علاء حليحل: 

من الواجب الإستمرار بالمحافظة على أعمال الفنان جوليانو مير خميس الذي قتل في مطلع نيسان الماضي في مخيم اللاجئين في جنين

نوجه أصبع الإتهام للسلطة الفلسطينية على التقاعس الكبير الذي أبدته بعد مقتل جوليانو ونأسف أن حديث الرئيس الفلسطيني عن أهمية الفن بقيه حديثا بلا رصيد

تم مساء السبت إجراء أمسية تأبينية على خشبة مسرح الميدان احياءا لذكرى الفنان جوليانو مير خميس والذي قتل في مطلع نيسان الماضي في مخيم اللاجئين في جنين، خلال الأمسية والتي حضرها عائلة خميس ومير وزوجته وعدد كبير من الفنانين، قدمت فقرات فنية تخللها الموسيقى الملتزمة وعرض مسرحي وكذلك مقاطع من الفيديو تحدثت عن مسيرة جوليانو الفنية على مدى سنوات وخاصة حول تأسيس "مسرح الحرية" بعد هدمه وبناءه من جديد.

المحافظة على أعمال جوليانو
الفنان علاء حليحل قال في ختام الأمسية بأنه من الواجب أن نستمر جميعا بالمحافظة على أعمال جوليانو رغم أنه ليس من السهل لنحافظ على حقه وأن ندعم هذه المسيرة التي بناها كي لا تتوقف .
وأضاف علاء بأن المهمة ليست سهلة ابدا خاصة وان أهل مسرح الحرية قد وجدوا نفسهم بعد مقتل جوليانو لوحدهم محاطين بعدد قليل من الداعمين .وأوضح علاء بأن لجنة المبادرة من اجل جوليانو كانت قد جلست مع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وهو وعد أن يوفر الحماية لمسرح الحرية والكشف عن قتلة جوليانو لكن لللأسف لم توفر أية حماية للمسرح والعاملين فيه وما زالوا قتلة جوليانو أحرارا ويشكلون الخطر على المسرح وعلى حياة الناشطين فيه .

توجيه أصابع الإتهام
وكشف علاء حليحل قائلا: " نحن نوجه أصبع الاتهام للسلطة الفلسطينية على التقاعس الكبير الذي أبدته بعد مقتل جوليانو ونأسف أن حديث الرئيس الفلسطيني عن أهمية الفن بقيه حديثا بلا رصيد.كما نوجه أصبع الإتهام الى محافظة جنين وبلديتها حيث تمنع إتمام المبنى المسرحي تحت حجة الأمور التنظيمية ".
وأشار أيضا بأصابع الاتهام نحو اسرائيل وقصد جهات التحقيق المخولة بذلك والتي تقوم بتعتيم حول التحقيق ولا نعرف إي معلومة على ما حصل .وأوضح علاء ان أهل الفن بعد مقتل جوليانو يشعرون كالأيتام وتوجه للفنانين للتطوع وإحياء مسرح الحرية وأردف قائلا " ان الفنانين يشتاقون الى صوته المفقود والغائب ويحبونه ألان أكثر لأنه نوره يضئ رغم غيابه الجسدي ".