفاق الاسرائيلي . كما وتطرق مهند مصطفى الى قضية هجرة العقول العربية الى الغرب لعدم ايجاد مقومات تدعمهم في دولهم العربية ، بالرغم من أن اسرائيل بها هجرة عقول أكبر لكنها تستثمر الطاقات والجهود في التقدم والتطور بالبحث العلمي ، كما وأوضح الى المجتمع في الداخل الفلسطيني يعيش في مأزق لأنه ضعيف اقتصاديا بسبب السياسة المفروضة علينا ، مؤكدا ضرورة وجود صنادق خاصة تدهم مشاريع البحث العلمي .وشمل المؤتمر مداخلات للباحثين الذين قدموا أبحاثهم على الحاضرين فيما تحدث الدكتور خالد ابو عصبة عن بحثه بعنوان "اعتبارات الطلبة العرب في اختيار فرع بالمرحلة الثانوية وعلاقتها في اختيار الحياة المهنية المستقبلية لدى الأكاديميين العرب، والدكتور قصي حاج يحيى، بعنوان: القيمة الأكاديمية الإضافية لحصول المحاضرين العرب في كليات إعداد المعلمين العرب في إسرائيل على شهادات الدكتوراه من خارج البلاد. بالاضافة الى الدكتور خالد عرار, بعنوان: مفهوم التعليم العالي لدى الطلاب العرب في الجامعات الاسرائيلية (بحث طلائعي) . الدكتور مسعود اغبارية, بعنوان :جامعة عربية في اسرائيل وتنمية المجتمع العربي في اسرائيل : حلم, هل يمكن تحقيقه . والطالبة إباء خطيب, بعنوان : التعليم العالي العربي :معيقات التطور من المرحلة الثانوية الى الجامعية .
يشار ان الصندوق قام بتوزيع كتاب ابحاث سنوي خلال المؤتمر يضم الابحاث التي حصلت على دعم الصندوق للعام الاول من المشروع، وتجدر الاشارة الى ان مشروع "دعم الابحاث في المجتمع العربي" انطلق العام الماضي ويهدف الى دعم وتشجيع البحث العلمي العربي في البلاد باللغة العربية وخصوصا في القضايا الملحة التي تهم ابناء المجتمع، وقد حدد الصندوق موضوع التعليم العالي كهدف للدعم للسنة الاولى، وتعكف اللجنة الاكاديمية للمشروع على التحضير للسنة الثانية، حيث سيتم نشر اعلان لتقديم اقتراحات بحث بهدف دعمها ونشرها في كتاب يطبعه الصندوق لنشر الابحاث وعرضها في مؤتمر خاص بذلك.