الحاج عوني زباد صاحب مصنع مخللات المركز:

ان ما ذكرته لا ينفي اننا نشعر بجيراننا بل نحن نعمل على نقل المصنع ولكن لا يمكننا بين يوم وليلة فعل ذلك وترك اكثر من 70 عائلة بدون عمل

نحن على أتم استعداد في العمل جنباً الى جنب مع جيراننا من أجل الضغط على البلدية لتساعدنا في المصادقة على الأرض التي بنينا عليها الخرائط في جت المثلث
 
نستغرب من تصرف البلدية التي تقول لنا هي ايضاً ارحلوا بدون تقديم المساعدة لنا وتطبيق الحلول التي اوجدناها

الحل موجود وعلى البلدية مساعدتنا وكذلك جيراننا فبدل من المكاتبات والتوجهات الى المحاكم وغيرها من الامور المكلفة التي يمكننا توفيرها على أنفسنا يجب علينا العمل معاً من أجل تحقيق هدفنا ونقل المصنع

عماد مجادلة المتحدث باسم اهالي الموارس:

نحن لا نرضى ان نكون وأبناؤنا عرضة للأمراض الناجمة عن المصنع وطالبنا ولا زلنا نطالب بنقله من مكانه

نستغرب أن اصحاب المصنع يعلمون أنه مصدر أذى وأمراض للجيران ومع كل ذلك نلاحظ ان لا نية لديهم بنقله رغم قرار المحكمة الصادر بتاريخ 22.5.2008 حيث أمرت المحكمة أن يتم نقل المصنع حتى تاريخ 30.11.2009

يشتكي منذ سنين طويلة اهالي حي الموارس في باقة الغربية من وجود مصنع مخللات المركز في الحي وبين المنازل السكنية، الأمر الذي يسبب امراضاً للأهالي نتيجة "استنشاقهم للمواد الكيماوية الناتجة عن المصنع" كما يدعون، وقد توجه أهالي الحي الى اصحاب المصنع من اجل ايجاد حلول ونقل المصنع وابعاد الأذى والضرر عن المواطنين، وخاصة ان علاقة الجيران ببعضهم هي علاقة طيبة وحميمة، الا انّ اصحاب المصنع لم يحركوا في الأمر ساكناً.

وقال الاهالي "توجهوا الى العديد من الجهات المختصة والمعنية مثل البلدية ووزارة جودة البيئة وتلقوا وعودات بنقل المصنع بعد الفحص والتأكد من انه يجلب الضرر والازعاج لحي كامل من الجهة الشرقية له، خاصة من الروائح الناتجة عنه، ومن الجهة الغربية يعاني اهل الحي من صعوبة التحرك في الشارع الرئيسي لاستعمال الشارع كملك للمصنع وليس كملك عام" كما قال السكان لموقع العرب.

المصنع مصدر رزق ومصدر ضرر
واضاف الاهالي لمراسلنا إنه "رغم هذه التوجهات التي بدأت منذ سنة 2004 لم يتم ايجاد أي حل ولم يحرك احد ساكناً، بل أن المصنع يزداد حركة وانتاجاً وتطوراً، رغم الوعودات التي تلقوها من اصحاب المصنع بأنهم استأجروا قطعة أرض بعيدة عن مناطق السكن".
وقال عماد مجادلة المتحدث باسم اهالي حي الموارس المتضررين من المصنع، "اننا على علاقة طيبة مع جيراننا، نحبهم ويحبوننا ونشاركهم افراحهم وأتراحهم وهم أيضاً كذلك، ونحن نعلم ان هذا المصنع مصدر رزق لأصحابه ومصدر رزق للكثير من العائلات في باقة الغربية والمناطق المجاورة، بالمقابل فهو مصدر أذى ومصدر امراض وازعاج وقد اثبت ذلك عن طريق فحص مختصين بالبيئة".

نقل المصنع لمكان بعيد عن السكان
وأضاف مجادلة:" نحن لا نرضى ان نكون وأبناؤنا عرضة للأمراض الناتجة عن المصنع وطالبنا ولا زلنا نطالب بنقله من مكانه، اذ انه من غير المعقول ان يكون مصنعاً كبيراً كهذا في تقدم مستمر بين الأحياء وقريب من المنازل، نحن نعلم ان المصنع يعمل بشكل كبير وفعال جداً، ونتساءل لماذا لا ينقله اصحابه الى مكان آخر بعيد عن المنازل"، ويضيف:" ونستغرب أن اصحاب المصنع يعلمون أنه مصدر أذى وأمراض للجيران ومع كل ذلك نلاحظ ان لا نية لهم بنقله رغم أمر المحكمة الصادر بتاريخ 22.5.2008 حيث أمرت المحكمة على أن يتم نقل المصنع حتى تاريخ 30.11.2009 الى مكان بعيد عن السكان".

الحاج عوني زباد صاحب المصنع: نحن نسعى الى نقل المصنع ولكن البلدية تتخاذل في المساعدة
وقال الحاج عوني زباد صاحب مصنع مخللات المركز، في حديث لموقع العرب انهم يسعون منذ فترة طويلة الى نقل المصنع الى مكان بعيد عن مناطق السكن، وهنالك خطط وبرامج للنقل الا ان بلدية باقة الغربية تتخاذل في المساعدة وهي ايضاً تطالبنا بـالرحيل فوراً بدون ايجاد بدائل ولا حلول رغم توفرها وانتظار مساعدة ومد يود العون من قبل البلدية.
وأضاف زباد:" لقد تم تجهيز خارطة تفصيلية لنقل المصنع الى ارض في جت بالقرب من الملعب الرياضي هناك شمالي القرية، وقد تم وضع الخارطة بعد الاتفاق مع دائرة اراضي اسرائيل، وأقسام التنظيم والبناء، الاّ اننا لا زلنا حتى اليوم منذ تقديمنا للطلب ننتظر ان تُكمل الدائرة الاجراءات من اجل مباشرة العمل".

تأخير الطلب
ويقول:" وبسبب هذا التأخر طلبنا من البلدية اعطائنا تمديد فترة للنقل بعد أمر المحكمة الذي صدر بنقل المصنع حتى تاريخ 30.11.2009، وقد اعطتنا البلدية تمديداً لـ 28 شهراً من تاريخ 22.11.2009، أي حتى 30.3.2012، كما وأن لدينا التراخيص من وزارة جودة البيئة وجميع التراخيص اللازمة من اجل الاستمرار بالعمل".
وتابع قائلاً:" ان أكثر ما يثير الاستغراب، انهم توجهوا الى بلدية بيسان وطلبوا منهم قطعة ارض من أجل نقل المصنع هناك وقد رحبت بهم البلدية وقدمت لهم المساعدات الفورية بدون مماطلات ولا مزايدات، الأمر الذي يثير التساؤل لماذا ترحب البلاد اليهودية بالمصنع بينما بلديتنا تقول للمصنع ارحل بدون اقل مساعدة قد تقدم".

الضغط على البلدية
وأردف عوني زباد:" ان ما ذكرته لا ينفي اننا نشعر بجيراننا بل نحن نعمل على نقل المصنع، ولكن لا يمكننا بين يوم وليلة فعل ذلك وترك اكثر من 70 عائلة بدون عمل، ونحن على أتم استعداد في العمل جنباً الى جنب مع جيراننا من أجل الضغط على البلدية لتساعدنا في المصادقة على الأرض التي بنينا عليها الخرائط في جت المثلث، ونحن نستغرب من تصرف البلدية التي تقول لنا هي ايضاً ارحلوا بدون تقديم المساعدة لنا وتطبيق الحلول التي اوجدناها، واشدد ان الحل موجود وعلى البلدية مساعدتنا وكذلك جيراننا، فبدل من المكاتبات والتوجهات الى المحاكم وغيرها من الامور المكلفة التي يمكننا توفيرها على أنفسنا يجب علينا العمل معاً من أجل تحقيق هدفنا ونقل المصنع".

اجتماع لأهل حي الموارس وتظاهرة احتجاجية أمام البلدية
وفي خطوة تصعيدية من اجل تشكيل ضغط على البلدية للمساهمة في نقل المصنع الى بعيد عن السكان، عقدت لجنة حي الموارس اجتماعاً دعت اليه العديد من المواطنين ووجهاء المدينة وشرحوا لهم مدى معاناتهم من وجود المصنع بالقرب من منازلهم، كما وتم تنظيم مظاهرة احتجاجية أمام البلدية ظهر اليوم الثلاثاء انتهت باجتماع بين اهل الحي وبين رئيس اللجنة المعينة يتسحاك فالد وخيام قعدان، حيث اكد اهالي حي الموارس من خلال مكتوب خاص سلموه الى رئيس اللجنة المعينة انهم سيرفعون عليه قضية شخصية اذا لم يقم فوراً بالعمل على نقل المصنع، وبدوره أكد رئيس اللجنة المعينة يتسحاك فالد ومدير عام البلدية السيد خيام قعدان انهما سيعملان على المساعدة وايجاد الحلول.