النائب أبراهيم صرصور: الأقلية القومية في العادة تفتقد أدوات التأثيرعلى السياسة العامة التي تحددها الأكثرية

في إطار إقتراح الأحزاب العربية لحجب الثقة عن الحكومة الإثنين 16-05-2011، إنتقد الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، الديمقراطية الإسرائيلية بشدة، واعتبرها فاقدة لأبسط مكونات الديمقراطية الحقيقية حسب تعريفاتها المعتمدة.

وقال :" أحد التعريفات المشهورة للديمقراطية تُقّررْ أن الديمقراطية ليست فقط حق الأكثرية في الحكم، ولكن في المسؤولية الملقاة على عاتق الأكثرية في حماية الحقوق الكاملة وفي جميع المجالات للأقلية التي تعيش بينها".

الأقلية القومية العربية في إسرائيل تتعرض لعنصرية إسرائيلية
وأضاف :" أسباب ذلك واضحة وبسيطة، أولها، لأن الأقلية القومية في العادة تفتقد أدوات التأثير على السياسة العامة التي تحددها الأكثرية، وثانيها،لأن الأقلية القومية في العادة مختلفة عن الأغلبية الحاكمة، وعليه تتعرض لتمييز الأكثرية العنصري، وثالثها، أن الوضع يصبح أكثر تعقيداً حينما يكون الأمر متعلقاً بأقلية قومية كالأقلية العربية في إسرائيل تعيش دون إختيارها كجزء من صراع بين الدولة التي تعيش فيها والشعب الذي تنتمي إليه وهو الشعب الفلسطيني".
وأشار على أن : "الأقلية القومية العربية في إسرائيل تتعرض لعنصرية إسرائيلية ممنهجة للأسباب المذكورة كلها ودون مبرر ، خصوصاً وان هذه الأقلية لن تتنازل أبدا عن حقوقها وحقوق شعبها التاريخية ليس فقط في الأرض ولكن على الأرض أيضا".

تحويل حادث طرق عادي الى حادث ارهابي
وأكد الشيخ صرصور على أن :" حادث الطرق المؤسف الذي وقع يوم الأحد 15-5 في تل أبيب، والذي تسبب فيه شاب عربي من كفر قاسم، والهجمة التحريضية الشرسة والعدائية التي شنتها أوساط إعلامية وشعبية وسياسية ضد الشاب بشكل خاص، وضد العرب بشكل عام، والمحاولات اليائسة لتحويل ما حصل من حادث طرق عادي يحصل مثله يومياًَ على شوارع إسرائيل، إلى حادث (تخريبي)، وحتى إرهابي، الأمر الذي أثار إشمئزاز كل العقلاء، اكبر دليل على هذه الديمقراطية الزائفة وأكبر شاهد على الخلل الخطير التي تعاني منه أنظمة التربية والثقافة الإسرائيلية . هذا النموذج الذي يتكرر دائما وفي جميع مجالات الحياة، لا يمكن إلا أن يدين العقلية الإسرائيلية، والسياسة الإسرائيلية المبنية على الخوف والشك والتمييز العنصري".