الحركة الإسلامية برئاسة النائب عن الحركة مسعود غنايم :

تعزية إلى قرية مجدل شمس في الجولان المحتل بوفاة الأسير المحرر سيطان نمر الولي، الذي توفي الأسبوع الماضي عن عمر ناهز الخامسة والأربعين، بعد صراع طويل مع مرض عضال أصابه خلال فترة أسره التي امتدت على 22 عامًا

 قام وفد عن الحركة الإسلامية، برئاسة النائب عن الحركة مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، والنائب السابق عن الحركة المحامي عبد المالك دهامشة، وبمشاركة عدد من قيادات وأبناء الحركة، بزيارة تعزية إلى قرية مجدل شمس في الجولان المحتل بوفاة الأسير المحرر سيطان نمر الولي، الذي توفي الأسبوع الماضي عن عمر ناهز الخامسة والأربعين، بعد صراع طويل مع مرض عضال أصابه خلال فترة أسره التي امتدت على 22 عامًا. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أفرجت عن الولي بتاريخ 8/7/2008 بشروط بعد تدهور وضعه الصحي وإصابته بمرض عضال. وتحدث المحامي عبد المالك دهامشة باسم وفد الحركة الإسلامية فقدّم التعازي لأهل الفقيد، وقال: "إن أهلنا في الجولان أثبتوا وطنيتهم وانتماءهم للأمة العربية ولسوريا، ورفضوا قبول الاحتلال وقاوموا وناضلوا، والفقيد سيطان يمثل قضية صمود ونضال الأهل في الجولان".
 

وشكر أهالي الفقيد وأقرباؤه وفدَ الحركة الإسلامية على الزيارة والمواساة، وتحدثوا عن الصلات القومية التي تربط أهل الجولان بالشعب الفلسطيني، وعن القضايا النضالية المشتركة ضد الاحتلال.

نبذة عن حياة الفقيد
ولد الأسير سيطان نمر الولي في مجدل شمس في الجولان المحتل في العام 1966، وتأثر منذ نعومة أظفاره بالأفكار الثورية والتحررية التي دعت إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الجولان، وكان أحد الذين أسسوا وهو في المدرسة الثانوية خلايا مقاومة أطلق عليها لاحقًا "خلايا المقاومة السرية في الجولان المحتل". شارك سيطان في عدة أعمال عسكرية ضد الاحتلال، كان أكبرها تلغيم وتفجير مخزن للأسلحة تابع للجيش الإسرائيلي في منطقة بير الحديد قرب بقعاثا في العام 1985، ما أدى إلى تفجر 850 قذيفة دبابة إسرائيلية. اعتقل سيطان الولي بتاريخ 23/8/1985 وحكم عليه مع عدد من رفاقه بالسجن لمدة 27 عاما بتهمة تهديد أمن إسرائيل. أفرجت السلطات الإسرائيلية عنه بتاريخ 8/7/2008 بشروط، بعد تدهور وضعه الصحي وإصابته بمرض عضال، أدى إلى استئصال إحدى كليتيه. كتب عشرات المقالات والتحليلات التي نشرت في وسائل الإعلام المحلية، بالإضافة إلى كتاب بعنوان "سلال الجوع" أصدره في العام 2006 وهو لا يزال في الأسر، تحدث فيه عن نضالات الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية. تزوج بتاريخ 11/12/2010 ، لكن المرض اشتد عليه، وتوفي في ليلة 23-24/4/2011.