مدرسة الزهراء كانت قد تأهلت إلى المرحلة القطرية بعد حصولها على المرتبة الاولى في المنافسة اللوائية نهاية شهر كانون الأول من العام الماضي وزارت لجنة مكونة من الأستاذ عبد الله خطيب مدير المعارف العربية في البلاد والأستاذ أحمد بدران المفتش اللوائي ولجنة مفتشين من الوسط اليهودي

زفت مديرة اللواء د. اورنا سمحون نبأ فوز مدرسة الزهراء الإعدادية في الناصرة بجائزة التربية القطرية كممثلة وحيدة عن لواء الشمال يهودا وعربا كما هنأ مفتش اللواء الأستاذ احمد بدران ومفتش المدرسة الاستاذ خالد حجازي المديرة بهذا الفوز معربين عن استحقاق المدرسة الجائزة تقديرا للعطاء والجهود الجبارة المبذولة لخدمة الطلاب والمجتمع.

وكانت مدرسة الزهراء قد تأهلت إلى المرحلة القطرية بعد حصولها على المرتبة الاولى في المنافسة اللوائية نهاية شهر كانون الأول من العام الماضي وزارت لجنة مكونة من الأستاذ عبد الله خطيب مدير المعارف العربية في البلاد والأستاذ أحمد بدران المفتش اللوائي ولجنة مفتشين من الوسط اليهودي المدرسة بتاريخ 24.3.11 من أجل الاطلاع على العمل في المدرسة.
وقد قدمت طواقم المدرسة المختلفة عرضا رائعا حول ما يدور في المدرسة من عمل تربوي وفعاليات اجتماعية ومبادرات تربوية لا نجدها إلا في مدراس قليلة في البلاد.
الأهداف التربوية والتعليمية
مديرة المدرسة عبير حكيم بدأت اليوم عن طريق عرض الأهداف التربوية والتعليمية التي وضعتها المدرسة نصب أعينها وشرحت الطرق والوسائل التي تصل المدرسة من خلالها حتى آخر الطلاب رغم الظروف والبنى التحتية الفقيرة التي تعاني منها المدرسة خاصة مع المشاريع العمرانية التي سادت المدرسة بداية العام الدراسي الحالي.كما وتحدثت عن الجو التعليمي والتربوي الذي يسود في المدرسة وكيفية تهيئة الظروف المناسبة لكل طالب عن طريق دعم المتفوقين "فرسان التفوق " وتشجيعهم على الاستمرار في التميز وجلب زملائهم إلى التفوق وكذلك دعم الطلاب الضعفاء وبناء خطط عمل ملائمة لهم من أجل رفع مستواهم .كما وتحدثث السيدة حكيم عن إدخال مشاريع مميزة للمدرسة مثل مصنع الشموع لتهيئة رجال أعمال المستقبل.كذلك تحدثت حكيم عن دور الطاقم التعليمي في العمل الجماعي والتفاني من أجل تقديم كل ما هو جديد ومفيد للطلاب .
كما وتحدثت السيدة ميرا فيل مرافقة المديرة من شركة الكهرباء عن تجربتها في المدرسة وعن مدى تجاوب الطلاب والمعلين والإدارة معها وكيفية تطوير فرع الصناعة وإدخال التكنولوجيا إلى المدرسة وأنها لمست البريق في عيون الطلاب الذين كان لديهم الرغبة الكبيرة في التعليم والتقدم في مجال الصناعة.
مشروع المبادرون الشباب
نائب المديرة المربي محمد كريم تحدث عن المبادرات التربوية والتعليمية التي تقوم بها ومنها مشروع المبادرون الشباب ،المدرسة الخضراء،التطوير المستديم والطيور التي تعيش قرب الإنسان،تبني جبل القفزة والعمل على التربية للحفاظ على النظافة في الممتلكات العامة وتعزيز الانتماء لدى الطلاب للمدينة ،مشروع إعادة إخضار الجليل بعد حرب لبنان الثانية،مشروع تنظيف وتبني شواطئ على ضفاف بحيرة طبريا وغيرها من المشاريع التي تقوم بها المدرسة وتساهم في تطوير المدرسة ودعم الطلاب.
كما وتحدثت مستشارة المدرسة المربية لورا خوري عن الخطط التربوية التي تقدم للطلاب من أجل تهيئة جو تربوي ملائم في المدرسة وخاصة الطلاب مع مشاكل اجتماعية وسلوكية صعبة ،كما وتحدثت عن مشروع التربية الذاتية في المدرسة وكيفية استغلاله للوصول لجميع الطلاب عن طريق المربين في المدرسة.كما وذكرت المحاضرات وورشات العمل التي تقدم للطلاب والأهالي من أجل المساعدة على بناء جو تربوي داعم للطلاب والأهالي.
صقل شخصية الطلاب
المربية دعاء سليمان تحدثت عن الفعاليات الاجتماعية والبرامج المتنوعة التي تقدمها المدرسة للطلاب من أجل صقل شخصية الطلاب وتوعيتهم على ما يدور حولهم ومعالجة الظواهر والمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع خاصة العنف وتقديم النصح والإرشاد في كيفية التصرف السليم في الحياة المدرسية واليومية .كما وتحدثت سليمان عن نموذج شخصي لها في فوزها ببطولة إسرائيل للركض المتوسط.
مصنع شموع الزهراء
المربية ليلى أبو أحمد عرضت شرحا وافيا عن مصنع شموع الزهراء في المدرسة متطرقة للفكرة وتطورها وعن أقسام المصنع - التصنيع،استطلاع السوق، الدعاية والنشر ،التغليف والتسويق وطواقم العمل فيه والأهداف التي يصبو إليها خاصة فيما يتعلق في تخفيف العنف وتقليل التغيب والتسرب المدرسي وجلب وتشجيع الطلاب على الرغبة في التعلم ورفع التحصيل المدرسي وشاهد الحضور فيلما يلخص العمل في المصنع مع آراء لبعض الطلاب الذين تحدثوا عن القفزة النوعية التي حدثت عندهم على جميع المستويات .
بعدها قام أعضاء الوفد بزيارة لمصنع الشموع ووقفوا عن كثب على عملية التصنيع والدعاية التغليف والتسويق من خلال الأسئلة التي قدموها للطلاب والتي أجاب عنها الطلاب بثقة وتميز كبير يدل على درايتهم بكل ما يقومون به في خلال عملية التصنيع.ولوحظ انبهار وإعجاب أعضاء الوفد بالطلاب وحبهم للعمل في المصنع.طبعا للطلاب كان دور هام واساسي بالاجابة عن اسئلة اعضاء اللحنة
العامل الاجتماعي سعيد عابد تحدث عن مساندة ودعم الطلاب في ضائقة عن طريق البرامج المتنوعة التي تعطى لهم خلال وبعد الدوام المدرسي من خلال دورة في بيتنا مراهق التي تعطى للأهالي ودورات مع مجموعات صغيرة تعطى للطلاب ونادي مدرسي ورحلات مميزة مع تحديات.
تقديم الأفضل للطلاب
نهاية اللقاء تحدث سليم شحادة ممثلا عن الأهالي وعن تجربته في الزهراء والعمل الذي رافقه خلال سنوات طويلة عن العمل الذي قامت وتقوم به المدرسة من أجل تقديم الأفضل للطلاب وأن الطالب دائما في المركز والمدرسة تعمل من أجل تهيئة الجو والمناخ التربوي والتعليمي الملائم له طوال الوقت وأكد شحادة على أن الطالب هو المصنع الذي يجب أن نستثمر به مستقبلا . يذكر ان ممثلين عن لجنة الأهالي شاركوا في اللقاء .
وبعد الاعلان عن الفوز اتصل السيد رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة بالسيدة عبير حكيم مهنئا بالفوز وقال أن الفوز هو فوز لكل الناصرة وأنه كان على ثقة أن المدرسة بعملها التربوي الكبير ستفوز حتما بهذه الجائزة وأثنى على مديرة المدرسة وقيادتها للمدرسة طوال سنين وعلى دور الطاقم المدرسي بهذا الانجاز.
كما واتصل السيد علي سلام القائم بأعمال رئيس البلدية مهنئا للمديرة حكيم وطلب إيصال تحياته للطاقم التعليمي والطلاب على هذا الإنجاز المشرف وعبر عن اعتزازه بمدرسة الزهراء كنموذج يحتذى به للناصرة خاصة وللوسط العربي عامة.
بدورها شكرت مديرة الدرسة المهنئين معربة عن شكرها وشكر الطاقم لكل من دعم وساهم بهذا الفوز وبالعمل التربوي المربية حكيم عبرت عن خالص تقديرها وشكرها العميق للمعلمين الذين امنوا بطلابهم وبدورهم وقدرتهم التاثير على مستقبل طلابنا .وتمنت ان تكون الجائزة درجة على سلم الارتقاء والتقدم لمدرسة الزهراء ولمدينة الناصرة على كافة الأصعدة فأمامنا الكثير من العمل مستقبلا.