بكت عيني لفراق معلمٍ علم أمةً الأخلاق والأدبِ
فكم للفراق من لوعةٍ وألمِ كفراقِ الدمِ من كبدٍ ومن قلبِ
رَحَلتَ عنا ولم تستأذن له وتركتنا بين البكاءِ والنَحبِ
بكت لرحيلك الدنيا بكت الأبناءَ والصحبِ
أنت الذي كانَ قوله متى اللقاء مع ربي
فها أنت اليوم في روضةٍ روضةُ السعةِ والرحبِ
فهنيئاً لكَ بآجرٍ أنت آخذه من ربِ السماوات ومجريَ السُحبِ
كيف لا وأنت شهيد القدس والأقصى شهيد القرآنِ والكتبِ
وهبتَ الروحَ للأقصى فهانَ عليكَ الموتُ والسببِ
نِعمَ البيت أنت تاركه زرَعتَ فيه الكرمَ والأدبِ
حسدتُ أبناء المعلم القائد وكيف لا وهم أبناء الحسبِ والنسبِ
رَحَلتَ عن هذه الدنيا وتركت لنا نهجك الصلبِ
فإني على نهجكِ باقٍ حتى أبلغ الشيبِ
سلامي على روحٍ في السماءِ محلقةً سلامٌ على قائد العرب والعجمِ.

إهداء من الشاعر محمد منيب فرحات إلى أمنا المكتبة العامة علي مناع، فاطمة كيوان، شفيقة سريس. وإلى أبناء الفقيد الأستاذ رشيد فرحات رحمه الله وبالشفاء العاجل لأرملته الغالية.

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.co.il