الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 07:02

سعيد الشيخ:من الذي يطالب دماء الضحايا أن تهدأ؟

كل العرب
نُشر: 18/05/11 11:54,  حُتلن: 14:36

سعيد الشيخ في مقاله:

شهوة القتل، تغذيها ثقافة عالية من الكراهية للآخر حتى ابادته

أين يختلف المشهد الاسرائيلي المتحفز دائما لاطلاق النار على المدنيين العزل عن المشهد الذي نشهده اليوم في ليبيا أو في سوريا؟

يدعون أن للاحتلال الاسرائيلي الحق بإطلاق الرصاص على صدور المحتجين من اللاجئين الفلسطينيين كي تحافظ اسرائيل على أمنها

كي تحافظ مؤسسة الاحتلال على أمنها الذي لا أحد في العالم يعرف أين يبدأ وأين ينتهي، فأنها تذهب دائما الى ما نهت عنه القوانين الدولية

الذي يطلب من الضحايا الهدوء وضبط النفس هو إما غبي أو متغطرس، والولايات المتحدة الامريكية من الصنف الثاني عندما تطالب من خلال المتحدث بإسم البيت الابيض من الاحتلال الاسرائيلي وضحاياه على حد سواء الهدوء. ولكن مع إضافة اللازمة المعروفة في السياسة الامريكية بأن للاحتلال الاسرائيلي الحق بإطلاق الرصاص على صدور المحتجين من اللاجئين الفلسطينيين كي تحافظ اسرائيل على أمنها. ولكي تحافظ مؤسسة الاحتلال على أمنها الذي لا أحد في العالم يعرف أين يبدأ وأين ينتهي، فأنها تذهب دائما الى ما نهت عنه القوانين الدولية. والى الأشد من الممارسات الارهابية بحيث تبدو أمامها الممارسات الفاشية ضئيلة.

ارسال الرصاص
أعلام وأحلام وهتافات.. هذا كل ما حمله الفتية الذين خرجوا من مخيماتهم بإتجاه الحدود في ذكرى النكبة، وفي أهدابهم مفاتيح بيوت آباءهم وأجدادهم والقرار الاممي رقم 194 الذي ينص صراحة على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم... عند الحدود كانت عسكريتاريا الاحتلال بإنتظارهم ليبدأ حفل ارسال الرصاص الى أجسادهم العارية. قتل في وضح النهار ما حدث في قرية مارون الراس اللبنانية وبلدة مجدل شمس السورية.وهناك عند أبواب مخيم قلنديا في القدس وبيت حانون في غزة المحاصرة.

مشهد قاسٍ
الامن الاسرائيلي لا يتحقق الا بإراقة دماء الفتيان الفلسطينيين ودماء الاطفال في غير زمان ومكان.. جنود مدججون بأحدث الاسلحة امام فتيان عزل.. وبلا مقدمات ينهمر الرصاص.  المشهد برمته لا يوحي بأنه دفاع عن النفس، بقدر ما يبدو فيه من شهوة. شهوة القتل، تغذيها ثقافة عالية من الكراهية للآخر حتى ابادته. منذ ان وجدت أسرائيل وهي على هذه الصورة المتوحشة، تسفك دماء الفلسطينيين والعرب، وتجد دائما في الغرب وامريكا من يغطي لها جرائمها ويبرر أفعالها الشنيعة.
أين يختلف المشهد الاسرائيلي المتحفز دائما لاطلاق النار على المدنيين العزل عن المشهد الذي نشهده اليوم في ليبيا أو في سوريا؟

جرائم اسرائيل اللامتناهية
لا إختلاف، فلماذا تتنافخ امريكا ومعها الاتحاد الاوروبي وبعض العرب على حقوق الانسان في هذه الدول، بينما يصبحون عمي وبكم عن جرائم اسرائيل اللامتناهية في قمعها للإنسان الفلسطيني.
ان الذي يطالب الضحية الفلسطينية بالهدوء عن مطالبها بالحرية وبحقوقها في وطنها التاريخي.. انما يغالط القانون الانساني ومبادئ العدالة، وبالتالي هو شريك في جرائم الاحتلال ولن يستطيع اخفاء الشمس بغربال.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وصورة شخصية بحجم كبير وجودة عالية وعنوان الموضوع على العنوان:
alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة