الشرطة الاسرائيلية قررت بعدم دخول المستوطنين الى الارض

المدرسة كانت قد تعرضت سابقاً لإحراق نفايات بجانب المدرسة على يد المستوطنين وهو ما أدى إلى تعرض العشرات من أبنائها الطلبة لإصابات مختلفة

قامت كل من جمعية إلعاد وعطيرت كوهانيم الاستيطانية، اليوم، بوضع قضبان حديدية وسياج على ارض تعود ملكيتها للمواطن المقدسي يونس اشتي ومساحتها 4 دونماتٍ في حي الثوري المطلة على المسجد الاقصى المبارك، وبعد تصدي أهالي الحي والطلبة داهم المستوطنون بحماية الشرطة الاسرائيلية مدرسة دار الأيتام/الثوري في القدس والاعتداء على طلبتها داخل صفوفهم الدراسية، الأمر الذي أدى إلى إصابة ثلاثة منهم واعتقال مدير المدرسة إبراهيم شاور ونائبه عصام الطويل للتحقيق معهم، واندلعت على إثر ذلك مواجهات خلال حملة الاعتقال بين الطلبة والشرطة الاسرائيلية مما أطلق قنابل مسيلة للدموع وأصيب الطلاب والسكان المجاورين بحالات اختناق.

 

الاستيلاء على منزل مساحته 70 متراً
قال وائل أبو الضبعات من لجنة الدفاع عن أراضي جبل المكبر وحي الثوري، في حديث خاص مع مراسلتنا:" إن قبل عامين تم الاستيلاء على منزل مساحته 70 متراً مربع بشكل غير قانوني وبدون أوراق ثبوتية، ولم يصدر أي قرار من المحكمة الاسرائيلية بإخلاء المستوطنين من المنزل". وأضاف:" تحيط بالمنزل الأرض التي تعود ملكيتها لعائلة اشتي حيث أنها مستهدفة من قبل الجمعية الاستيطانية منذ عام 2005 لموقعها الاستراتيجي، ويترافع عن هذه الأرض والمنزل المحامي محمد دحلة".
وقال:" إن دور لجنة الدفاع عن الأراضي ، هي حماية الأرض والحفاظ عليها والعمل على تثبيت إخواننا المقدسيين من عمل مشاريع بحكم هذه الأراضي ملكية مقدسية من الدرجة الأولى، ولكن طمع الجمعيات الاستيطانية والمؤسسة الاسرائيلية تمنع من إقامة هذه المشاريع على أراضينا".

الجمعيات الاستيطانية تحاول السيطرة على ماتبقي من أراضي القدس
بدوره قال المحامي محمد دحله المترافع عن قضية الأرض والمنزل في حديث خاص:" أن الجمعيات الاستيطانية تحاول وضع يدها على امتلاك كل ما في منطقة حي الثوري وسلوان وأكناف المسجد الاقصى المبارك بادعاء بأنهم أصحاب الملكية". وأكد دحلة:" إن الأوراق التى تثبت ملكية الأرض مع صاحبها المواطن يونس اشتي، وان المستوطنين يفرضون الامر الواقع على الأرض كما يفعلون عادةً".

المنزل والأرض محل خلاف والقضية مستمرة
وقال:" ان المنزل ما زال محل خلاف والقضية مستمرة في المحاكم الاسرائيلية"، مشيراً بأن الشرطة الاسرائيلية قررت بعدم دخول المستوطنين الى الارض، مطالبةً بتقديم شكوي رسمية في مقر الشرطة لكلي الطرفين، ومن ثم التوجه للمحكمة من أجل إصدار أمر منع مؤقت من دخول المستوطنين لهذه الأرض.

وزارة التربية والتعليم الفلسطيني تستنكر الاجراءات الاستفزازية
من جهة أخرى أصدرت وزارة التربية والتعليم الفلسطيني بيان صحافي، على أن الشرطة الإسرائيلية قامت إثر اقتحام قطعان المستوطنين الاستفزازي للمدرسة باعتقال مديرها إبراهيم شاور ونائبه عصام الطويل للتحقيق معهما وتهديد حياة الطلبة. واستنكرت الوزارة هذه الإجراءات الاستفزازية المستمرة دون توقف من قبل الاحتلال ومستوطنيه الأمر الذي أدى إلى تعطيل مجريات العمل الدراسي في المدرسة وتعريض حياة الطلبة للخطر بعد إخراجهم من المدرسة وتركهم لقمة سائغة لاعتداءات المستوطنين، فيما هددت الشرطة الإسرائيلية وبشكل غير مسبوق وتوعدت بقية الأسرة التدريسية بالاعتقال يوم غد.
يذكر أن المدرسة كانت قد تعرضت سابقاً لإحراق نفايات بجانب المدرسة على يد المستوطنين وهو ما أدى إلى تعرض العشرات من أبنائها الطلبة لإصابات مختلفة ولحالات اختناق وإغماء.
واعتبرت الوزارة أن هذه الإجراءات تعكس مدى سعي الإحتلال الدؤوب نحو تهويد مدينة القدس عبر العمل على تجهيل طلبة القدس وإعاقة مسيرة التعليم وحرمانهم من التعلم بشكل آمن وطبيعي وممارسة الإرهاب المنظم بحق أبناء فلسطين وأبناء القدس بشكل خاص. وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية والإنسانية والقانونية إلى التدخل العاجل لحماية الأطفال والأسرة التربوية من بطش الاحتلال في المناطق الفلسطينية وفي مدينة القدس بشكل خاص، والعمل على توفير التعليم والظروف الآمنة لهم.

الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي
قالت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري انه نشب عصر اليوم" في حي ابو طور "الملاك بلبن" جدال بين عدة اشخاص يهود من قاطني الحي وبين جارهم العربي الساكن بمحاذاتهم وذلك على خلفية نزاع حول جدار مشترك يفصل بينهم بحيث ادعى كل طرف ملكيته للمساحة".
وأضافت لوبا سمري ان ذلك أدى الى نشوب شجار بين اصحاب الشقق من الطرفين. وقد هرعت قوات من الشرطة وحرس الحدود الى المكان وتم توقيف 4 مشتبهين، اثنان من العرب واثنان من اليهود، حيث تم نقلهم الى محطة شرطة عوز في لواء القدس للتحقيق بملابسات الحادث". ويذكر أن التحقيق ما زال مستمراً.