بالرجوع الى الوراء في دواليب الايام، فقبل عامان في اللحظات القاتلة ومن عمق الماساة وجوف المعاناة جسدت عائلة المرحومة ولاء  احمد مواسي، من باقة الغربية، والتي توفيت بتاريخ  29-12-2005، في حادث طرق حيث اختطفها الموت وهي في جيل الـ 21 ربيعا.


المرحومة ولاء  احمد مواسي

عائلتها ولتخليد ذكراها قامت بخطوة تعتبر  اقدس معاني العطاء واطهر صور السخاء، من خلال التبرع وتجهيز غرفة للحاسوب في مدرسة الرحمة لذوي الاحتياجات الخاصة تخليدا لذكرى المرحومة ولاء، فقد شاركت جماهير غفيرة في الاحتفال، الذي احتضنته مدرسة الرحمة، بمشاركة عائلة المرحومة، ولفيف من الاهالي والمسؤولين في البلدية برز منهم مدير عام البلدية خيام قعدان.



وتحدث خلال حفل التدشين  مفتش التعليم الخاص في لواء حيفا احمد كبها، مدير قسم المعارف في البلدية وليد مجادلة، مديرة مدرسة الرحمة سناء زحالقة، مديرة المدرسة الثانوية للعلوم انديرة بيادسة،عاطف عبد الغني رئيس لحنة الاباء في المدرسة، الطالبة مي زباد وعن العائلة تحدث الشاعر خيري بن احمد.


انديرة بيادسة

جميع المتحدثون اثنوا على ما قامت به العائلة، واعتبروا تدشين مختبر للحاسوب تخليدا لذكرى عزيز للعائلة، بمثابة سابقة خير ومبادرة طيبة مباركة وخطوة لتحفيز همم اهل الهمم ، وكرم اهل الكرم.



ووجه المتحدثون تحية اجلال واكبار  للعائلة التي  ذوت البسمة على شفاهها  حزنا على فقدان ابنتها فابت الا ان ترسم البسمة على شفاه اطفال بامس الحاجة الى لمسة حنان ويد ناعمة وقلب كبير. 



مؤكدين في كلماتهم بان الشخص المعاق ليس عبئا على المجتمع، فهو انسان لديه قدرات كامنة، علينا كمجتمع مساعدته على استثمارها،  كما ودعا المتحدثون الخالق، أن يتغمد المرحومة برحمته ويدخلها فسيح جناته، ليكون هذا الصرح التربوي صدقة جارية في ميزان حسناتها.


سناء زحالقة
وقال سميح زامل ابو مخ رئيس اللجنة الشعبية والذي تولى عرافة الاحتفال:" تحية اعتزاز وافتخار لعائلة تجرعت حسرة الفراق فابت الا ان تحلق روح ابنتها في سماء مدرسة الرحمة لتتنزل عليها الرحمات من رب السموات. تحية لعائلة رضيت بقضاء ربها فتخطت احزانها وحفرت اسم ابنتها في ذاكرة الامة وضمير الاجيال.



نسال الله ان يتغمد المرحومة في واسع رحمته وان يعوض اهلها خيرا ويبارك لهم في عطائهم وان يكون في ميزان حسناتهم . وان يبقوا رمزا للعطاء وقدوة للسخاء".


احمد مواسي  والد المرحومة

احمد مواسي  والد المرحومة اوضح، بان هذا التبرع  جاء لتخليد ذكرى ابنته، وبغية تحقيق حلمها بدعم ورعاية الاطفال والاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، فهي كانت تحب الخير والعطاء والتبرع والتطوع والاهتمام تحديدا بهذه الشريحة الاجتماعية، من هذا المنطلق اردنا الاستمرار برغبتها والتبرع بمختبر للحاسوب لخدمة اطفال وطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدرسة الرحمة.



هذا  وقامت اللجنة الشعبية في المدينة باصدار منشور وزعته على السكان اشادت وثمنت ما قامت به عائلة المرحومة، وشجعت من خلاله الاهالي على اقامة مثل هذه المشاريع والتبرعات.