الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 15:02

أمسية فنية في المدرسة الثانوية الشاملة ببلدة كفرقرع للتنديد بظاهرة العنف والقتل

إبراهيم أبو عطا-
نُشر: 13/05/11 14:26,  حُتلن: 16:52

مصاروة: حوادث القتل الأخيرة التي تحصل في المجتمع تعد مؤشرا مقلقا لكل المجتمع لأنها تقضي على شعورنا بالأمان والاستقرار

مدير المدرسة هاشم عبد الباقي أكد على ضرورة التغيير المدروس والنابع من صميم إرادات الطلاب وإيمانهم بالرسالة الاجتماعية التي يحملها الفيلم لأبناء جيلهم

تحت رعاية رئيس المجلس المحلي في كفرقرع وفكرة ومبادرة إدارة المدرسة الثانوية الشاملة وقسم التربية الاجتماعية في المدرسة الثانوية على اسم المرحوم أحمد عبد الله يحيى وإشراف قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي، تم مساء يوم أمس الخميس عرض فيلم "باز" والذي تم توظيفه من اجل تمرير رسائل اجتماعية وقيم أخلاقية هادفة جدا وبلورة لشخصيات جمهور طلاب العواشر في المدرسة الثانوية لنبذ العنف. تميزت الأمسية بحضور أرملة ضحية الفيلم سائق التاكسي الذي قُتل عام 1994 السيدة جيلا روت أرملة ديريك روت وبحضور منتج الفيلم دوف كيرن واللذان شاركا الطلاب الحوار بعد العرض.



تجدر الإشارة إلى أن القاعة غصت بالحضور والطلاب والإدارة التدريسية في المدرسية مما يشكل مؤشراً على تعطش الطلاب وتجاوبهم البناء مع الأفكار والفعاليات التثقيفية الهادفة، كما وحضر الأمسية رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة ومدير المدرسة المربي هاشم عبد الباقي والأستاذ محمد نايف مصالحة، ومها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية ومستشارة المدرسة ليلى أبو رقية والمستشار مصطفى مرعي والمربيات والمربون لصفوف العواشر ومندوبون عن لجنة أولياء الأمور في المدرسة.
وتولت عرافة الأمسية مها زحالقة مصالحة قائلة: إن اللقاء رائع مع الطلاب من خلال أمسية فيلم في موضوع إنساني من الدرجة الأولى، ليكون علامة رادعة لكل أعمال العنف وانعكاساتها في صفوف الشبيبة. المجلس المحلي بكل أقسامه يطمح بأن يكون شريكا فعليا في عملية إعادة مجد المدرسة الثانوية والسيرورة النهضوية الحاصلة فيها على مستوى انخفاض حوادث العنف وإرتفاع معدل علامات البجروت التي تهمنا كثيرا وتمثلنا أمام باقي البلدان".

 صياغة المستقبل
من جهته حيا رئيس المجلس القائمين على هذه المبادرة القيمة في المدرسة ووجه شكره العميق لأرملة ديريك روت التي اتت لتناقش الفيلم مع الطلاب لتوصل لهم رسالة وقيمة اجتماعية ذهبية، وأشار مصاروة الى أن حوادث القتل الأخيرة التي تحصل في المجتمع تعد مؤشرا مقلقا لكل المجتمع لأنها تقضي على شعورنا بالأمان والاستقرار، مؤكدا أن البيت شريك والكل شركاء في هذا الواقع، داعيا الطلاب إلى اخذ الأمور بجدية عالية لصياغة مستقبلهم والهيئة الاجتماعية التي يريدون الظهور بها، داعيا إلى التفوق العلمي والتحلي بالقيم المجتمعية التي تشكل سلاحا مضادا أمام العنف المستشري بكل أشكاله.

الهدوء والإصغاء
وأكد مدير المدرسة هاشم عبد الباقي على ضرورة التغيير المدروس والنابع من صميم إرادات الطلاب وإيمانهم بالرسالة الاجتماعية التي يحملها الفيلم لأبناء جيلهم، موجهاً لهم أسمى آيات الحب والتقدير، لان هذه السنة الدراسية لم تشهد أحداث عنف في الحرم المدرسي، على طريق بناء الاستقرار والتحاور الصحيح مع الأسرة الطلابية والتدريسية على حد سواء، كما وناشد طلاب المدرسة بالتحلي بالهدوء والإصغاء إلى مضامين الفيلم الغنية بالرموز القيمة.

 إجراء النقاشات
وبعد ذلك تم عرض الفيلم أمام الحضور وسط هدوء وشغف كبيرين، وبعد الفيلم تمت مناقشة المضامين والرسائلبمشاركة أرملة سائق التاكسي السيدة جيلا روط التي أجابت على استفسارات الطلاب، كما وشارك في النقاش دوف كيرن منتج الفيلم والمستشارة التربوية في المدرسة ليلى ابو رقية والمستشار التربوي مصطفى مرعي. وتمحورت أسئلة الطلاب حول الدوافع التي أدت بالطلاب إلى ارتكاب جريمة القتل دون أي سبب أو داعٍ يُذكر.
وفي حديث لنا مع محمد نايف مصالحة أعرب عن سعادته لتجاوب الطلاب مع الفعالية ونقاشاتهم التي تنتج عن فكر نقدي ونبذ لآفة العنف، وأكد على ضرورة إجراء النقاشات في الصفوف حول الموضوع لترسيخ معاني الفيلم.

مقالات متعلقة