الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 00:02

مورينيو بالعاصفة قبل لقاء ريال وبرشلونة ولن يسمح له بالنزول إلى أرض الملعب

كل العرب
نُشر: 03/05/11 09:27,  حُتلن: 19:38

مورينيو أثار دهشة  في عالم كرة القدم بهجومه الغاضب عقب المباراة على اتحاد الكرة الأوروبي واتهامه بمنح "معاملة خاصة" لبرشلونة

 كريستيانو فرصتة الأخيرة لتحدي ميسي فلو لم يتمكن البرتغالي كريستيانو رونالدو من قيادة ريال مدريد نحو تحقيق ملحمة تبدو مستحيلة في استاد "كامب نو"،سيكون قد خسر مرة أخرى سباقه الخاص مع الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة

تتجه أنظار عشاق كرة القدم في أنحاء العالم الثلاثاء الى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم فريق برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم فريق ريال مدريد، وذلك عندما يلتقي عملاقا الكرة الأسبانية للمرة الرابعة خلال 18 يوما. غير انه من المتوقع ألا يقل الاهتمام بالبرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب ريال مدريد الحالي، عندما يستضيف برشلونة مباراة العودة بالدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا. فالمدرب ، الشهير بلقب "الخاص" ، لن يكون جالسا على مقاعد فريق ريال مدريد بالاستاد ولكنه سيجلس في المدرجات وسط مجموعة من حراس الأمن الذين سيتولون حمايته من جماهير برشلونة العدائية. لن يسمح لمورينيو بالنزول إلى قرب خط الملعب لتوجيه لاعبيه بعد طرده في مباراة الذهاب التي فاز بها برشلونة 2/ صفر الأسبوع الماضي بهدفين حملا توقيع النجم ميسي. طرد مورينيو في هذه المباراة لاعتراضه القوي على إشهار البطاقة الحمراء لمدافع ريال مدريد بيبي.


 
أثار مورينيو بعدها دهشة عالم كرة القدم بهجومه الغاضب عقب المباراة على اتحاد الكرة الأوروبي واتهامه بمنح "معاملة خاصة" لبرشلونة.
من المقرر أن يصدر اتحاد الكرة الأوروبي حكمه في هذه المسأله يوم الجمعة المقبل، مع احتمال مواجهة مورينيو لعقوبة الإيقاف أربع مباريات (أي حضور أربع مباريات من المدرجات) إلى جانب توقيع غرامة مالية كبيرة بحقه بسبب هجومه الغاضب.

أغلى مدرب في ورطة
تحظى مباراة الليلة بأهمية كبيرة بالنسبة لمورينيو، فليس هناك أدنى شك في أن جماهير الكرة حول العالم ستدقق في كل إيماءة أو حركة تصدر عن المدرب البرتغالي بحثا عن أي علامة جديدة على سوء سلوكه أو غطرسته المزعومة أو استفزازاته المشينة. عتبر مورينيو العدو الأول لجماهير برشلونة منذ نحوعام، اي منذ قاد إنتر ميلان للإطاحة بحامل اللقب الأوروبي السابق من بطولة دوري الأبطال قبل أن يواصل إنتر مشواره في البطولة الأوروبية ليحرز اللقب. بعدها ارتكب مورينيو الخطيئة التي لا تغتفر بالنسبة لجماهير برشلونة بتوليه تدريب ريال مدريد، ليصبح أغلى مدرب في العالم ، رغم أنه سبق له العمل مع برشلونة. عمل مورينيو مع نادي برشلونة فيما بين عامي 1996 و2000 ، في البداية كمترجم للمدرب بوبي روبسون وبعدها بكتابة التقارير الفنية للمدرب لويس فان غال. في عام 2008 ، عندما انتهى عهد برشلونة مع مدربه السابق فرانك ريكارد والذي امتد خمسة أعوام كان العديد من مسئولي النادي يريدون تعيين مورينيو بديلا له، ولكن رئيس النادي الكتالوني آنذاك خوان لابورتا فضل تعيين بيب جوارديولا ، وهو القرار الذي أثبت صحته، بل وجدارته لاحقا. حول مورينيو إلى رمز مكروه في "كامب نو" خلال ال12 شهرا الأخيرة منذ قبل النهائي العاصف بدوري الأبطال بين برشلونة وإنتر في الموسم الماضي. طول الموسم الحالي من الدوري الأسباني ، دأب مورينيو على اتهام اتحاد الكرة الأسباني بمحاباة برشلونة في المعاملة، في حين اتهم مدربي الفرق الأخرى بالتساهل في مبارياتهم أمام برشلونة. ادت شعبية مورينيو بشكل كبير بين جماهير ريال مدريد، خاصة بعدما قاد الفريق الملكي للفوز على برشلونة 1/ صفر في نهائي كأس ملك أسبانيا في 20 نيسان/أبريل الماضي. لكن أحداث مباراة 27 نيسان/أبريل دفعت العديد من جماهير ريال مدريد تأييدها للمدرب البرتغالي.فقد دفع مورينيو في ذهاب الدور قبل النهائي بدوري الأبطال بتشكيل دفاعي بحت ولم يكن هناك سوى رونالدو كلاعب منفرد في خط الهجوم. فرض برشلونة سيطرته على المباراة منذ الدقيقة الأولى مما بعث شعورا بالكآبة داخل أرجاء "استاديو بيرنابيو". واكتفى فريق مورينيو بالاستحواذ على الكرة بنسبة 21% وبتسديدة واحدة على مرمى برشلونة طوال المباراة قبل أن يغرقه ميسي بهدفين قاتلين.

خطيئة الـ"مهمة مستحيلة"
وبعدها أثار مورينيو استياء العديد من جماهير ريال مدريد عندما أعلن صراحة أنه كان يلعب من أجل التعادل السلبي، وهو الأمر الذي لم يسمع من قبل من أي من مدربي ريال مدريد. ثم زاد مورينيو الأمر سوءا عندما قال إن مباراة العودة ستكون "مهمة مستحيلة"، وهي خطيئة أخرى من مدرب لفريق دائما ما يفخر بأنه لا يستسلم أبدا. في عام 2008 ، أقيل الألماني بيرند شوستر من تدريب ريال مدريد لأنه قال إنه "من المستحيل" أن يفوز فريقه على برشلونة في "كامب نو". فهل يمكن أن يواجه مورينيو المصير نفسه بنهاية هذا الموسم رغم أنه قاد ريال مدريد بالفعل للقبه الأول منذ أيام شوستر؟ أشارت استطلاعات الرأي بين الجماهير والمدونات الجماهيرية على الإنترنت إلى أن شعبية مورينيو تراجعت بشكل كبير في الاونة الاخيرة، خاصة بعد هزيمة ريال مدريد 2/3 على ملعبه أمام المتواضع سرقسطة بالدوري الأسباني السبت.
يتخلف ريال مدريد حاليا عن برشلونة بفارق ثماني نقاط، مع تبقي أربع مراحل فقط على نهاية الموسم. وفي حال تعرض ريال مدريد لهزيمة جديدة غدا، خاصة أمام خصمه الأزلي برشلونة ، سيزيد هذا الأمر من تأزم موقف مورينيو بالنادي.

 

فرصة كريستيانو الأخيرة لتحدي ميسي
هي الفرصة الأخيرة ، فلو لم يتمكن البرتغالي كريستيانو رونالدو الثلاثاء من قيادة ريال مدريد نحو تحقيق ملحمة تبدو مستحيلة في استاد "كامب نو"، سيكون قد خسر مرة أخرى سباقه الخاص مع الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة.المهمة تحتاج إلى عملاق ، فريال مدريد خسر ذهابا 2/صفر على أرضه في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وهو ما يعني أنه بحاجة إلى التعويض في استاد المنافس الأصعب.
ولا تجمع ريال مدريد وبرشلونة منافسة تاريخية فحسب، بل كذلك صراع من أجل فرض الهيمنة على عالم كرة القدم. وفي داخل ذلك الصراع الجماعي، لا يوجد رمز فردي أفضل من النجمين الأبرز في الفريقين. وفرض ميسي خلال العامين الماضيين نفسه،حيث لم يكتف فيهما بحصد ألقاب أكثر من كريستيانو،بل دخل في مرحلة من تطوير المستوى لم يعد أحد يعلم أين ستنتهي،ليستحق الحصول على جائزة الكرة الذهبية عامي 2009 و2010 . ولا يكاد كريستيانو، الذي كان قد حصل على تلك الجائزة عام 2008 ، يجتهد من أجل إخفاء ضيقه ، فالبرتغالي كان قد انضم إلى ريال مدريد قبل عامين برغبة معلنة تتمثل في أن يصبح الأفضل في العالم ، لكنه منذ وصوله ، كان عليه أن يرى كيف كان يتفوق عليه ميسي دائما.
ورفع لاعب ريال مدريد /26 عاما/ - أكبر من غريمه بثلاثة أعوام - جزءا من الحمل عن كاهله في المباراة النهائية لكأس ملك أسبانيا ، في ثانية أربع مواجهات كلاسيكو في غضون 18 يوما عندما أحرز في الوقت الإضافي هدف اللقاء الوحيد واللقب الأول له منذ وصوله إلى أسبانيا.
حتى ذلك اليوم، كان قد رأى كيف يفوز ميسي بثلاث من أربع مواجهات سابقة بينهما ، من بينها فوز 5/صفر ويمنعه من أن يتوج هدافا للدوري الأسباني في أول مواسمه فيه.

نهائي "ويمبلي" .. للتفوق
وبعد أن باتت بطولة الدوري الأسباني محسومة تقريبا لبرشلونة، أعطى الكأس شيئا من الثقة لفريق العاصمة ونجمه، لكن ميسي عاد في "سانتياجو برنابيو" إلى التفوق. فهو لم يحرز هدفي المباراة فقط، بل إن ثانيهما بحسب نجم الكرة البرازيلية المعتزل رونالدو "لا يأتي سوى في عالم البلاي ستيشن"، بعد أن مر بسهولة بين مدافع الفريق الملكي. وعلق كريستيانو على تألق ميسي في تلك المباراة قائلا "من الأسهل دائما اللعب أمام عشرة لاعبين"، وذلك بعد أن جاء هدفا الأرجنتيني عقب طرد زميله ومواطنه بيبي، مضيفا :"ليتني أتمكن أنا أيضا من اللعب ضد عشرة لاعبين". وكان رأي جوسيب جوارديولا ، المدير الفني لبرشلونة ، مختلفا تماما: "ياللحظ الذي نتمتع به نحن من نزامله... ليو في سن الثالثة والعشرين تحول إلى ثالث أفضل هداف في تاريخ برشلونة. في سن الثالثة والعشرين! إن ذلك أمر لا يصدق".
وسجل الأرجنتيني 52 هدفا حتى الآن في الموسم الحالي ، وبات على بعد هدف وحيد من الرقم القياسي لأفضل هداف في أحد مواسم دوري الأبطال ، المسجل باسم الهولندي رود فان نيستلروي موسم 2002/2003 مع مانشستر يونايتد الإنجليزي برصيد 12 هدفا. وإذا ما تصدر ترتيب الهدافين،سيكون أول لاعب منذ إقامة دوري الأبطال بنظامه الحالي عام 1992 ، يحتل هذه المكانة ثلاثة مواسم على التوالي. وتعد أرقام كريستيانو - 42 هدفا في الموسم بينها ستة في دوري الأبطال - مبهرة أيضا، لكنها بعيدة عن أرقام ميسي،وهو ما يعني أن فرصته الأخيرة تتمثل في الإطاحة بالأرجنتيني من سباق المنافسة على البطولة الأهم في الموسم. فقط إذا ما تمكن هو من اللعب يوم 28 أيار/مايو في نهائي استاد "ويمبلي"، قد يستطيع الإعلان عن تحقيق نصر فردي جديد في الصراع الثنائي،وربما عن قرب فوزه بكرة ذهبية جديدة.

مقالات متعلقة