الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 06:02

نتنياهو يسعى لاستغلال أحداث النكبة: الفلسطينيون لن يعتروفوا بدولة اسرائيل

كل العرب
نُشر: 17/05/11 10:13,  حُتلن: 08:05

شاؤول موفاز:
 
إسرائيل تتصرف كالنعامة وتضع رأسها في الرمال ... لا تبادر إلى شيء، وهذه معادلة سيئة للغاية في هذا الوقت

غبريئيلا شاليف سفيرة اسرائيل سابقا:

مكانة إسرائيل بلغت الحضيض، ما يحتم على الدولة العبرية إطلاق جهد ديبلوماسي وسياسي لإقناع دول في العالم بأن اعتراف الأمم المتحدة في شكل أحادي الجانب بفلسطين دولة مستقلة لن يفيد الفلسطينيين بل سيضر عملية السلام

مصادر سياسية اسرائيلية:

أوباما لن يطرح خطة سياسية أميركية آحادية الجانب لانه لا يرى امكانية لفرض تسوية سلمية على الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني

نتنياهو سيطرح موقف اسرائيل القاضي بإمكان اقامة الدولة الفلسطينية على مساحة تساوي مساحة الاراضي المحدودة بخطوط عام 1967 من خلال تبادل الاراضي دون العودة الى خطوط 67 نفسها

نتانياهو سيكرر في زيارته الوشيكة للولايات المتحدة ما قاله بعد أحداث أول من أمس، وتأكيده أن معركة الفلسطينيين الحقيقية تبغي تقويض وجود دولة إسرائيل بالذات، وهو وجود يعتبرونه كارثة يجب محو آثارها

فيما أفادت أوساط سياسية قريبة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه سيستغل "أحداث النكبة" ليقول للرئيس باراك أوباما في لقائهما في واشنطن الجمعة المقبل، ولزعماء أوروبا إن الفلسطينيين ليسوا مستعدين للاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية" حتى لو حصلوا على اعتراف الأمم المتحدة بدولة مستقلة خاصة بهم على أساس حدود 1967، حذرت أوساط المعارضة وتعليقات الصحف من تكرار هذه الأحداث نتيجة استمرار الجمود السياسي الذي يفاقم أزمة إسرائيل على الحلبة الدولية "ولن يخرجها من الحضيض الذي بلغته مكانتها".


بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية

واستبعدت مصادر سياسية اسرائيلية حدوث مواجهة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك اوباما خلال اجتماعهما المقرر بالبيت الأبيض يوم الجمعة المقبل. وقالت المصادر، للاذاعة الاسرائيلية اليوم الثلاثاء، ان "أوباما لن يطرح خطة سياسية أميركية آحادية الجانب لانه لا يرى امكانية لفرض تسوية سلمية على الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني". وأعربت المصادر عن اعتقادها بان اوباما لن يطرح قضية خلال محادثاته مع نتنياهو. وأوضحت المصادر أن نتنياهو سيطرح موقف اسرائيل القاضي بإمكان اقامة الدولة الفلسطينية على مساحة تساوي مساحة الاراضي المحدودة بخطوط عام 1967 من خلال تبادل الاراضي دون العودة الى خطوط 67 نفسها.

استعدادات كاملة
في غضون ذلك، أصدر رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال بيني غانتس تعليماته بأن يكون الجيش "على أهبة الاستعداد والتأكد من عدم حصول عمليات تسلل من الحدود". كما أصدر تعليماته الى الجيش لإجراء تحقيق داخلي في الأحداث في مجدل شمس في الجولان المحتل واستخلاص العبر منها، واصفاً ما حدث بالسيء. وقد أعلن الجيش تمديد الطوق الأمني على الضفة الغربية لـ24 ساعة بقرار من وزير الدفاع ايهود باراك والجنرال غانتس، فيما تواصل الشرطة انتشارها المكثف في أنحاء إسرائيل "تحسباً لأي طارئ، خصوصاً على الحدود الشمالية (مع لبنان وسورية) والقدس". وبرز انتشار آلاف عناصر الشرطة في الطرق الرئيسية ومداخل المدن وعلى "خط التماس" مع الضفة الغربية. وكانت القيادة الشمالية في الجيش والاستخبارات العسكرية تبادلتا الاتهامات عن المسؤولية عن نجاح المحتجين السوريين في دخول مجدل شمس. ونفت القيادة الشمالية ادعاء شعبة الاستخبارات بأنها سلمتها معلومات استخباراتية دقيقة عن نية المتظاهرين اقتحام السياج الحدودي.
على الصعيد السياسي، قالت مصادر سياسية إن نتانياهو سيكرر في زيارته الوشيكة للولايات المتحدة ما قاله بعد أحداث أول من أمس، وتأكيده أن معركة الفلسطينيين الحقيقية "تبغي تقويض وجود دولة إسرائيل بالذات، وهو وجود يعتبرونه كارثة يجب محو آثارها". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله "إن الذين يرغبون في أن يمنحوا الفلسطينيين قريباً دولة مستقلة في حدود عام 1967 تلقوا عبر الأحداث إثباتاً حياً عن طبيعة هذه الدولة وسلوكها".

مكانة إسرائيل بلغت الحضيض
وحمّل نائب رئيس الحكومة موشيه يعالون سورية ولبنان مسؤولية الأحداث، وقال إن ما حصل في مجدل شمس ومارون الراس "كان متوقعاً وكنا مستعدين له، ولا يجوز أن نقبل بخرق سيادتنا". وتابع أن ما حصل "يؤكد أن علينا أن ندرك أن لا شريك لنا لحل الدولتين في حدود عام 1967"، مضيفاً إن المعركة التي تواجهها إسرائيل في الوقت الحالي "لا تتعلق بمساحتها الجغرافية وحدودها وإنما بوجودها".
من جانبه، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، الرجل الثاني في حزب "كديما" المعارض شاؤول موفاز إن "إسرائيل تتصرف كالنعامة وتضع رأسها في الرمال ... لا تبادر إلى شيء، وهذه معادلة سيئة للغاية في هذا الوقت". وحذر من أن تتكرر أحداث الأحد في أيلول (سبتمبر) المقبل في حال لم تطلق إسرائيل مبادرة سياسية، مضيفاً انه "لم تكن حاجة لانتظار أحداث الأحد لنستوعب أن واقع الشرق الأوسط يشهد تغيرات جوهرية كبيرة وليست بسيطة، وما حصل هو مقدمة لما سيحصل في أيلول المقبل من أحداث قد تداهمنا أمواجاً أمواجاً". ودعا الحكومة إلى الاستعداد للسيناريوات المختلفة.
على صلة، قالت سفيرة إسرائيل سابقاً في الأمم المتحدة غبريئيلا شاليف إن مكانة إسرائيل بلغت الحضيض، ما يحتم على الدولة العبرية إطلاق جهد ديبلوماسي وسياسي لإقناع دول في العالم بأن اعتراف الأمم المتحدة في شكل أحادي الجانب بفلسطين دولة مستقلة لن يفيد الفلسطينيين بل سيضر عملية السلام. واعتبرت أن مبادرة الفلسطينيين للاعتراف الدولي بدولة لهم "هو هدف مرحلي في مخطط أشمل لتقويض إسرائيل، وليست المصالحة بين حماس وفتح سوى جزء من هذه الخطة". وأعلنت إسرائيل أنها تقدمت بشكوى الى الأمم المتحدة ضد سورية ولبنان في أعقاب الأحداث الأحد بداعي أنهما "لم يتخذا إجراءات لمنع اندلاع أعمال العنف والمس بسيادة إسرائيل". وكرر مسؤولوها أن الجيش تصرف من منطلق ضبط النفس. وكانت وزارة الخارجية عممت على السفارات الإسرائيلية في العالم "وثيقة" اتهمت فيها نظام الرئيس بشار الأسد وقيادة الجيش السوري بالمسؤولية عن هذه الأحداث.

الصحف الإسرائيلية تحذر
إلى ذلك، نقلت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية عن مصادر عسكرية تحذيرها من أن لا تكون أحداث الأحد انتهت، وأن "احتمال استمرارها ما زال وارداً بقوة، ليس فقط في أيلول المقبل إنما أيضاً في غضون الأيام القليلة المقبلة". ووفقاً لمصادر استخباراتية اعتمدتها الصحيفة، فإن هذه الأحداث "يمكن أن تتكرّر على نطاق أوسع كثيراً في حال استمرت الأوضاع غير المستقرة في دول الشرق الأوسط (...) عندها ربما ستجد إسرائيل نفسها في مواجهة مشكلات شائكة للغاية". وحملت تعليقات الصحف تحذيرات مماثلة، ولخص بعضها ما حصل بالقول إن "الثورة العربية دقت باب إسرائيل"، وبدد الوهم بأن الدولة العبرية تعيش في نعيم "كأن لا علاقة لها بالأحداث الدراماتيكية حولها".
وكتب كبير المعلقين في "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع تحت عنوان "لا، لن تعودوا"، أن اللاجئين الفلسطينيين تحركوا نحو الحدود وهم يحملون أعلام فلسطين ويطالبون بالعودة إلى بلداتهم التي هجر منها آباؤهم عام 1948، "وخرجوا واثقين من أن المشروع الصهيوني سينهار، وأن دفعة صغيرة إضافية ستجعل من إسرائيل كلها فلسطين". ووصف المحرر في الصحيفة إيتان هابر أحداث الأحد "بداية عصر جديد في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني"، مشيراً إلى ما أسماه "سلاح الكم" الذي يستخدمه المتظاهرون الفلسطينيون والعرب عموماً، معتبراً هذا السلاح نوعياً لم يكن في السابق ويضع الجيش والشرطة في إسرائيل أمام معضلات جديدة تتعلق بكيفية التصرف مع عشرات ومئات الآلاف ومليون من المتظاهرين مع الحذر من دفع ثمن دولي كبير وقاس.

تسليم السلطة عائدات الضرائب
على صعيد آخر، تراجع وزير المال الإسرائيلي يوفال شتاينتس عن قراره تعليق تحويل مبلغ 300 مليون شيكل (85 مليون دولار) للسلطة الفلسطينية جبته إسرائيل من عائدات ضريبية فلسطينية، في موانئها وفي المعابر الحدودية. وأمر مساء أمس بالإفراج عن المبلغ وتنسيق تحويله مع مسؤولي السلطة الفلسطينية. وكان الوزير، بدعم من رئيس حكومته بنيامين نتانياهو، قرر قبل أسبوعين تجميد الأموال بداعي أنها ستذهب إلى حركة "حماس" في أعقاب المصالحة مع حركة "فتح"، وأنها "ستصرف لتمويل عمليات إرهابية لقتل إسرائيليين". وأكدت مصادر صحافية أن "الهيئة الوزارية السباعية" هي التي أعطت الضوء الأخضر لوزير المال للعدول عن قراره في أعقاب الضغوط الدولية على نتانياهو. وبررت وزارة المال عدول الوزير عن قراره بالقول إن الأخيرة تلقت توضيحات من السلطة الفلسطينية بأن الأموال "لن تصل إلى أيادي منظمات الإرهاب"، في حين قالت مصادر أخرى إن إسرائيل تيقنت من أن الوضع لم يتغير وأن التنسيق الأمني مع السلطة على حاله.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
3.99
EUR
4.67
GBP
221398.96
BTC
0.51
CNY