مسؤول امريكي: مقر اسامة بن لادن كان مركز قيادة

مسؤولون باكستانيون: بن لادن "ربما عاش في باكستان لاكثر من سبع سنوات"

نشر البنتاجون اليوم السبت فيديو لزعيم تنظيم القاعدة، اسامة بن لادن الذي اغتيل منذ ايام قليلة، على يد وحدة "أسود البحر" المارينز الامريكية، في قرية صغيرة قرب اسلام اباد في افغانستان، وتظهر مقاطع الفيديو الشيخ بن لادن، وهو يلقي خطاباً، ويشاهد التلفاز، فيما امتنع البنتاجون عن نشر الصوت الذي يظهر في المقاطع منعاً لإيصال ما ابتغى توصيله بن لادن لأتباعه.

وبثت كبرى قنوات التلفاز الفيديو، في الوقت الذي صرح فيه مسؤول كبير بالمخابرات الامريكية يوم السبت ان المجمع الذي قتلت فيه قوات امريكية اسامة بن لادن كان "مركزا نشطا للقيادة والسيطرة" ظل فيه زعيم القاعدة مسيطرا على استراتيجية وعمليات التنظيم.
واضاف المسؤول ان المعلومات التي عثرت عليها القوات الامريكية في المجمع الواقع في أبوت اباد تمثل أكبر كشف لمعلومات المخابرات عن فرد واحد مشتبه به في الارهاب.
 

بن لادن عاش في باكستان لمدة فاقت السبع سنوات
قال مسؤولون أمنيون باكستانيون رفيعو المستوى يوم السبت ان اسامة بن لادن ربما عاش في باكستان لما يزيد على سبع سنوات قبل ان تتمكن قوات امريكية من قتله.
ومن شأن اعلان كهذا أن يزيد من غضب واشنطن الحليف الرئيسي على باكستان التي عاش عدو الولايات المتحدة الاول على ارضها كل هذه الفترة. وقالت واحدة من ارامل بن لادن لمحققين باكستانيين ان زوجها عاش في قرية باكستانية لفترة تقارب عامين ونصف قبل ان ينتقل الى بلدة ابوت اباد العسكرية حيث قتل يوم الاثنين.

عائلة بن لادن
وكانت امل احمد عبد الفتاح زوجة بن لادن قد اخبرت المحققين في وقت سابق ان بن لادن واسرته قضوا خمس سنوات في ابوت اباد حيث انتهت أدق وأغلى عملية بحث عن مطلوب في التاريخ. وقال احد المسؤولين الامنيين الكبار لرويترز بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته "اخبرت أمل (زوجة بن لادن) المحققين بأنهم عاشوا في قرية في منطقة هاريبور لما يقرب من عامين ونصف قبل الانتقال الى ابوت اباد في نهاية 2005." وكانت أمل عبد الفتاح ومعها زوجتان أخريان لبن لادن وعدد من ابنائه بين 15 او 16 شخصا اعتقلتهم السلطات الباكستانية في المجمع الذي قتل فيه بن لادن بعد الغارة.

جهاز المخابرات الباكستاني على علاقة ببن لادن
وتواجه باكستان التي تعتمد بشكل كبير على مليارات الدولارات التي تقدمها الولايات المتحدة كمساعدات لها سنويا ضغوطا كبيرة لتفسير كيف تمكن بن لادن من البقاء لهذه الفترة الطويلة دون اكتشافه رغم انه كان موجودا على مسافة بسيطة من العاصمة. وثارت الشكوك في ان يكون جهاز المخابرات الداخلية الباكستاني المعروف بتاريخ طويل من الاتصالات مع الجماعات المتشددة على علاقة ببن لادن او ان عددا من عملائه على الاقل كانت لهم علاقات به. ويوصف جهاز المخابرات الداخلية في باكستان بأنه دولة داخل الدولة.

باكستان ترفض الاتهامات
ورفضت باكستان هذه الاتهامات وقالت انها دفعت أغلى ثمن من الارواح والاموال لدعم حرب الولايات المتحدة على التشدد بعد ان شن اتباع لبن لادن هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة.