الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 15:01

بهاء رحال:زواج الملوك وفرح العامة

كل العرب
نُشر: 29/04/11 21:01,  حُتلن: 08:31

بهاء رحال في مقاله:

كيف لا يكون حدثاً ضخماً وبهذا الشكل وهو وليام ابن الاميرة ديانا ، ملكة القلوب وملكة الجمال وملكة الملكات التي رحلت وغابت منذ زمن ليس ببعيد

تزوج الامير في مراسم لم يشهد مثيل لها العالم منذ سنوات طويلة ، هذه المراسم الأجمل التي خرج بها العروسان من باب الكنيسة وحيّوا العامة الذين احتشدوا لتهنئتهم بالزواج

أفراح الملوك مختلفة كما اخزانهم تختلف ، فكل شيء للملوك مختلف عن أشياء العامة مثلنا ، لهم ما لهم من برجوازية وفوقية واستعلاء وتمايز ولنا ما لنا من بساطه وتواضع وتنافس على حضور أفراح الملوك التي لم يدعونا اليها

عجت شوارع العاصمة البريطانية بالعامة وملأت الشوارع والساحات بالمواطنين والسياح الذي حضروا كي يشاهدوا مرور موكب الأمير العريس الذي تزوج من الاميرة العروس وأعلنوا رباطهم المقدس بكل بهجة وسرور ونذروا أنفسهم لبعض روحاً وجسداً بالحب والرفق والمودة زوجان تعلقت ارواحهم ببعض ونسجت خيوطاً بالحب والحنان وتعاهدوا الى الأبد.

أجواء من السعادة والفرح
أجواء من الفرح والابتهاج عمت شوارع العاصمة البريطانية التي اكتظت شوارعها بالعامة والمدعويين من الوزراء والشخصيات والدبلوماسيين الذين سمح للقليل منهم ان يدخلوا قاعة الكنيسة ويشهدوا على زواج الامير وليام بالاميرة كيت وسط أجواء من السعادة والفرح والارستقراطية الملكية التي غلبت وغطت مساحة الحفل الذي أمتد ساعات طويلة من اليوم الذي اعتبر عيداً وطنياً اغلقت فيه المحال وعطلت المؤسسات والشركات وخرج الناس لمشاهدة مراسم الزواج الابرز في القرن الواحد والعشرين.
تزوج الامير في مراسم لم يشهد مثيل لها العالم منذ سنوات طويلة ، هذه المراسم الأجمل التي خرج بها العروسان من باب الكنيسة وحيّوا العامة الذين احتشدوا لتهنئتهم بالزواج فرحين بهذا العرس ومبتسمين لمشهد لا يتكرر كثيراً بهذا الشكل الضخم وهذه المناسبة التي لن تتكرر في حياة كل من الامير وليام السعيد بزواجه من الاميرة كيت ، فهذه فرحة العمر وفرحة الملكة اليزابيث سيدة بريطانيا الاولى التي انتظرت هذا اليوم منذ زمن وبسعادة كانت تبارك فرحت الامير الصغير .

تواضع وتنافس على حضور أفراح
أفراح الملوك مختلفة كما اخزانهم تختلف ، فكل شيء للملوك مختلف عن أشياء العامة مثلنا ، لهم ما لهم من برجوازية وفوقية واستعلاء وتمايز ولنا ما لنا من بساطه وتواضع وتنافس على حضور أفراح الملوك التي لم يدعونا اليها ، ولم يحجزوا لنا مكاناً لنحتفل معهم به ، ولم يسمحوا لنا بالتقاط الصور معهم بل ساروا من أمامنا على عربات تجرها الخيول وتحرسها الخيالة . عشرات الالف احتشدوا في شوارع لندن والساحات المطلة على الاحتفال ، وملايين الناس تابعوا عبر وسائل الاعلام هذا الحدث الابرز والذي اعتبره الكثيرين انه الحدث الاهم في القرن الواحد والعشرين ، ولِم لا وكيف لا يكون حدثاً ضخماً وبهذا الشكل وهو وليام ابن الاميرة ديانا ، ملكة القلوب وملكة الجمال وملكة الملكات التي رحلت وغابت منذ زمن ليس ببعيد . ايها الملوك مرة اخرى تجعلون الناس العاديين أدوات من ادوات الزينة التي تستخدمونها لادخال الفرحة والسرور الى بيوتكم العامرة ومبروك. 

مقالات متعلقة