الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 20 / مايو 19:01

عباس يقدم محاضرتين للمعلمين في كل من الزهراء وكفركنا أ الإعداديتين

كل العرب
نُشر: 12/05/11 17:19,  حُتلن: 08:24

المحامي عباس:

أهمية وجود رؤية واضحة تشكل الإطار العام للعمل ومنها تنبع الأهداف الكبيرة ومن ثم المشاريع وما إلى ذلك

على كل واحد منا أن يسعى لاكتشاف الطاقة الكامنة في نفسه وان يحولها إلى قدرات حتى يستطيع بها الانطلاق إلى عالم المبادرة والإنتاج والإبداع في العمل حتى إتقانه

في إطار تواصل المنارة مع المؤسسات التربوية وسعيها من أجل إحداث تغيير اجتماعي شامل في المجتمع العربي في البلاد وخاصة في مجال أصحاب الإعاقات، استضافت مؤخرا كل من مدرسة الزهراء الإعدادية في مدينة الناصرة ومدرسة كفركنا الإعدادية أ في لقائين منفصلين جمعية المنارة وذلك من خلال تقديم المحامي عباس عباس مدير عام الجمعية محاضرتين بعنوان أيقظ العملاق الذي بداخلك، وقد استهدفت المحاضرتين أعضاء الهيئتين التدريسيتين في كلتا المدرستين.



السيرة الذاتية للمحامي عباس
كان في استقبال طاقم المنارة من قبل مدرسة الزهراء مديرة المدرسة المربية عبير حكيم إلى جانبها أعضاء الطاقم الإداري في المدرسة، وعن مدرسة كفر كنا الإعدادية أ كل من مدير المدرسة المربي عمر أمارة ونائبه الأستاذ عامر عبابسه.
تنوعت المواضيع التي تحدث بها المحامي عباس في محاضرته وابرز ما تضمنته سيرته الذاتية التي تطرق خلالها إلى أهم المحطات التي مرت عليه ابتداء بإنهائه صف الثاني عشر بامتياز ليلتحق بالتعليم العالي في الجامعة العبرية ليدرس موضوع الحقوق ملبيا بذلك رغبة والديه ليتخرج منها حاملا اللقبين الأول والثاني في مجال الحقوق تخصص حقوق إنسان، وحين أراد أن يلتحق بسوق العمل في منظمة تعنى بشؤون حقوق الإنسان تم رفضه على أساس إعاقته البصرية التي ترافقه، الأمر الذي دعاه إلى التفكير ومراجعة حساباته، لأن ما يمر به وسيمر عليه يمثل أيضا أصحاب الإعاقات بشكل عام.
 



دعم مسيرة المنارة 
ومن هنا جاء الهاجس بتحويل دربه من الأكاديمية إلى العمل الأهلي وانشأ أول جمعية عربية في البلاد تعنى بشؤون أصحاب الإعاقات في المجتمع العربي الأمر الذي تطلب بذل جهود كبيرة وحثيثة ومتواصلة من أجل دعم مسيرة المنارة قدما إلى الأمام لنراها اليوم مؤسسة كبيرة ذات نشاط ضخم يصل إلى جميع أنحاء البلاد. ومن ثم انتقل عباس ليتحدث عن المبادئ التي أُسِسَت عليها جمعية المنارة، تلك المبادئ التي تعتمد مواثيق حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق أصحاب الإعاقات بشكل خاص، كما وأشرك عباس المعلمين والمعلمات بالمشاريع والفعاليات المختلفة التي تقوم عليها جمعية المنارة إن كان ذلك في مجال التوعية الاجتماعية في المجتمع من أجل رفع مكانة أصحاب الإعاقات الاجتماعية بين أوساط فئات المجتمع المختلفة، وأيضا في مجال تعزيز القدرات عند الأشخاص أصحاب الإعاقات والمكفوفين من أجل تهيئتهم للمشاركة في الحياة العامة للمجتمع بصورة أفضل وخاصة في مجالي التعليم والانخراط في سوق العمل.

تقديم الدعم النفسي
علاوة على كل هذا تقوم جمعية المنارة بتطوير خدمات خاصة بأصحاب الإعاقات منها خط المنارة للاستشارة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأصحاب الإعاقات، مكتبة المنارة الصوتية التي تحتوي على كتب مسموعة، غرفة المنارة المحوسبة التي تحتوي على احدث التقنيات الملائمة لأصحاب الإعاقات البصرية.
عباس أضاف على كل واحد منا أن يسعى لاكتشاف الطاقة الكامنة في نفسه وان يحولها إلى قدرات حتى يستطيع بها الانطلاق إلى عالم المبادرة والإنتاج والإبداع في العمل حتى إتقانه. عباس تحدث عن أهمية وجود رؤية واضحة التي تشكل الإطار العام للعمل ومنها تنبع الأهداف الكبيرة ومن ثم المشاريع وما إلى ذلك.

ردود فعل إيجابية
وفي نهاية المحاضرتين أعرب عباس عن سروره من ردود فعل المشاركين الايجابية حيث اعتبروا المحامي عباس نموذجا للشخص المكافح والمناضل الاجتماعي من قضية إنسانية عادلة، كما وتقدم المحامي عباس بالشكر الجزيل لكل من المدرستين على تعاونهما أيضا مع جمعية المنارة في مشروع التوعية الاجتماعية، حيث كانت المنارة قد قدمت سلسلة ورشات عمل توعوية لطلاب المدرستين.
ومن جهة المدرستين فقد تقدمتا بالشكر الجزيل للمحامي عباس على محاضراته القيمة ودعوه إلى المتابعة والإصرار من أجل الارتقاء في هذا المجتمع وكلنا معك على درب النجاح سائرون.



مقالات متعلقة