عزيزتي الحامل:

إذا وجدتِ أن شعوركِ بالملل من الحمل بدأ يسبب لك قلقاً مستمراً قد يؤثر على قدرتك على التصرف والقيام بشؤونك، فعليك مناقشة الأمر مع الطبيبة المختصة

كلا، مطلقاً! إنه شعور طبيعي جداً يراود النساء الحوامل. فالعديد منهن يسأمن الحمل ومتاعبه خلال المرحلة الثالثة، بل قد يشعرن بالملل من الحمل قبل ذلك. فما كان خلال الأسابيع والأشهر الأولى مثيراً وجديداً، قد يصبح خلال الشهر السادس أو السابع مدعاة للملل الشديد.

صورة توضيحية

بصراحة، ليس هناك ما يثير في كون المرأة تضطر إلى التقلب في سريرها من جنب إلى جنب وتتأوه في كل مرة تقف فيها على قدميها وتضطر للذهاب إلى الحمام حوالي 20 مرة في اليوم . كما على المرأة أن تعاني من بعض "الأمور الخفيفة"، مثل البواسير وحرقة المعدة . باختصار، يمكن لهذه الأمور بسهولة حرمان أسعد النساء الحوامل من أحلامهن الوردية حول الحمل وما فيه.

التقلبات المزاجية
مع ذلك، إذا وجدتِ أن شعوركِ بالملل من الحمل بدأ يسبب لك قلقاً مستمراً قد يؤثر على قدرتك على التصرف والقيام بشؤونك، فعليك مناقشة الأمر مع الطبيبة المختصة. بالرغم من أن التقلبات المزاجية من الأمور الشائعة في الحمل، إلا أن الشعور المزمن بالملل والفتور قد يكون من أعراض مرض الاكتئاب . وينال اكتئاب ما بعد الولادة مزيداً من الاهتمام في الصحافة، ولكن تتعرض له أقل من 10% من النساء أثناء الحمل. ما لم تتمّ معالجة الاكتئاب، فستكون له آثار ضارة بالنسبة لك أو لطفلك، لذلك من الهام الحصول على المساعدة والعلاج المناسبين. لحسن الحظ، يمكن معالجة معظم حالات الاكتئاب المرتبطة بالحمل، وأحياناً يكون مجرد الحديث مع الآخرين سبباً في تحسين حالتك النفسية. في حالات أخرى، قد تحتاجين إلى المشورة أو تلقي العلاج.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.co.il