الأول من أيار عيد العمال العالمي وللتعبير عن تمسك يافة الناصرة  بقيادة مجلسها المحلي بالدفاع عن حق العمال في العمل بظروف من الأمان لصيانة حياتهم وسلامتهم

في فعالية مميزة بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، وللتعبير عن تمسك يافة الناصرة، بقيادة مجلسها المحلي، بالدفاع عن حق العمال في العمل بظروف من الأمان لصيانة حياتهم وسلامتهم، جرت هذا الأسبوع، وبمبادرة المجلس المحلي ولجنة عاملي المجلس والمركز الجماهيري، ندوة قيّمة حول الأمان في العمل بمشاركة كل من: النائب دوف حنين، رئيس لجنة البيئة والصحة في الكنيست والنقابي جهاد عقل، رئيس غرفة الطوارئ في الهستدروت، والدكتور سامي سعدي، مدير مؤسسة الأمان والوقاية في العمل.

 

افتتح الندوة رئيس لجنة عاملي المجلس المحلي وائل جمعة، الذي دعا للوقوف دقيقة حداد، إجلالاً لذكرى شهداء العمل الذي سقطوا خلال السنة الماضية، وهم : نجوى مراد، تامر مرجية، جورج زعاترة، سامح حاج، عباس علي الصالح، أحمد علاء الدين، وليد حلومة، نايف عروق. وقال وائل جمعة أن شهداء العمل قد سقطوا بسبب الاستغلال والجشع في الربح الأكثر، وبذلك تم التغاضي عن شروط سلامة وأمان العمال المتعارف عليها، قانونيًا وأخلاقيًا. وتحدث المحامي عمران كنانة رئيس المجلس المحلي فعبر عن ألم يافة الناصرة بسقوط خيرة شبان البلدة، في سعيهم لبناء مستقبلهم ولتوفير الرزق لعائلاتهم. وقال كنانة لا يمكننا القبول بأن يكون حال من يذهب للعمل كالذاهب لساحة حرب، وهذا الأمر يحتم علينا، أكد كنانة، رفع الصرخة والعمل من اجل حياة آمنة لعمالنا. وتحدث فيما بعد النقابي حهاد عقل، فقال أن أكبر نسبة إصابات في العالم ناتجة عن إصابات العمل، وإصابات العمل أكثر من الإصابات في حوادث الطرق، ومع ذلك فإن المؤسسات الرسمية المختصة لا تحرك ساكنًا ولا تقوم بواجبها في تكثيف حملات التوعية ولا حتى في معاقبة المستهترين من أرباب العمل بشروط الأمن وسلامة العمال.

القرية دفعت ثمناً غالياً من خيرة أبناءها خلال العام الماضي كشهداء
ومن جهته حيًا النائب دوف حنين المجلس المحلي في يافة الناصرة على مبادرته الهامة وعقده لهذه الندوة كإحياء للأول من أيار خصوصاً وان القرية دفعت ثمناً غالياً من خيرة أبناءها خلال العام الماضي كشهداء عمل وخص بالذكر شهداء العمل في معامل تكرير النفط في خليج حيفا حيث كانت اللجنة المشتركة للصحة والبيئة برئاسته أول من عقدت جلسة لبحث القضية ودعت السلطات لتشكيل لجنة تحقيق في الحادث. النائب حنين أكد أن هناك قضايا لا حاجة للتحقيق فيها لمعرفة ما حدث فواضح ان هناك إهمال رهيب من قبل صاحب العمل الذي لم يقم بالتأكد من معرفة ان كان العمال جاهزون بشكل كامل للعمل في هذا المصنع الخطير وان كانوا جاهزين لمواجهة أية مشكلة ممكن ان تواجههم أثناء عملهم. حنين أكد أنه فوجئ عندما قام بالمبادرة في اللجنة التي يرأسها لعقد جلسة حول العلاقة بين خصخصة أماكن العمل وبين حالة الأمن والأمان للعمال في هذه الأماكن، بأن هذه الجلسة هي الأولى من نوعها بتاريخ الكنيست وان هذا النقاش لم يتم في السابق بتاتاً. حنين أكد ان البحث الذي قامت به دائرة الأبحاث بالكنيست بناءً على طلبه أظهرت بشكل لا يقبل الشك ان هناك علاقة واضحة بين الخصخصة وبين زيادة حوادث العمل وقلة وسائل الأمن والأمان للعمل في أماكن العمل.