الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 05:01

أحمد صالح طه من كوكب أبو الهيجاء يكتب بمنبر العرب: الطريقُ إلى مَكّة

كل العرب
نُشر: 13/05/11 08:59,  حُتلن: 08:12

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:
alarab@alarab.co.il

انقشع الضباب.
وأشرقتْ في النفسِ,
آيات الكتاب,
لتفِضّ ّنوبات الصراع.
ضُبط َ الإيقاع.
وأينعَ الإيمان كالنعناع,
والتف على جذع النخيل,
يقتات منه الصبر إن جاع,
ويلتحف الدعاء ما استطاع .
والنخيل هو دليل الحافلة,
يقتادها مُوازيا ً,
بين كثبان الرمال المائعة,
عبر الصحاري العابسات,
والجبال الهاجعة,
تقتدي بالشمس ,
من ألم الضياع,
والريح توقظها لتسلك دربها,
المُنساب في الأرض ٍالمشاع.
والمعابرُ,
بين خِلّان العروبة غصّة ٌ,
نفخت لطول الكبت,
أوداج الحناجر,
حتى جفت,
أو ربما نزفت وبُحّت,
تفجّرُ العصب,
وتطحنُ,
بالصمت ألياف النخاع.
*******
عند آبار عليّ ٍفي ألمدينه,
يرقص النور ,
على وجه ألسكينه,
ينثر العطر على صمت الخشوع,
ويشدّ بالإحرام أزرَ ألطمأنينة.
تتعري من سراويل الخطايا,
تدمع العينان شوقاً ,
لِما تُحيك لك الخبايا.
ثم ترسم على الجبين,
ما يجول في الحنايا,
من مزيج الطاعة الكبرى,
وضبط الانصياع.
للشعائر والمشاعر,
ثم حسن الرد بعد الاستماع.
(لبيك اللهم لبيك) ,
فإنا لرؤية الحَرَمِ جياع.
******
وجري النهر إلى البحر,
مياهاً طاهرة,
سجع الخرير يضخها شوقاً
لتلقاه مزيجا ًهادرا,
ويطوف عند مصبه,
حول القداسة والأكف مشهره.
لينال منها سبع وردات ٍتطول,
كلما طال محيط الدائرة.
وسبعة أخري تنير الصدر,
بين صخرتين,
نضجت عليها وارتوت,
من ماء زمزم حتى راج عبيرها
كل الربوع الطاهرة.
مُرهقة ٌومريرة ٌ تلك الطريق,
لكنني كالنحل امتص الحلاوة كالرحيق.
من هيبة الحرم النبوي,
والبيت العتيق ,
وأصبها شهدا على طول الطريق,
لكل نفسٍ ضامرة.


 

مقالات متعلقة